رفع ” حركة انصار الله “من قائمة الارهاب ليس منة امريكية كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 18/2/2021 م …
اعلنت الولايات المتحدة الامريكية رفع اسم ” حركة انصار الله” في اليمن من قائمة الارهاب والملفت ان هذا القرار الاحادي الذي اتخذته وزارة الخزانة الامريكية رافقته دعوة اخرى من وزارة الخارجية الى وقف العمليات العسكرية وخاصة تحرير مارب من المعتدين وهي محاولة امريكية لانقاذ ما تبقى من خونة اليمن وشعبها هناك من مرتزقة معتدين بعد ان الحقت القوات اليمنية هزيمة منكرة بهم ووصلت قواتها الى سد مارب.
وبدلا من ان تحث الولايات المتحدة الامريكية المعتدين على اليمن من الذين شنوا الحرب العدوانية ضدها ويواصلون التدمير والتجويع والحصار والقتل للعام السادس على التوالي على وقف العدوان والحصار المستمر للعام السادس تطلب من انصار الله الالتزام بما وصفته المشاركة ب” العملية السياسية البناءة” التي تقودها الامم المتحدة والجهود الامريكية الجديدة بهذا الشان بعد ان كانت واشنطن الطرف المغذي للحرب الاجرامية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب بل المشارك بصورة مباشرة بمد المعتدين بمختلف اسلحة القتل والتدمير لادامة الحرب ضد شعب اليمن.
وكم مرة تقدمت حركة انصار الله بمبادرات سلمية لحقن الدماء لكن المعتدين يرفضون ذلك وكانوا يعتقدون وبغباء انها مبادرات تنم عن ضعف لتنهال على مؤسسات ومطارات ال سعود العسكرية في عقر دارهم الصواريخ والطائرات المسيرة ردا على اعتداءاتهم التي استهدفت حتى المدارس والمستشفيات في اليمن.
لايخفى على احد ان انطلاقة العدوان منذ ست سنوات اعلنت عنها السعودية من سفارتها بواشنطن وان الاخيرة متواصلة في دعم قتلة الشعب اليمني وتدمير البلاد حتى مجيئ بايدن الى البيت الابيض ليعلن عن وقف ارسال الاسلحة الى المعتدين في وقت تتردد معلومات بان دولا اوربية غربية قد تعوض وقف تزويد ال سعود وبقية الحكومات المشاركة بالحرب ضد اليمن بالاسلحة الامريكية بعد ان لهفت الولايات المتحدة مليارات الدولارات في ظل حكم الرئيس ترامب الذي لم يبق احدا من حلفاء ال سعود من المشاركين في العدوان على اليمن الا وفرض عليه الاتاوة.
لاشك ان قرار رفع اسم حركة انصار الله من قائمة الارهاب قرار صائب لكن ان يجري توقيته مع طلب امريكي بوقف تقدم قوات صنعاء في مارب يوحي بان الولايات المتحدة ارادت ان ترمي قارب انقاذ الى القوات المعتدية المندحرة اما م ضربات الشعب اليمني وقواه الوطنية وفي المقدمة حركة انصار الله التي تخوض حربا دفاعية زج فيها المعتدون المرتزقة والارهابيين وبمشاركة حكومات مرتشية يقتات مسؤولوها على موائد ال سعود.
واشنطن لم تكن صاحبة فضل على اعتبار حركة انصار الله حركة غير ارهابية لانها تعرف من هو الارهابي ومن هو الوطني المدافع عن وطنه وشعبه وحقوقه المشروعة وتصرف النظر عن ذلك انها راعية الارهاب في المنطقة من داعش وغيرها وهي التي تستخدم الارهابيين لتنفيذ مخططاتها في العراق وسورية حيث تحتل اراضي من سورية وتسرق النفط السوري وتصدره الى الخارج خلافا للاعراف الدولية.
وتحولت الى مجرد ” مافيا دولية” كما انها لازالت ترفض مغادرة قواتها بعض المناطق الحدودية بين العراق وسورية واقامت قواعد عسكرية عليها لمواصلة لعبة ” الحرب ضد داعش” وهي حرب الهدف منها البقاء في المنطقة للتحكم بالجغرافيا بهدف تقسيم دول المنطقة بحجة اقامة حكما ذاتيا لجماعات كردية سورية سخرت كل نشاطاتها في خدمة الاجنبي على حساب الوطن والجغرافيا والثروات السورية .
ان اخر من يحق له الحديث عن توزيع الالقاب والتهم هذا ارهابي وذاك ليس ارهابيا هي دولة الولايات المتحدة التي تسخر الارهاب لخدمة مشاريعها ومخططاتها في المنطقة.
وان قرار رفع حركة انصار الله من قائمة الارهاب ليس منة او فضلا امريكيا لان الولايات المتحدة ووزارة خزانتها ليست مخولة بتوجيه الاتهامات للاخرين من طرف واحد انها الولايات المتحدة وليست منظمة الامم المتحدة .
التعليقات مغلقة.