تناقص أعداد العرب المسيحيين .. الأسباب والأهداف / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الجمعة 12/3/2021 م …




خلال فعالياته المتواصلة في رحلته إلى العراق ،بهدف تدشين كعبة الدين الإبراهيمي الجديد في مدينة أور الأثرية القديمة ، تحدث بابا الروم  خورخي “فرنسيس الثاني” عن تناقص أعداد العرب المسيحيين في الشرق،دون أن يوضح الأسباب أو يتطرق إليها،ولو كان غير البابا هو الذي تحدث عن ذلك لعذرناه ،لأنه ربما لا تصله التقارير الصحيحة عن هذه الجريمة النكراء،ومع ذلك سنلتمس له العذر لتقديرنا أنه منشغل بتكليف آخر أكثر خطورة وأهمية ،وهو إنشغاله بالتبشير بالدين الإبراهيمي الجديد وتدشينه لكعبة الدين الإبراهيمي في مدينة أور،ونضع أمامه أسباب وأهداف تناقص العرب المسيحيين في الشرق المتسامح .

تاليا الأسباب القهرية التي أدت إلى تناقس العرب المسيحيين في فلسطين على سبيل المثال :

أولا:حملات الفرنجة التي جاءت للهيمنة على ثروات المنطقة بحجة  حماية الأماكن المسيحية المقدسة من المسلمين،وقد قتلت الآلاف من العرب  المسيحيين الذين عارضوها في القدس وفلسطين.

ثانيا:الرهبان اليونان الذين إختطفوا أم الكنائس”كنيسة القيامة” في القدس ،وصادروا ممتلكاتها وسرّبوها للصهاينة بيعا وتأجيرا طويل الأمد،وحرمان الرعية من الحقوق منذ خمسماية عام.

ثالثا:ما يتعلق بالدول العربي وخاصة سوريا والعراق ،إذ قام فرع الخدمات السرية الإستخبارية الإسرائيلية “ISIS“الملقب بداعش بأخطر مهمة إرهابية ضد المسيحيين وغيرهم من الأقليات ،وأجبرهم على الرحيل قسرا.

رابعا:دور السفارات والقنصليات الغربية المسيحية في تفريغ مسيحيي فلسطين على وجه الخصوص ،من خلال منحهم التسهيلات اللازمة لتهجيرهم إلى الغرب ،كي ينحصر الصراع بين اليهود والمسلمي في فلسطين ،وتقول مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية من  للغرب أن الصراع يهودي –إسلامي ولا علاقة لكم به.

هذه هي أسباب وخفايا تناقص العرب المسيحيين من المنطقة بشكل عام،وأهداف ذلك المرسومة جيدا،وعلى بابا الروم خورخي مراجعة المعلومات وتكليف فريق من مكتبه على الأقل بالتحقق منها ،بدلا من الإنشغال بتقبيل أقدام الرؤساء الأفارقة ،والتبشير بالدين الماسوني الجديد الذي يطلقون عليه الدين الإبراهيمي الجديد ،الذي سيفضىي إلى عبادة إبليس فقط على الأرض ضمن نظرية التثنية التي تقول أن الله في السماء وإبليس في الغرب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.