ما هي مصداقية المصدر الامني العراقي عن الانفجارات في قاعدة امريكية؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 14/3/2021 م …
سمع مؤخرا دوي انفجارات في القاعدة العسكرية الامريكية غرب العراق التي اطلقوا عليها ” قاعدة عين الاسد” بينما يطلق عليها العراقيون مسمى ” عين الحمار” نكاية بالمحتل الامريكي زعم مصدر امني عراقي ان الانفجارات ناجمة عن تدريبات تقوم بها القوات الامريكية ولم تتعرض لاي قصف.
واراد المصدر ان يقدم نفسه باعتباره يعرف بواطن الامور” و” يعرف كل شيئ في القاعدة” التي لا يعرف اي مسؤول في ” الرئاسات الثلاث” عديد العسكريين فيها او الاسلحة الموجودة بداخلها، وحتى ارسال منظومة ” بتريوت” لها تم دون اشعار الجانب العراقي وهو اسلوب دابت عليه واشنطن للاستخفاف بالسلطة الحاكمة حد الاهمال وعدم الاكتراث بجميع ازلامها.
ويجهلون ايضا اي نشاط عسكري يقوم به ” البنتاغون ” فيها وطبيعة العمل بداخلها ومن يدري ربما هناك تجارب على اسلحة محظورة دوليا يجريها الامريكان في مختبرات خاصة بهم في القاعدة لاسيما وان المحتل استخدم اسلحة محظورة دوليا في غزوه واحتلاله العراق عام 2003 دون ان يخضع للمساءلة وليس مستبعدا ان تجري الاستخبارات الامريكية ” سي اي ايه ” تجارب على اسلحة سمية كما يحصل في جمهورية جورجيا في ” مختبر لوغار” الذي تجهل السلطات الجورجية هي الاخرى ما يجريه البنتاغون في هذا المختبر من تجارب.
القاعدة نفسها ” عين الاسد او عين الحمار ” تعرضت لهجمات بالصواريخ مؤخرا مما اسفر عن مقتل متعاقد مع الامريكيين وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع الامريكية التي تورد عادة معلومات كاذبة دوما وتوعدت واشنطن بالرد في الوقت و المكان المناسب.
وبالطبع وجهت واشنطن الاتهام الى ايران وكانه لايوجد اي عراقي يكره الولايات المتحدة وهناك الملايين من العراقيين يعشقون ” ديمقراطية العام سام” التي جلبت الدمار والموت لابناء العراق الذي لم يكن في حياته يعرف شيئا اسمه ” الانتحاريون والمفخخات” الا بفضل المحتل الامريكي منذ غزا العراق عام 2003 وحتى الان.
مثلما لم يسمع العراقيون قبل ذلك ب” داعش” ومن لف لف هؤلاء المجرمين الذين ترعاهم الولايات المتحدة بتنسيق مع انظمة فاسدة في المنطقة وتستغلهم للبقاء في العراق والمنطقة وبحجة محاربتهم كما تستغلهم في سورية من اجل ابقاء قواتها في مناطق فيها وسرقة النفط السوري.
كان الاجدى بالمسؤول الامني العراقي ان يكرمنا بسكوته وان لا يتبرع بان يكون ناطقا باسم ” البنتاغون” كما فعل مرات عديدة وزير الخارجية فؤاد حسين عندما تبرع قائلا: لقد انسحبت القوات الامريكية من العراق وان المتبقى مجرد ” مدربين”.
من اين اتى ” كاكا” بهذه المعلومة لا احد يعرف سوى ربيبة ” اسياده الموساد” الذي يعشعش في شمال العراق.
الرئيس الامريكي جو بايد اعترف بوجود طائرات مسيرة في القاعدة عندما قال: سوف لن نستخدم هذه الطائرت خارج العراق او افغانستان او سورية بمعنى ان قواعد العم سام في هذه الدول التي تتعرض اراضيها للاحتلال الامريكي تغص بالطائرات ليس في قواعد عسكرية في العراق وافغانستان بل حتى في سورية التي ينهبون ثرواتها ويحتلون مناطق فيها خلافا لكل الاعراف والقوانين الدولية.
المصدر الامني العراقي لم يتحفنا كيف استطاع ان يميز بان هذه الانفجارات في القاعدة ” قاعدة عين الاسد” كانت بفعل تدريبات وليس بفعل عمل مقاوم للاحتلال ؟؟
هل كان يشرف على تلك التدريبات ام اطلع على ذلك من وراء جدار القاعدة التي لن يسمح المحتل الامريكي التقرب منها والتي استخدمها مسؤولون امريكيون كبار في زياراتهم السرية للعراق دون اشعار ” افندية ” المنطقة الخضراء الذين يجهلون حتى ماهو موجود من اسلحة في السفارة الامريكية المجاورة لهم ما بالكم بالقاعدة التي تقع غرب العراق ليات احد هولاء ويتحفنا بمقولة الانفجارات في القاعدة ” قاعدة عين الاسد” كانت جراء تدريبات امريكية.
التعليقات مغلقة.