الطب الذكي مكمل للطب الحديث وبينهما فروق ثلاثية الأبعاد (المال أم العلاج) / أسعد العزّوني
أسعد العزّوني ( الأردن ) – الأحد 28/2/2021 م …
يستند الطب الحديث إلى علاج كيميائي ومشرط جراحي ،وفرّخ مؤسسات وصروح طبية كبيرة وكثيرة ومكلفة ،وأصبحت كلمة السر فيه”عملية جراحية” ودواء مزمن يرهق الجسم ويدمر خلاياه مع طول الوقت،وخرج علينا البعض ب”عملية “تفتيشية، ناهيك عن إجراء التحاليل وصور الأشعة سواء كانت لازمة أم لا، المهم أن المريض يخرج بفاتورة فلكية لصالح الصرح الطبي والطبيب،لكنه ربما يخرج حاملا معه نفس أمراضه،ولا ننسى أسعار شركات التأمين الفلكية في هذا المجال والتي لا تقدم الخدمة بمفهومها الشامل للمرضى المؤمنين لديها.
كل ذلك له إنعكاسات سلبية على المريض من حيث الكلفة والألم وأحيانا إنعدام الأمل بالشفاء ناهيك عن الأخطاء الطبية القاتلى في أغلب الأحيان،أما في حالة الطب الذكي (Smart Medicine) الذي يستند في بدايته على تحاليل مخبرية رسمية وفحوصات دقيقة لتشخيص الحالة،فإن الوضع مختلف،حيث الكلفة المنخفضة والنتائج شبه المضمونة في حال التبكير باللجوء إلى هذا النوع من الطب،ويقوم العلاج بطبيعة الحال على الأعشاب الطبية المدروسة بعناية ومنشورة نتائجها بشكل علني دقيق وعلاج الابي-ثيرابي (Api-Therapy) أو العلاج بمنتجات خلية النحل والعسل وغذاء الملكات وقرص النحل وحبوب اللقاح وشمع العسل والعكبر (وهو يدرس في معظم كليات الطب العالمية وكذلك العلاج بالحجامة الطبية النبوية : Cupping Therapy وهو علاج كل الحضارات ولقد تأسست جمعيات ونقابات عالمية لها مثل نقابة الحجامة في بريطانيا وجمعية الابي-ثيرابي الأمريكية.
كل هذه الأساليب تخلو من الآثار الجانبية لأنها ليست كيماوية في تركيبتها،بمعى أنه في حال لم يستفد المريض منها في أضيق الحالات ،فإنها لن تضره لأنها طبيعية ،أما بالنسبة للحجامة النبوية وأثرها فإن ذلك يعتمد على خبرة المعالج الذي من المفترض أن يقوم بها دون أن تترك أثرا على جسد المريض.
لكن المشكلة المطروحة على الطاولة بأبعادها المختلفة ،فهي أن الجهات المعنية ترفض منح التراخيص اللازمة لمثل هكذا علاج ،وخاصة للمتخصصين في مجال قرص النحل المعتمد عالميا،في حين أن المرضى اليائسين من الطب الحديث ،وبعد دفع المبالغ الطائلة وإجراء الفحوصات وأخذ صور الأشعة غير اللازمة وإجراء عمليات جراحية ربما كانت في غير محلها ،يلجأ غالبيتهم إلى الطب الذكي، ،ويشترطون الشفاء ويغادرون دون أن يدفعوا للمعالج المختص وإن دفعوا شيئا ،فإنه لا يذكر مقابل كلفة العلاج وأثمان العسل وغذاء الملكات والعشاب وأدوات الحجامة الحديثة.
لا أريد أن يفهم من كلامي أن الطب الذكي ينفي الطبي الحديث، بل هو مكمل له في أغلب الأحيان ،وذلك حسب إطلاعي على حالات عديدة يقوم بها البروفيسور أحمد ملاعبة المتألق طبيا أيضا في العلاج بالابي- ثيرابي والحجامة الطبية النبوية،إذ تبلغ نسبة الشفاء في حدها الأدني أكثر من 90%،ولا يترك علاج الطب الذكي آثارا جانبية كما أسلفنا وكلفته المالية أقل،وهو صحي ومغذي في الأساس،بينما نجد أن كلفة الطب الحديث عالية وعلاجه غير مضمون وآثاره الجانبية كثيرة،ومع ذلك نجد طالبي العلاج يتهربون من دفع حتى الحد الأدنى من كلفة علاجهم.
المطلوب من الجهات المختصة النظر للطب الذكي بعين الإنصاف ولا ضير بأن ترعاه بمراقبتها وإشرافها لضبط المسار ،من أجل إنقاذ جيوب الناس من جشع البعض أفرادا ومؤسسات وشركات تأمين،من خلال منحهم التراخيص اللازمة بعد إختبارات دقيقة وعديدة طبعا لضبط هذه المهنة وحمايتها من المتطفلين،وأن لا ينظر إلى المعالجين في الطب الذكي كرجال دين متسولين ربما يرضون ببيضة ورغيف،أو يتعبرون ما يقدمونه لهم من خلطات وعلاجات وما شابه صدقة.
أختم أن المعالج بالطب الذكي يحفظ خارطة الجسد عن ظهر قلب، ويعرف وظائفها وأهميتها ودورها في الجسدو ،بناء على ذلك يختار العلاج المناسب إنطلاقا من خبرته وفهمه للعملية برمتها كونه متبحر بالعلم والدين معا.
التعليقات مغلقة.