كلام في السيادة العربية / أسعد العزوني

أسعد العزوني ( الأردن ) – الثلاثاء 23/3/2021 م …




على طريقة “أمجاد يا عرب أمجاد”و”حنّا للضيف والسيف”،مع أنه لا مجد فعليا لنا ولا نحن للسيف ولا للضيف،ولو كنا غير ذلك لما قاربت مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية التلمودية ،على إعلان مملكة إسرائيل الكبرى بدعم من المراهقة السياسية في الخليج ،الذين أعلنوا ليس يهوديتهم فحسب بل صهيونيتهم وتلموديتهم بتحالفهم مع مستدمرة الخزر في فلسطين ،وتبنيهم الرواية الصهيونية بخصوص فلسطين ،وفرضهم حصارا ماليا وإقتصاديا على الأردن ،لإجباره على التنازل لهم عن الوصاية الهاشمية على المقدسات العربية في القدس المحتلة ،والقبول بصفقة القرن التي تشطب ملف القضية الفلسطينية وتنهي حكم الهاشميين في الأردن.

أقول ذلك في معرض الحديث عن السيادة العربية التي يتشدقون بها ،وكأنها أمر واقع على الأرض،مع أنهم يدارون من الخارج ،وربما يستطيع موظف صغير في وزارة الخارجية في أي دولة أجنبية متنمرة مانحة ،فرض أوامره على صناع القرار في الوطن العربي،ناهيك عن دور مراكز الضغط اليهودية الصهيونية في الغرب المتصهين.

معروف أن العرب ينقسمون إلى قسمين الأول:العرب الفقراء  الذين تديرهم أجهزة الإستخبارات في الدول المانحة ،والثاني :العرب الأغنياء حد السفه  الذين حلبهم المقاول ترمب   وفرض عليهم سياسته وكم يتوجب عليهم الدفع له خاوة وجزية مقابل حمايتهم من الأعداء الوهميين لهم.

مؤخرا برزت العديد من الحالات التي تدل دلالة واضحة على عدم وجود شيء إسمه السيادة العربية ،بدليل أن بيروت اطلقت مؤخرا صحفيا أمريكيا صهيونيا يعمل لصالح الإعلام الإسرائيلي وبث من بيروت ،ولم يمض على اعتقاله يومان ،مع أنه إخترق السيادة اللبنانية ،ومع ذلك أطلقوا سراحه معززا مكرما بضغوط خارجية بطبيعة الحال.

وفي المقابل فإن المواطن العربي الذي يحمل الجنسية الأجنبية والأمريكية على وجه الخصوص ،يتم اعتقاله على أتفه الأسباب ويموت في السجون كما حدث مع مواطن مصري بالأمس القريب،وهنا تكمن المفارقة أنهم  يرضخون للضغوط التي تخترق سيادتهم وتلحق الخزي والعار بهم ،بينما لا يكترثون لمناشدات شعوبهم ،ولهذا دلالات كبيرة.

السيادة التي يجب أن تكون هي ممارسات مستدمرة إسرائيل الخزرية الإرهابية التلمودية التي لا نقرها ولا نوافق عليها،وهي أنها تضرب بعرض الحائط قيمة الجنسية الأمريكية أو الغربية ،التي يحملها الفلسطيني الذي يرغب بزيارة بلده ،فتمنعه وربما تعتقله وتقوم بتسفيره على أول طائرة مغادرة ،وهنا يكمن الفرق بيننا وبينهم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.