تفاهة وسخافة بريطانية لا اخلاقية ولا انسانية جديدة / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 14/3/2021 م …




          يوم بعد يوم تتكشف مدى تفاهة  وسفاهة السلطات البريطانية التي تحولت اجراءاتها  تجاه سوريه الى مسرحيات مثيرة للسخرية تعكس مدى سخف ” من كانت  تسمى بريطانيا العظمى ” والتي اختزلها في احدى المرات خبير بريطاني عندما قتل اثنان من جنودها في مقاطعة هلمند بافغانستان ب ” الجزر البريطانية” مؤكدا انتقاده ارسال قوة بريطانية الى افغانستان للمشاركة في الحرب الدائرة هناك بقيادة الولايات المتحدة .

 المسخرة حقا تخيلوها في هذا الخبر مليا والذي  اوردته صحيفة” صنداي تايمز”  اللندنية عندما تحدثت عن ان الشرطة البريطانية  وجهت اتهامات لا ارضية لها ولا تستند الى وقائع والاتهامات هذه المرة ضد عقيلة الرئيس السوري بشار الاسد السيدة اسماء التي تحمل الجنسية البريطانية كما يقولون الى جانب السورية بعد ان عجزوا عن تحقيق ما  يسعون اليه جراء اكاذيبهم  ضد سورية والرئيس الاسد والشعب السوري الذي مارسوا شتى انواع الاساليب والحصار وافتعال الروايات  والقصص من خلال تقارير  تفبركها  فرق  عميلة لواشنطن ولندن وتلقى الدعم من البلدين ومن اطراف اخرى  لحبك قصص وهمية كاذبة حول ” الاسلحة المحظورة التي  تستخدمها دمشق في الحرب التي تشن ضدها وفق مزاعمهم  وفي مقدمة تلك الفرق ” مايطلقون عليهم اصحاب القبعات البيضاء..

التفاهة البريطانية الجديدة نقلتها صحيفة “صنداي  تايمز”  مفادها ان شرطة لندن فتحت تحقيقا اوليا في مزاعم تورط السيدة الاولى  في سورية اسماء الاسد في التحريض على  ارتكاب اعمال ارهابية خلال الحرب الاجرامية ضد سورية.

ولم تكتف الشرطة البريطانية بذلك بل انها  وفق الصحيفة تسعى ان تلاحق السيدة اسماء قضائيا وربما اسقاط الجنسية البريطانية عنها.

 ورجحت الصحيفة ان تصدر الشرطة الدولية” الانتربول”  مذكرة حمراء ضد عقيلة  الرئيس الاسد بينما  تملص من العقاب توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق واحد مجرمي الحرب عام 2003 ضد العراق وقتله الالاف الى جانب بوش الابن المجرم ولم يمسهم احد بسوء لان هناك حماية لهؤلاء المجرمين والقتلة  تحميهم  قوانين داخل البلد تتيح لهم قتل الشعوب الاخرى وغزو البلدان عسكريا وتدمير البنى التحتية فيها دون محاسبة ولن يخضعوا للمساءلة.

  واستنادا الى  الاكاذيب ورغم اعتراف الاثنين بلير وبوش بان لاوجود لاسلحة دمار شامل في العراق وهو السبب الذي شنت الحرب بسببه  ضد العراق لم نسمع بان القضاء في لندن وواشنطن لاحق هذين المجرمين مثلما هناك  حصانة حتى  لعناصر وفرق الحمايات مثل ” بلاك ووتر” الذين قتلوا عددا من العراقيين  الابرياء في وضح النها ر في ساحة  النسور وسط بغداد افرج عنهم دون ان تلاحقهم السلطة الحاكمة في العراق قضائيا لانها سلطة استسهلت دماء العراقيين مقابل البقاء في الحكم .

نتساءل فقط والسؤال موجه الى السلطات البريطانية  هل ان السيدة اسماء  عقيلة الرئيس الاسد لديها  موقعا قياديا في الجيش  السوري او  الدولة السورية ان تكون مثلا” لواء او فريق في الوحدات السورية الخاصة او انها قائدة فرقة او انها خبيرة في تصنيع الاسلحة المحظورة او او او  اي منصب او  سلطة تتيح لها اصدار الاوامراو استخدام اسلحة غير موجودة سوى في ذهنية المتامرين على الشعوب الاخرى التواقة للتحرر والتخلص من الهيمنة  الاستعمارية .

  حقا انها سلطة سخيفة وتافهه تحكم بلدا يعد نفسه قوة عظمى وتقبل اقدام الحاكمين فيه شخصيات في  انظمة متخاذلة ووضيعة  في منطقتنا باعتبار انها لازالت ” بريطانيا العظمى” وهي في حقيقة الامر مجرد جزر بريطانية بعد ان غابت الشمس عن مستعمراتها لكنها لازالت تلعب على الدول والشعوب  وتخدعها جراء خبراتها واساليبها الخبيثة باثارة اعمال الشعب والنعرات بينها سواء دينية او قومية او طائفية واستثمار تلك الصراعات في  دس انفها فيها وتحقيق ماربها بتنسيق مع الولايات المتحدة والدول الاستعمارية الاخرى.

وفي اول تعليق روسي على القرار البريطاني الرخيص هذا وجه البرلماني الروسي ديمتري سابلين انتقادات شديدة اللهجة الى السلطات البريطانية.

وقال لاجدوى من الحديث عن اخلاق زملائنا الغربيين واعتبر مثل هذه التخرصات جزءا من الضغوط والحرب النفسية على البلاد قبيل اجراء الانتخابات  الرئاسية في سورية خلال العام الحالي.

وذكر سابلين بان وسائل الاعلام الغربية سبق وان نشرت مرارا اخبارا كاذبة منذ بدء الازمة في سورية عن هروب السيدة اسماء وعندما وجدوا ان لا احد  يصغي لهذه الاكاذيب والترهات فرضت السلطات البريطانية  عليها عقوبات شخصية واشاد برعايتها لاهل وعوائل الشهداء وجرحى الحرب الارهابية ضد سورية.

والمح الى ان هذا القرار البريطاني اعلن عنه في وقت تعاني فيه عقيلة الرئيس السوري من  مرض السرطان ووباء كورونا وهو قرار بعيد عن اي حس انساني واخلاقي.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.