خفايا وأسرار .. حرب المطارات في سورية .. الجزء الأول

 

الأردن العربي – مروى عودة ( الإثنين ) 7/12/2015 م …

سابقاً كتبنا عن حرب المطارات ولأهمية الموضوع كان لابد لنا من طرحه مجدداً مع رؤية مختلفة لننقل من خلالها آخر المستجدات الميدانية .. إن الجهود الحثيثة التي تبذلها المجموعات المسلحة في سورية بهدف السيطرة على المطارات السورية لتعطيل حركة الجيش العربي السوري الجوية تقابلها ضربات الجيش العربي السوري لإحباط تلك المحاولات و كذلك الآن القوات الروسية و التي تستخدم أحدث أنواع الأسلحة للقضاء على تجمعات الإرهاب في سورية وكل ذلك في إطار ” حرب المطارات ” .

منذ بدء العدوان على سورية بدأ المسلحون بالاهتمام بالسيطرة على بعض المطارات من أجل استخدامها في مجالات التسليح و استقبال طائرات تحمل أنواع من الأسلحة لها ..

وهنا في هذه الحالة من الصراع بين الإرهابيين و الجيش العربي السوري و القوات الروسية الحليفة تبرز الأهمية الفائقة للمطارات السورية بمواقعها وأهميتها الاستراتيجية  في العدوان على سورية.

جولة على أبرز المطارات والقواعد الجوية الحربية :

 في سوريا يوجد عشرات المطارات بين مدنية وعسكرية، منها ما هو مخصص لأهداف التدريب ومساحته صغيرة، والبعض الآخر يتخذه الجيش كمنصة رئيسية لدك مواقع المسلحين، ويبلغ عدد المطارات المدنية خمسة، وهي دمشق وحلب الدوليين، والباسل في ريف اللاذقية، والقامشلي في الحسكة لإضافةً لمطار دير الزور، ومنذ بداية الأحداث تعرضت لكثيرٍ من المحاولات بغية السيطرة عليها أو إيقاف نشاطها، حيث سبق للتنظيمات المسلحة في الغوطة الشرقية أن أعلنت أكثر من مرة عن عمليات لقطع الطريق واستهداف المطار ولكن جل هذه المحاولات كانت تبوء بالفشل.

استراتيجية تفكيك منظومة الدفاع الجوي والتصدي لها :

 عسكرياً يبدو المشهد مختلفاً، إذ شكلت المطارات العسكرية محطةً أساسية في الهجمات والضربات التي تشن على المسلحين، وتتوزع هذه القواعد في مختلف المناطق ويقع أغلبها تحت سيطرة الجيش باستثناء مطاري منغ والجراح في ريف إدلب، ومطار الطبقة في الرقة، وأهم هذه المواقع هي مطارات المزة والضمير في ريف دمشق، والثعلة في السويداء، والضبعة في ريف حمص، وحميم في اللاذقية، ومطارات في طرطوس وحماه وتدمر، وكويرس في حلب وأبو الظهور في إدلب.

 كان التدشين الرسمي لمرحلة “استهداف المطارات السورية” في شهر أغسطس / آب عام 2012 حين تمكنت فصائل تابعة للجيش الحر وعلى رأسها الجبهة الإسلامية في السيطرة لفترة وجيزة على أجزاء من مطار “أبو الظهور” العسكري في أدلب .

 وبحسب محللين عسكريين فإن الهدف الرئيسي من ضرب المطارات العسكرية من قبل المجموعات المسلحة على اختلافها منذ بداية الأحداث يهدف إلى شل القدرات العسكرية للجيش العربي السوري وهو ما يصب في خدمة إسرائيل، التي كانت تخشى دائماً من الدفات الجوية المتينة التي يمتلكها النظام السوري، وهو ما يفسره المحللون بالتعاون والتحالف بين المسلحين في حروب المطارات، والتي بدأت بهجمات وضربات من كتائب تابعة للجيش الحر، كتلك التي حدثت في شباط من عام 2012 بضرب مطار جراح العسكري في شرقي حلب، وتوسعت الحلقة لتشمل ضربات من الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة إلى أن دخلت داعش على الخط وسيطرت على مطار الطبقة في الرقة، وتقوم مؤخراً بشن العديد من الضربات للسيطرة على مطار دير الزور العسكري، ولكن محاولاتها تبوء بالفشل في ظل بسالة الجيش العربي السوري في الذود عن المطار أحد أهم النقاط الحيوية والاستراتيجية في المنطقة الشرقية.

– بما أن الطيران الحربي لعب أحد أهم الأدوار الرئيسية التي اعتمدتها الفصائل المقاتلة على اختلاف تشكيلاتها منذ بداية الحرب على سوريا وهو الأمر الذي قضى نهائياً على ذريعة “منطقة الحظر الجوي” في الشمال والشمال الشرقي الذي لطالما نادت به ما تُسمى المعارضة والدول الداعمة لها باستمرار، ضمن هذا السياق سنستكمل ما بدأناه حول  حرب المطارات في سوريا.

في الجزء الثاني :

– أبرز الهجمات على القواعد الجوية للجيش العربي السوري

– مد وجزر أبرز ما حملته الهجومات المتكررة من قبل المجموعات الارهابية

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.