انقرة تستخدم “بغداد واربيل” لمقاتلة الكرد نيابة عنها / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 13/2/2021 م …
عرف عن قادة الكرد في شمال العراق انهم مجرد عملاء للاجنبي منذ وجد العصيان الكردي المسلح في المنطقة وعلى مدى وجود الحكومات المتعاقبة حتى في ظل النظام الملكي الذي سبق ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 فكانوا مجرد ادوات يستخدمها الاجنبي للتدخل في الشان العراقي.
وقد تواصل هذا الموقف الخياني حتى بعد ثورة تموز رغم التسهيلات والامتيازات التي قدمها المرحوم الزعيم عبدالكريم قاسم للهاربين من قياداتهم وفي مقدمتهم الاب مصطفى بارزاني عندما كرمه وقدم له كل التسهيلات ليعود الى بغداد من منفاه لكن الطبع يغلب التطبع فقد حمل السلاح ضد حكومة الزعيم قاسم واتخذ قادة الكرد الموقف الخياني ذاته في عهد شاه ايران ايضا حتى اتفاق الجزائر عام 1975.
والان اخذت تركيا التي تعجزلعقود من السنين عن اخماد عمل ” كردي” مسلح ضدها رغم الحملات العسكرية لانقرة اخذت تسخر الكرد في شمال العراق فضلا عن حكومة بغداد لمقاتلة الكرد الى جانب حملاتها العسكرية ضد المناهضين لانقرة خاصة حزب العمال الكردستاني.
واقر ابراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية بان هناك اتفاقا بين اربيل وبغداد لانهاء وجود حزب العمال الكردستاني في سنجار ورحب بما اسماه باتفاق ” بغداد واربيل” في وقت توجد فيه قوات تركية على مشارف مدينة سنجار العراقية داخل حدود البلاد خلافا للاعراف والقوانين الدولية ” انها قوات محتلة” وفق القوانين” وترفض انقرة سحب هذه القوات رغم مطالبات بغداد في عملية استخفاف واضحة بكل الموجودين الذين يحكمون العراق بما في ذلك الكرد في الشمال.
لاندري ماهي مصلحة العراق في مقاتلة الكرد الاتراك نيابة عن انقرة التي تعجز عن الحاق الهزيمة بهم رغم حربها المدمرة المتواصلة لسنين ليات حكام بغداد واربيل يبدون استعدادهم لمقاتلة قوة عسكرية لايستهان بها تعدها تركيا التي تدعم الارهاب في سورية والعراق ومناطق اخرى ” مجموعة ارهابية” وتتذرع بمحاربة هذه القوة لاحتلال اراضي عراقية وسورية وتتمسك بها من اجل تغيير طبيعتها الجغرافية وفق اجندات حكام تركيا التوسعية.
لقد دابت تركيا على استخدام المرتزقة من المناهضين للحكومة السورية الشرعية لخدمة مشاريعها التوسعية واعتداءاتها على دول الجوار تستخدمهم حتى خارج المنطقة كما حصل في التدخل التركي السافر في ليبيا وناغورني كاراباخ خلال الصراع بين اذربيجان وارمينيا في منطقة ما وراء القوقاز ليات اردوغان نفسه ويتحدث في اخر لقاء له عن ” حماية الاسلام والمسلمين” في حروبه منتقدا الموقف الفرنسي السلبي بهذا الشان ولاندري هل ان سورية والعراق تدخلان في اجندات حروبه العبثية ضمن مشروع ” الدفاع عن المسلمين” الكاذب ؟؟؟.
وفق من نسمعه ان جميع الموجودين في السلطة الحاكمة بالعراق بمختلف توجهاتهم يزعمون انهم يسعون الى ابعاد العراق عن الصراعات الاقليمية او تحويله الى ساحة للحروب بالنيابة.
ماذا بشان موقف بغداد واربيل بخصوص الكرد المناهضين لتركيا الذي كشف عنه هذا المسؤول التركي والذي يتخذ البعض منهم جبالا في شمال العراق بجوار تركيا منطلقا لشن حملات عسكرية ضد حكومة اردوغان ؟؟
التعليقات مغلقة.