مرحى جزائر العز والكرامة بملاحقة فرنسا على جرائمها / كاظم نوري

 

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 23/2/2021 م …




اثار تقرير المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا حول الماضي الاستعماري لفرنسا غضب واستياء الحكومة في الجزائر ووصفه مسؤولون بانه يساوي بين الضحية والجلاد في تنكره لمعظم الحقائق التاريخية ويتجاهل المطالب المشروعة للجزائر وفي المقدمة الاعتراف رسميا بجرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية التي اقترفتها القوات الفرنسية خلال احتلالها الجزائرلفترة تجاوزت نصف قرن حتى تم طردها من البلاد بتضحيات تجاوزت المليون شهيد.

واعتبر المتحدث باسم الحكومة الجزائرية التقرير بانه تجاوز مشاعرالجزائريين وطالبها بتقديم اعتذار رسمي وتقديم تعويضات لاسر الضحايا.

ان مواصلة الجزائر المطالبة بحقوق ابنائها تعكس مدى حرص الجزائر حكومة ودولة على الجزائريين وملاحقة القتلة الفرنسيين الذين احتلوا بلادهم ومارسوا اجراما قل تظيره حاولت خلاله فرنسا طمس معالم تاريخ البلاد وشعبها وفرضت على الجزائريين سياسة قمعية رهيبة وجعلت العديد من ابناء الجزائر حقولا لتجاربها النووية وهي التي لاتكف بالحديث عن حرية الشعوب وحقها بالحياة ” الديمقراطية” التي صدع الغرب الاستعماري رؤوس شعوب العالم بها واحتلوا بلدانا ودمروا بنيتها النحتية بحجة ” اشاعة الديمقراطية” وتوفير الحريات للشعوب التي تعاني من نهب لثرواتها وقتل ابنائها تحت ذرائع استعمارية كاذبة.

حسنا تفعل الجزائر لملاحقة المستعمرين الفرنسيين ولن يضيع حق وراءه مطالب.

وويل للحكام الصامتين على الفواجع والكوارث التي حلت ببلدانهم وشعوبهم جراء استعمارها وغزوها عسكريا وقتل ابنائها واستخدامهم في حقول تجاربها الاجرامية كما حصل في الجزائر .

ان مواصلة الجزائر مطالبتها فرنسا بالاعتذار وتقديم التعويضات لاهالي الضحايا لم تات اعتباطا بل ان هناك ادلة دامغة وموثقة تدين فرنسا خلال فترة الاحتلال .

باريس التي لم تعط اذنا صاغية لتلك المطالب بل وحتى الامم المتحدة التي تلقت شكاوى جزائرية عديدة هي الاخرى صمتت صمت القبور ولم نسمع من مسؤول فيها الاشارة الى ما تطالب به الجزائر من حقوق مشروعة تطالب بها وتحولت الى منظمة ” تربت على اكتاف الجلاد وتواسي الضحية .

الجزائر تواصل مطاليبها المشروعة التي تقرها الاعراف والمواثيق الدولة والانسانية ولن تسكت لان من يحكم البلاد يهمه المواطن وسوف يواصل المطاليب المحقة مها كلف الثمن حتى يحصل على حقوق ابن البلاد وهناك مثل روسي يقول ” ثعلب متحرك خير ن اسد رابض”.

اما الفئران وليس الثعالب الذين يرون باعينهم قتلة العراقيين في قاعدة ” عين الاسد” وغيرها من القواعد المنتشرة في شمال غرب ووسط العراق فلن تحرك مشاعرهم الميتة حتى دماء ضحايا مجزرة ” بلاك ووتر سيئة الصيت” في ساحة النسور التي افرجت عنهم واشنطن ولن تهز ضمائرهم الاسلحة المحرمة دوليا التي تسببت في قتل الاف العراقيين خلال الغزو والاحتلال وانتشار اوبئة وامراض غريبة على العراقيين .

كما لم تحرك ضمائرهم التي وضعوها على الرف كل الجرائم التي ارتكبها الغزاة اولياءامورهم لانه لايوجد بينهم رجال امثال رجال بلاد المليون الشهيد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.