لقاح كورونا وتسييسه في الغرب الاستعماري / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – السبت 13/3/2021 م …

هناك مثل مفاده “رب ضارة نافعة” ينطبق هذا المثل  بشكل حقيقي وواقعي على ظهور الوباء الذي ارعب العالم وعطل الحياة في المعمورة انه ”  فيروس كورونا” الذي اودى بحياة الملايين من البشر وفق ما تورده احصائيات منظمة الصحة العالمية استنادا الى الارقام التي تعلن عنها الدول التي اجتاحها  كوفيد19 كما يسمونه ايضا.

 لقد الحق الوباء ضررا فادحا بالبشرية لكنه فضح  معسكر صدع رؤوسنا  بمبادئ حقوق الانسان والحفاظ عليها  والاهتمام بالبشر هو المعسكر الغربي الذي يتهم الاخرين دوما بانتهاك حقوق الانسان وحجب الحريات  واذا بوباء كورونا يفضح هذا المعسكر ويعريه وتحولت حقوق الانسان فيه الى تجارة رائجة جراء استغلال هذا الوباء.

لقد حاولت بعض الدول الغربية احتكار اللقاح المضاد ل” كورونا” خاصة تلك التي انتجت لقاح ” استرازينيكا” الذي اعلن عنه بهذا الاسم وهو اسم شركة” استرازينيكا” البريطانية السويدية حاولت  التعامل به في اطار ” البزنز والتجارة ” ليتبخر  شعار ” الانسانية”  وحقوق الانسان والبشر وانكشفت عملية الاتجار بحياة البشر في دول كانت الى حد قريب تتاجر بشعار الانسانية واذا بها مجرد مافيات همها الاول والاخير المادة  والربح فقط .

وافتضح ذلك عندما لمست  دول عديدة ان عقار شركة استرازينيكا تسبب بجلطات دموية في بعض الدول الاوربية مما اضطر تايلند بالامتناع عن تلقي هذا اللقاح انضمت اليها لاحقا النمسا وايطاليا ولتوانيا واستونيا ولاتفيا ولكسمبورغ وايطاليا التي توقفت هي الاخرى عن استخدام العقار.

اما  بلغاريا فقد علقت التطعيمات بهذا اللقاح ايضا الى جانب ايسلندا والنرويج والدنمارك.

 منظمة الصحة العالمية  استجابت لرفض بعض الدول للقاح .

 روسيا التي تتعرض الى حرب اعلامية شرسة بسبب النجاحات التي حققتها في مجال اكتشاف لقاح سبوتنك7 المضاد ل” كورونا” اكدت انها لا تشارك في السباق السياسي على اللقاحات مؤكدة ان سبوتنك 7 اثبت فعاليته داخل روسيا وخارجها في مكافحة فيروس كورونا وان هناك تضليلا وشائعات واكاذيب تتعرض لها روسيا وينشر الاعلام الغربي كما هائلا من المعلومات المضللة والمزيفة والكاذبة حول اللقاح الروسي وجهود روسيا في مكافحة الوباء للاساءة لها.

 ووسط هذا الكم الاعلامي الهائل المعادي لروسيا  اعربت العديد من الدول عن استعدادها  لاقتناء العقار الروسي واستخدمت سبوتنك7 من بينها دول في الاتحاد الاوربي الذي يتبنى الحملة المناهضة لروسيا الى جانب الولايات المتحدة.

كما ابدى عدد من الاطراف مشاركة روسيا في انتاج العقار الذي اقرت منظمة الصحة العالمية بانه عقار فعال رغم الضغوط الغربية التي تتعرض لها هذه المنظمة الدولية.

ورغم الضرر الفادح الذي الحقه ” فايروس كورونا” بالبشرية لكنه فضح اكاذيب دول الغرب التي تحاول احتكار كل شيئ من اجل الربح فقط حتى العقار المتعلق بحياة البشر  بصرف النظر عن الاضرار التي لحقت بالبشرية.

 وحتى شعوب تلك الدول التي تتعرض لضغوط قل نظيرها باتت لاتثق بماتورده وسائل الاعلام من انجازات طبية بعد ان اكتشفت ان المؤسسات الصحية فيها مجرد مؤسسات كاذبة تورد معلومات مضللة مما جعل الكثيرين  يرفضون الخضوع لتعليمات دولهم باخذ العقار بعد ان تحولت الضغوط الى اوامر الزامية جرى خلالها منع السفر وممارسة الحجر القسري بطريقة مثيرة للسخرية والتساؤل وتمرد الكثيرون على تعليمات مؤسسات بلدانهم الصحية التي تحولت الى اوامر رغم العقوبات المالية الكبيرة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.