تغريدة حزينة وذات طابع إنساني ووجداني، إلاّ أنها بطعم المقاومة وفلسطين، للمفكرة القومية الأردنية ديانا فاخوري

الصورة: المرحوم زاهي فاخوري




ديانا فاخوري ( الأردن ) – الخميس 18/3/2021 م …

“وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ.” ( سفر التكوين 2: 2 )

طالت استراحتك يا رب .. اما اَن لليوم السابع – الذي “باركته وقدسته لانك فيه استرحت من جميع عملك الذي عملت خالقًا” – ان ينتهي؟
كم جائحة، وكم بَلاَء، او بَلِيَّة، او بَلْوَى، وكم كَارِثَة، او مُصِيبَة، او مِحْنَة، او نَكْبَة تحتاج لتخرج من استراحتك وتغادر اليوم السابع؟
ها هو كوفيد التاسع عشر في ذروة غزوته .. ودون اكتراث بآلام البشر، نتركه يستنسخ ويتحور ويتحالف مع فايروسي الرأسمالية والصهيونية: الخطر الذي يهدد فلسطين وشعوب العالم بكل مقوّمات التوحش والتغوّل الرأسمالي ..
فمن جعل الارض للطوفان مشتاقة وكيف كٓثُرٓ الشر على ظهرها؟
من أعجز الحي عن الخير وكيف امْقٓرٓتْ أفعال سكانها؟
من سيغسلها من دٓرٓنٍ وكيف؟
كيف أذنتٓ له باختطاف زهوة عمري ومعه بضعة اسطر كنتُ ادخرتها لرثاء ذاتي ولن ابخل بها؟
فمثل زاهي ليس يسكن قبرا، بل يرقد على مساحة الأردن، يرقد كالشمس فوق حقول الأردن، وكالماء في جسد الأردن .. يرقد على رجاء القيامة لا يهاب شوكة الموت، ولا يخشى غلبة الهاوية!
بهذا يمارس زاهي حق العودة الى الجنة!
ناضر وجهك – زاهي – والسماء في متناولك، ونفسك بها “انف ان تسكن اللحم والعظما” ..
فانتظره يا موت، انتظر ..
انتظر حتى يبلغ الفطام لنا زمانٌ ..
ويبتلعك نصرنا الدائم ..
فانما جاء زاهي لاستكمال الأبدية والخلود ..
والثورة مستمرة وقد بٓلّغٓه ما ليس يٓبْلُغُهُ من نفسه الزمٓنُ!
وٓإنّا سوف يُدرٍكُنا الخلودُ// مُقٓدّرٓةٌ لنا الحياةُ ومُقٓدّرينا!
الياس، ديانا، راوا، ريف فاخوري
* الصورة في الأسفل للكاتبة ديانا فاخوري

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.