ناصحاً الخائفين من الموت.. “عشماوي”: حافظوا على الصلاة والقرآن

 

الأردن العربي ( الثلاثاء ) 8/12/2015 م …

 قدّم حسين قرني، المعروف بـ “عشماوي” والذي أعدم 1070 مداناً بجرائم مختلفة؛ نصيحة لكي من يخشى الموت بضرورة الإنابة إلى الله والمحافظة على الصلاة وقراءة القرآن.

وقال “عشماوي”: “أنصح الخائفين والقلقين من الموت بالاتجاه لله أولا.. والإنسان إذا صلى وقرأ القرآن الكريم وتيقن أنه سيموت وجميع أقربائه وأحبائه ومن في الكون سيسكن قلقه وسيطمئن، بدليل قوله تعالى : “أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ”.

وأضاف: “لنفترض أن الإنسان خاف وتحصن من الموت  “واستخبى تحت السرير” فهل سيتركه الموت؟ إن هذا السلوك ضعف وقلة إيمان ويقين”.

وأردف: “لحظة الموت بيد الله وهي نهايتنا الحتمية جميعا وأهم شيء لمواجهة هذا القلق الذي لن يفيد الإنسان هو الصلاة وتلاوة القرآن والاستعاذة بالله من وساوس الشيطان وأن يوطن الإنسان نفسه بعدم الخلود والبقاء في الدينا، لقوله تعالى :” كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ”

وتابع “عشماوي”، الذي بلغ من العمر 68 سنة ولديه سبعة أبناء وتزوج ست مرات حتى الآن: “ماطلقتش ولا واحدة من زوجاتي وبيطلعوا من عندي على المدافن، ولم يخفن مني وكلهن “فدائيات”، وأحبّ مناداتي بهذا الاسم لأنني رغبت في هذا العمل الذي يساعد على استئصال العضو الفاسد من المجتمع ويعيد الحق للمظلوم”.

وقال: “أغلى شيء خلقه الله في الكون هو الروح والجنس لضمان استمرارية الحياة، وبعض من نفذت بحقهم حكم الإعدام كانوا يطالبون بدقيقتين في الحياة يعيشونها، وآخرون يطلبون الصلاة، والبعض يطلب رؤية أولاده، وأغرب طلب كان من سيدة عندما طلبت رؤية عشيقها”.

وأضاف: “لا يتم تنفيذ مطالب الشخص الذي سينفذ فيه حكم الإعدام إلا إذا كان ذلك متاحاً”.

وخلال حواره مع برنامج “افهموا بقى” على فضائية “Ten  المصرية الخاصة، الجمعة الماضية، قال “عشماوي”: “لا أستطيع الأكل أو فعل أي شيء آخر قبل تنفيذ حكم إعدام، حيث تسيطر عليّ حالة من الزهد في كل شيء، وبعد الانتهاء من تنفيذ الحكم أشعر أن عبئاً كبيراً قد أُزيل عن كاهلي، وعندها ممكن أخرج وأشتري لحمة لآكلها، وأعيش حياتي كأي شخص آخر”.

وأضاف: “الرجل الذي يحين موعد إعدامه وموته يكون صادقاً، وكلام الإنسان الصادق قبل تنفيذ حكم الإعدام ينفذ إلى قلوب من يسمعونه”.

وأردف: “ذات يوم أعدمت رجلاً حُكم عليه بالإعدام، وشعرت قبل تنفيذ الحكم أنه بريء من التهم المنسوبة إليه، ولكنني نفذت في النهاية حكم القضاء، وقد وقف هذا الرجل أمام اللجنة التي تشرف على تنفيذ الحكم عليه، وقال يا رب ظُلمت في الدنيا، فلم تتحمل اللجنة البقاء حتى تنفيذ الحكم لشعورها بظلمه، وتركتني معه لأعدمه”.

وتابع: “كنت أتقاضى مقابل كل حكم إعدام 20 جنيهاً خلال فترة التسعينيات (قرابة أربعة دولارات حينئذ)، وارتفع الأجر الآن إلى 100 جنيه (قرابة 12 دولاراً حالياً)، وراتبي يبلغ 1600 جنيه، ولو عاد بي الزمان إلى الوراء كنت سأختار نفس الوظيفة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.