التيار الأردني (36) يحل نفسه ..ومؤسسوه يشكلون ” مسار “
الأردن العربي – عمون ( السبت ) 5/12/2015 م …
أصدرالمؤسس والقيادي في التيار الأردني(36) المحامي ابراهيم البخيت قراراً بحل التيار وإحلال المبادرة الأردنية للتجديد السياسي “مسار” حركة سياسية بديلاً عنه.
وعلل البخيت خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت أسباب حل التيار في بيان أصدره لهذه الغاية.
وقال البخيت أنه بالإضافة إلى الأسباب التي دعت إلى الحل والتي وردت في البيان ، فإن التيار قد إستنفذ المهمة السياسية المرحلية التي أُوجد من أجلها ، وإنه بات من الضروري الإنتقال من دائرة العموميات السياسية إلى دائرة الخصوصية السياسية ذات المعالم والمسارات الصريحة والواضحة.
وتالياً نص البيان كما ورد من مكتب المحامي ابراهيم البخيت:
أيها الأردنيون ،،،،،
كما يعلم الجميع فقد تم الإعلان عن إنطلاقتنا المباركة الأولى في الخامس من شباط لسنة 2011 والتي احتضنت (36) من الشخصيات الأردنية المستقلة والتي قامت بكتابة وإصدار بيانها الشهير في ذلك التاريخ ، والذي إستلهم روح وقيم الفكر السياسي الأردني الأصيل ، وحاكى الإرث التاريخي السياسي الخالد في صفحات تاريخ الأمة العظيم والذي شكل منعطفات حاسمة في تاريخها وتحديد مساراتها السياسية على مستوى الإقليم والعالم .
أيها الأردنيون الكرماء ،،،،
إنتقلنا من مرحلة البيان الأول إلى مرحلة سياسية متقدمة تهدف إلى صناعة خط سياسي جديد على الخريطة السياسية الأردنية ، ترتكز على طرح رؤية سياسية عامة تدفع بنا وبكم إلى الأمام في سبيل عمل سياسي حقيقي يخلق منظومة سياسية عامة تكون في خدمة الدولة وشعبها ومؤسساتها ، بعيداً عن الخندقة والشخصنة والتي لم ولن يكون لها محل في أجنداتنا وبرامجنا السياسية ، وذلك ايماناً منا بأن الأردن العظيم يستحق إبداعات سياسية متحضرة ومتقدمة تليق به وبموقعه وتاريخه وجغرافيته المتوسطة ، مما دفعنا للبدء في تأطير أفكارنا السياسية وقولبتها من خلال إطلاق تيار سياسي يحاكي ويواكب المرحلة الحالية ومتطلباتها ويجل تاريخنا وإرثنا السياسيين ، ويحقق قدر الأمكان طموح وتطلعات الجميع ، شأننا شأن كل الشرفاء والمخلصين ولا نزاود على أحد هنا ، فلكل مجتهد نصيب.
أُيها الأردنيون الأشاوس ،،،،
نؤمن أن الأردني والسياسة توأمان لا ينفصلان ، وتاريخنا شاهد على ذلك ، إبتداءً من المحادثات والمراسلات السياسية المتعمقة التي أفضت إلى فتح أفاق الإنطلاق السياسي الجديد بعد مؤتة الكرك مروراً بالتحول السياسي التاريخي في يرموكنا الماجد ، وإنتهاءً بأول تنظيم سياسي أردني في بلدة الحميمة التاريخية ، وصولاً إلى الإنطلاق السياسي التاريخي للدولة في حضرة المؤتمرين في بلدة أم قيس التاريخية في مطلع عشرينيات القرن المنصرم . إن ما يندى له الجبين وما يتفتق منه قلب الحليم ، هو إصرار بعضهم على ركوب موجة عنوايننا السياسية واستثمار رؤيتنا ومشاريعنا العامة في خدمة مصالحه الشخصية والخاصة ، وجنوح بعضهم نحو الشخصنة السياسية والخندقة الفارغة والحرد الشخصي العقيم ، الذي لم ولن يفضي نفعاً أو نتيجة تعود بالجدوى والإنتاجية السياسية على دولتنا وشعبها المعطاء ، بل إن هناك من ذهب أبعد من ذلك من خلال الإبتذال الرخيص وسلوك مسالك السوء والإساءة ، التي مست -مع الأسف- صورة العبقرية السياسية الواعية والمتفتحة لإنساننا الأردني الكريم والتي طالما تباهى وتغنى بها كل حر وشريف .
