تصريحات وزيرالخارجية التركي تؤكد علم انقرة بمرور الارهابيين عبر اراضيها / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي( العراق ) الأربعاء 21/1/2015 م …
لايختلف اثنان على ان تركية الاردوغانية تعد ممرا رئيسيا للارهاب والارهابيين سواء الى المنطقة العربية حيث سورية والعراق وغيرهما من الدول او حتى الى اوربا نظرا لانها حلقة الوصل” بين اسيا واوربا عبر” الجزء الاوربي من اسطنبول” وغيرها من الممرات المائية في بحر ايجه.
وان انقرة نفسها تقر بذلك وقد ورد على لسان وزير خارجيتها “مولود جاويش اوغلو” تاكيدا مفاده ان المشتبه بها حياة بومدين” زوجة احد الارهبيين الذين نفذوا احدى العمليات في فرنسا سواء كانت عملية التنفيذ بايعاز من اطراف مخابراتية دولية لغايات واهداف محددة او لا.
لكن هذه الفتاة وباعتراف اوغلو ان حياة بو مدين دخلت الاراضي التركية في الثاني من الشهر الحالي قادمة من مدريد وانتقلت الى سورية في الثامن من الشهر نفسه.
اوغلو يدعي بان العالم غير حازم مع الارهاب ونحن نضيف ان تركية هي الاخرى تسهل مرور عناصره وبالالاف الى العراق وسورية والا من اين اتت هذه الجيوش الارهابية وكيف دخلت واجتازت الحدود هل نزلت ب” المظلات” او بقدرة قادر دون ان تطالها اعين اجهزة الامن النركية التي راقبت تحركات الارهابية حياة بدقة او ان كل ذلك تم بالخفية” خلسة” دون ان تعلم سلطات انقرة بذلك ؟؟
ثم كيف حصل هؤلاء الارهابييين على الاسلحة الثقيلة وبهذه الكميات الهائلة التي جعلتها تحارب فيها دولا لديها جيوش ومن الذي زودهم بها لتدمير سورية قبل ان تضع الجماعات الارهابية يدها على الاسلحة التي غنمتها من غزوة الموصل” ؟؟
مثلما كيف تتمكن هذه المجموعات الارهابية من تصدير النفط المسروق من العراق وسورية وكيف تنقله الى الاسواق العالمية بابخس الاثمان لولا التنسيق مع السلطات التركية وهو ماتسبب في تدهور اسعار النفط في العالم الى جانب مواقف بعض الانظمة الفاسدة التي تامرت هي الاخرى على دول منظمة اوبيك وفي المقدمة السعودية خدمة لمشارع الولايات المتحدة في العالم؟؟ .
الوزير التركي كان يتحدث وكانه مسؤول استخبارات وليس وزيرا للخارجية عندما شرح بالتفصيل تسجيل يوم وصول حياة بومدين الى تركية واقامتها في فندق بمنطقة” قاصي كوني” في اسطنبول ثم عبورها لى سورية.
اي ان السلطات التركية تعرف جيدا من يدخل الى اراضيها وبهذه الدقة لانه يدخل رسميا” وليس” تهريبا ” وكذلك تعرف من يخرج من اراضيها الى الدول المجاورة بما في ذلك من ” الداعشيين” واخوانهم الذين يعبثون بامن المنطقة لاسيما في سورية والعراق فتخيلوا فتاة تم مراقبتها بهذه الدقة مابالكم بالجيوش من القتلة الذين عبرو الحدود التركية بعلم من انقرة الى كل من سورية والعراق بمعرفة تامة من السلطات التركية وحتى بتنسيق مع عواصم غربية اخرى مثل واشنطن التي يتهمها مسؤولون عراقيون بانها غير جادة وليست صادقة في عملياتها العسكرية التي تنفذها في العراق وسورية.
وكم من المرات كما قال مسؤولون عراقيون تسقط فيها الطائرات الامريكية معدات حربية وعسكرية ل” داعش” او تقصف طائرات للتحالف الذي شكلته واشنطن تجمعات الحشد الشعبي العراقي بحجة الخطا وذلك بهدف اطالة امد الحرب وجني المزيد من المليارات من خزينة العراق جراء ” الجهد الحربي” تلك الخزينة التي ارهقها الفساد المالي طيلة العقد الماضي جراء النهب النظم لتات واشنطن وتكمل المتبقي .
ولهذا السبب تدعي المصادر الامريكية بان حربها ” المزعومة ضد ” داعش” قد تطول لسنوات ثلاث او ربما قد يزيد على ذلك بل ان بعض المسؤولين الامريكيين قالها وبسخرية ان الحرب قد تطول 30 عاما . لاندري هل هي حرب ” بسوس جديدة” موديل 2015.
ما الذي تخسره الولايات المتحدة او تركيا وحتى تلك الدول المتامرة في المنطقة بل العكس تماما لان المتضرر الاول والاخير من اطالة امد الحرب هو العراق وسورية اقتصاديا وماليا وبشريا اما بقية الدول فكانت اسعار النفط المتردية جراء تهريب النفط وسرقته من العراق وسورية وبيعه في اسواق تركية بابخس الاثمان اول الفوائد التي جنتها الولاات المتحدة التي صمتت على ممارسات تركية في التعامل مع ” داعش” لان ممارسات هذا التجمع ارهابي تخدم الاجندات الامريكية في المنطقة وفي العالم مثلما خدمت اجندات واشنطن في السابق نشاطات” المجاهدون في افغانستان ” وفي المقدمة تنظيم ” القاعدة” الذي تفرعت عنه” داعش” والنصرة” ومن لف لفهما.
التعليقات مغلقة.