رسالة مفتوحة إلى حكومة دولة الرئيس بشر الخصاونة….رسالة وطن / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الثلاثاء 9/3/2021 م …

أما وقد رضينا مضطرين بما حصل قبولا منا بقضاء الله وقدره ،فإننا نتوجه إلى حكومة دولة الرئيس بشر الخصاونة ،بنصائح صادرة من معاناة وأمل أن  يحمى الله سبحانه وتعالى هذا البلد ،الذي ومنذ تأسيسه لم يشهد فترة هدوء أو راحة ،بسبب ظروف الإقليم الناجمة عن زرع كيان غاصب تلمودي في قلب الوطن العربي فلسطين،تنفيذا لما ورد في وثيقة كامبل السرية الصادرة عن مؤتمر كامبل الذي أنهى أعماله في لندن عام 1907 ،بعد مرور سنتين على إنعقاده بجلسات مفتوحة ،وقد قسم الله للأردن أن يكون بوابة فلسطين المعتمدة .




هناك العديد من المعيقات والتحديات بعضها خارجي ، وأبرزها المؤامرات المستمرة على الأردن من القريب قبل البعيد،والآخر داخلي وأبرزه فشل الحكومات في تنفيذ ما يرد في كتب التكليف السامية الصادرة من لدن العرش الذي يبذل ما بوسعه لتغيير الواقع ،لكن الحرس القديم أو ما يطلق عليهم العشرة البررة الذين إحتكروا الوطن ،وإعتبروه مزرعة مشاع لهم ولنسلهم،وضعوا العصي بين الدواليب لتعطيل الحركة.

بدون أجندات خاصة أومصالح ضيقة أو تخندق مع هذا الطرف ضد ذاك،أوتصفية لحسابات معينة ،نخاطب حكومة دولة الرئيس بشر الخصاونة ،برسالة وطن ،بعيدة عن كل الأهواء والمصالح ،لكنها نابعة من قلب الوطن ،ناصحون أمناء لا نبحث عن مصالح خاصة ،بل جل همنا  هو تسليط الأضواء ما أمكن على واقع الحال ،الناجم عن سوء إدارة الحكومات المتعاقبة ،وما خلفوا من مصائب ومديونية وإرهاق لميزانية الدولة .

ونأمل من السادة الوزراء النظر إلى المقترحات التالية بجدية والأخذ بالنافع منها:

–نأمل من كل وزير حظي بمنصبه بطريقة أو بأخرى أن يكون لدية خطة عمل ممنهجة ومعلنة ،كي نتمكن من مساءلته عنها وأين وصل في تنفيذ بنودها ،إنطلاقا من أسس الحكم الرشيد.

— وزعوا المهام على كوادركم وأنصفوا الناطقين الإعلاميين ،الذين يتوجب النظر إليهم كحرفيين ،ولم يؤت بهم تنفيعا لهم ،فهم الأقدر على إيصال المعلومة للجمهور.

— لا دراعي لتكثيف الظهور الإعلامي على الشاشات للوزراء ،لأن عليهم التركيز على الميدان للإطلاع على الواقع وتشخيص الحالة وإجتراح الحلول،وعدم الخوف أن يكون مصيرهم  كمصير البروفيسور معتصم السعيدان وزير المياه السابق ،لأننا لم نقتنع بأسباب إخراجه من الوزارة.

— كثرة التصريحات الإعلامية  مضرة لهم ومربكة للجمهور .

–لا داعي للوزير –أي وزير –أن يخوض في موضوع بعيد عن إختصاصه ،لأن مقولة وزير الإعلام الجديد أن الإعلام سلطة خامسة ،إنعكست سلبا عليه وعقّدت المسألة ،ناهيك عن خوضه في مجال القطايف وأنه سيتم إيصاله للمواطنين في رمضان،فهذه قضية تخص جهات أخرى.

— قرار حاسم يقضي بحظر إستخدام عبارة متداولة من قبل المسؤولين كافة وهي “بتوجيه من جلالة الملك”،لأن هذه العبارة هي شيفرة العجز،فجلالة الملك صادق على التعيين ،وسلّم كتاب التكليف السامي ،بانتظار النتائج،ولديه من الملفات ما يفوق حجم الجبال ،وليس لديه الوقت ليوجه هذا أو ذاك،لأن المسؤول -أي مسؤول- يتم اختياره لمنصب ما يفترض أن يكون متخصصا فيه.

— أقول لأي رئيس وزراء رسى عليه عطاء تكليف الوزارة ،إن كان هو صاحب ولاية  أصلا في تعيين وزراء حكومته،أن يختار المتخصص والأقوى وصاحب الخبرة والميداني،إستجابة لما ورد في كتاب الله العزير” قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26) سورة القصص،لأن القوي الأمين  يحميك ويرفعك.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.