أيها الأردنيون الأحرار ،،،،
دخلنا في الفترة الماضية وبكل ما أُوتينا من قوة وجهد في مناصحة من خرج عن الطريق السياسي السليم والقويم وذهب في إتجاهات متعرجة ومسارات مغايرة منعدمة الرؤى ، وأسدينا النصيحة تلو النصيحة والموعظة بعد الموعظة ، أملاً منا في رجوع هؤلاء إلى رشدهم وصوابهم والكف عن الإستثمار والتوظيف وخدمة المصالح الخاصة وإستجداء المنافع على حساب المصلحة العامة والنظرة السياسية الثاقبة ، وعلى حساب أيضاً جهدنا السياسي المتنامي والكبير والذي شهد له البعيد قبل القريب والعدو قبل الصاحب والحبيب ، إلا أننا تفاجأنا ومع الأسف تمادياً في الغلط والإساءة والشخصنة والخندقة تحت غطاء إطارنا السياسي (التيار الأردني36) مما شكل لنا وعلى الدوام كابوساً مزعجاً وأحمالاً زائدة أثقلت كاهلنا السياسي وشدتنا بإستمرار إلى الوراء ، وشكلت عربات مهترئة ومعطلة وُضعت أمام حصاننا العربي الأصيل والذي ما فتيء يوما إلا أن يكون جامحا وطامحاً وفي مقدمة طلائع الفائزين .
أيها الأردنيون الشرفاء ،،،
إننا نؤكد للجميع بأننا كما نادينا على الدوام ، في أننا لن نسمح بالمس بالدولة وشعبها ، فإننا أيضاً لن نسمح بوجود المتربصين والإنتهازيين والمغرورين بين ظهرانينا ولن نسمح باسترسالهم الأجوف والأعمى حتى لو كانوا لا يشعرون ، فنحن ولُدنا وخُلقنا معاول بناء ونماء ، لا معاول هدم وفناء . وفي هذا السياق أيضاً ، نؤكد بأننا نختلف مع الجميع ولكننا لن نختلف على الأردن العظيم ، فالأردن الذي لم يبخل على المارة والسّيارة والعابرة والقاطنة ، هو بشرعيتة حاضنة لكل ذي مسغبة أو حاجة أو مظلمة أو نائبة أو كارثة أو قضية ، فهوـ لمن لا يعرفه ولا يفقهه ـ قبان الإتزان وبيضة الميزان في المنطقة ، لا ينظر أهله إلى الخلف أو الوراء ، فهو ثاقب الرؤى واثق الخطى.
أيها الأردنيون الحكماء ،،،،
إنطلاقا من وحي إيماننا وعقيدتنا والتزاماً بمادئنا ورؤيتنا، ولقناعتنا الأكيدة بأن مشروعنا هو مشروع دولة وشعب ومؤسسات ، لا مشروع فرد أو مصلحة أو خندقة أو شخصنة ، ولتيقننا بأن الأردن أكبر من الجميع ، وإن شرعيته السياسية التاريخية هي منارة دروبنا وبوصلة إتجاهنا السياسي في كل صغيرة وكبيرة ، ولإستشرافنا الواضح والواثق بأن مسارنا القادم لن يخرج عن المسار السياسي القويم والسليم والذي يستوجب أن تكون أدواته طاهرة وسياسية ، فقد أرتأينا وقررنا وبكل ثقة وتصميم ، ولغاية التصحيح الوجوبي ، ومن باب وضع الأمور في نصابها وتسميتها بمسمياتها ، ومن أجل الخروج من دائرة العموميات السياسية إلى دائرة المسار السياسي الواضح والصريح ما يلي:
أولاً : إنه وبالإضافة لما أوردناه ، فإننا نرى أن التيار أستنفذ المهمة السياسية المرحلية التي وُجد من أجلها.
ثانياً : حل التيار الأردني(36) وحل جميع لجانه ومؤسساته ومكاتبه وفروعه .
ثالثاً : إحلال المبادرة الأردنية للتجديد السياسي “مسار” حركة سياسية جديدة بديلة للتيار الأردني (36)
عاش أردننا العظيم ،،،،،،، وعاش شعبه الأردني الكريم صدر في هذا اليوم السبت 23/صفر/ 1437 هجرية الموافق 5/12/2015 ميلادية.
التعليقات مغلقة.