عناد وصلف امريكي سيقابله موقف روسي يتسم بالمواجهه / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 22/3/2021 م …




لن ياتي اعلان الكرملين عن ان” الحقيبة النووية الروسية” موجودة دائما مع الرئيس فلاديمير بوتين عفويا عندما اكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف ان الحقيبة مع الرئيس بوتين في اي مكان يوجد فيه بالعالم وجاء التاكيد بعد ان تصور البعض في دول الغرب الاستعماري ان سفرة الرئيس الروسي الى غابات الصنوبر في ” التايغا” عندما ظهر في الغابات هو ووزير دفاعه شويغو كانت للراحة فقط حيث قضى عطلته الاسبوعية اما الامور الاخرى المتعلقة بالامن القومي والوطني الروسي فقد تركها وراءه  في موسكو.

شخصية مثل بوتين وفق  متابعتنا له تتمتع بذكاء مفرط وتتسم بالحذر ويعمل دوما على ان لا تؤخذ روسيا على حين غرة لا سيما وان  وزارة الخارجية الروسية اعربت عن اسفها لعدم قبول واشنطن عرض الرئيس الروسي اجراء حوار مفتوح بينه وبين الرئيس الامريكي جو بايدن واعتبرت موسكو ذلك اضاعة فرصة جديدة للبحث عن مخرج من المازق الذي وقعت فيه العلاقات الامريكية الروسية بعد حماقة بايدن الاخيرة التي تطاول فيها على الرئيس بوتين واعتبره ” قاتل”و توعد بان يدفعه الثمن استنادا الى رواية كاذبة نقلتها الاستخبارات  الامريكية ” سي اي ايه” مفادها ان روسيا تدخلت في الانتخابات الامريكية الاخيرة لصالح ترامب الذي لم  يقل سوءا عن بايدن.

الرئيس بوتين اقترح عقد حوار مفتوح على الهواء مع بايدن لكن الاخير تملص من عقد الحوار زاعما ان ذلك متروك لفرصة اخرى . بوتين حدد الايام التي يكون فيها على استعداد للحوار وان الرفض الامريكي دخل في اطار المواقف الامريكية التي تحسبها موسكو حسابا على الادارة الامريكية ولا اعتقد ان الرئيس بوتين سوف يحدد موعداجديدا لمثل هذا الحوار من منطلق ان روسيا بعد حماقة ” بايدن ” الاخيرة عندما وصف فيها ” الرئيس بوتين ب” القاتل” لن تتساهل مع واشنطن في العديد من المواقف التي تتطلب  مواجهة  ورفضا لارجعة فيه طالما ان واشنطن رفضت مقترح بوتين  وذلك في اطار المعاملة بالمثل.

قراءة مستفيضة لشخصية بوتين تؤشر انه اراد من الحوار المقتوح مع بايدن ان يفضح اكاذيبه و ان يعري الادارة الامريكية التي تجيد  التلفيق الذي يمتهنه كبار المسؤولين وحبك الروايات المفبركة مثلما يورد  كبارالمسؤولين فيها اكاذيب تصل الى مستوى متدن لاسيما وان بايدن الذي وصف بوتين ب” القاتل” امام محطة تلفزيونية ادعى في ذات اوقت انه ابلغ الرئيس الروسي بذلك خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما في يناير كانون ثاني الماضي ولانظن ان الرئيس بوتين سوف يترك ذلك يمرو يسكت اذا حصل  فعلا  لكنها كذبة كما يبدوا  من جانب سيد البيت الابيض وان الحوار بين بايدن وبوتين في كانون ثاني لابد وان يكون مسجلا لذا اراد بوتين ان يفضح القادم الجديدالى البيت الابيض ويعريه تماما ويفضح اكاذيب السلطات الامريكية  بدعوته للحوار المباشر والعلني .

هذا كما نعتقد كان السر وراء طلب بوتين اجراء الحوار علنا ليطلع العالم على مدى تدني سلوك ” قادة “سيئة العالم الحر” .

ان تركيز الكرملن على ان ” الحقيبة النووية” مع الرئيس بوتين دوما اينما حل سبقتها تاكيدات بالكشف عن العقيدة العسكرية الروسية التي تعتمد الرد النووي على اي عدوان تتعرض له اية مدينة روسية ولن تحقق موسكو ما اذا كان العدوان باسلحة تقليدية او غيرها فالرد ب” النووي” على مصدر العدوان ياتي في طار عقيدة عسكرية ثابتة لاتقبل الجدل.

اما  استدعاء روسيا لسفيرها في واشتطن” تحت عنوان للتشاور” بعد تازم العلاقات بين موسكو فسوف تظهر نتائجها لاحقا وهناك تكهنات بان عودة السفير الروسي الى ممارسة مهام عمله في واشنطن قد ترتبط باعتذار امريكي عن اسقاطات الرئيس جو بايدن وتطاوله بطريقة وقحة على رئيس دولة عظمى اكد رئيسها ان على الولايات المتحدة ان تحسب  حسابا لها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.