اردوغان يواصل اللعب امام روسيا في سورية / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 4/3/2021 م …




 تناقلت وسائل الاعلام نبا مقتل عشرات الجنود الاتراك جراء قصف روسي لمواقع الارهابيين في شمال سوريا حيث تتواجد القوات التركية ايضا في العديد من مواقع  الارهابيين لتقديم الدعم لهم بحجة وجود  مسلحين سوريين مناهضين للدولة والحكومة السورية  تعدهم انقرة كمعارضين لكنهم  في حقيقة الامر يحملون السلاح ضد الدولة السورية.

روسيا كما هو معروف وقعت اتفاقات عديدة مع تركيا في مدينة  سوتشي الروسية  لفرز الارهابيين  عن المعارضين  بهدف ايجاد حل سياسي في سورية  لكن انقرة لازالت تتملص من تلك الاتفاقات التي مضى عليها اكثر من عامين رغم توقيع اردوغان نفسه عليها  في وقت تتعرض فيه المدن  والقرى السورية التابعة للدولة السورية الى قصف عدواني مستمر من قبل الارهابيين يستهدف المدنيين  مثلما تتعرض القوات الروسية الموجودة في سورية بين فترة واخرى  الى اعمال معادية من قبل الارهابيين مما تسبب بجرح العديد من العسكريين الروس وسط صمت تركي يدفع روسيا بين فترة واخرى الى توجيه ضربات جوية ضد مواقع قوات الارهابيين المعتدية  ليتضح فيما بعد ان هناك قوات تابعة للجيش التركي توجد الى جانب قوات الارهابيين التي تحتمي  بالقوات التركية تتكبد هي الاخرى خسائر جراء القصف الروسي.

وكم من المرات يحاول اردوغان ان يعطي  لنفسه شانا خاصا وحجما لايستحقه  فقد صرح مؤخرا ان احدا لن  يستطيع  ” لي ذراع تركيا” علما ان اردوغان نفسه والكل يتذكر كيف توجه الى موسكو ليقدم اعتذارا عن اسقاط طائرة السوخوي الروسية  في الاجواء السورية وكيف رد الرئيس الروسي فلاديمير  بوتين على تلك العملية التركية عندما حرم على الطائرات  العسكرية التركية التحليق في اجواء سورية وطلب من القوات الروسية الموجودة في قاعدة احميميم الجوية تدمير اي طائرة تحلق في اجواء سورية.

اردوغان هو من سمح لبقاء الارهابيين طيلة هذه لفترة في ادلب يسانده الغرب الاستعماري بحجة الحرص على المدنيين في المحافظة السورية التي توجد فيها ”  مجموعات مسلحة ارهابية عديدة” تعمل  مجتمعة  بحماية الاستخبارات التركية”.

وكلما استعدت سورية  لاستعادة ادلب من الارهابيين يجري التامر على دمشق ويتم التحضير لمسرحية” اصحاب القبعات البيض” وهو فريق يضم عملاء للغرب يتم استخدامه بصفة دولية باعتباره فريقا متخصصا بالاسلحة المحظورة وهي مسرحية غربية ذات فصول يستخدمها الغرب للعدوان على سورية باعتبارها تستخدم اسلحة كيمياوية وهي اسلحة غير موجودة لدى الجانب  السوري بعد ان سلمها وجرى تدميرها باشراف امريكي.

 وكم من المرات يستنجد اردوغان ب” حلف ناتو” العدواني عندما يشعر بالضغط الروسي على الارهابيين الموجودين في شمال سورية  وفي ادلب بالذات   ويطلب من قوات الحلف باعتبار دولة تركيا عضو فيه المساعدة والتدخل بحجة محاربة الارهاب وان انقرة عضو ناتو  تقود حربا ضد الارهاب وهي كذبة اردوغانية من رئيس دولة لايكف عن عن رفع  ” شعارات الدفاع عن الاسلام والمسلمين” ويواصل في ذات الوقت دعم ومساندة الجماعات الارهابية التي لاتفرق بين مسلم وغير مسلم كما ان قوات تركيا  هي الاخرى لاتفرق في قتل المسلم وغير المسلم سواء في سورية او العراق والحجة ” محاربة الارهاب” لان كل من يقف بوجه صلف وغطرسة اردوغان” هو ارهابي من وجهة نظر الحالم بالسلطنة.

 ان اطالة امد الارهابيين في ادلب او في اية منطقة سورية هومواصلة التامر لتقسيم سورية   يتحمل ذلك اردوغان مدعوما بالدول التي تحاول ان تنفذ اجنداتها بالمنطقة وان اردوغان يقوم بهذ المهمة في سورية للعام العاشر على التوالي ويواصل ذات النهج في التدخل بالشان العراقي وعدم الاكتراث بالمطالب  المتكررة لسحب القوات التركية المرابطة على ارض عراقية بصورة غير شرعية.

وعلى روسيا ان تحسم امرها مع هذا اللعوب  الذي لن يكف عن محاولات العزف على وتر المصالح المشتركة الروسية التركية لان تركيا تبقى اولا واخيرا دولة عضو في حلف ناتو المعادي لروسيا بصرف النظر عن بعض المواقف المتشنجة بين انقرة وعواصم الحلف وهي مواقف لاترقى الى القطيعة ابدا لان الولايات المتحدة قائدة ” ناتو” تعتبر تركيا قاعدة متقدمة  لها في المنطقة وتحتفظ على اراضيها بقواعد عسكرية امريكية  تضم بينها اسلحة نووية وفق بعض مصادر الاعلام.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.