سفينة المناصرة… ثمرة نضال اللجنة القومية المصرية لمناصرة الشعبين الفلسطينى واللبنانى … ( الجزء 2 )
الأردن العربي ( الأربعاء ) 2/12/2015 م …
إعداد :
المرحوم / صالح البرغوثى (فلسطين)
أ.د / أحمد حسين الأهوانى (مصر)
أ.د / سعيد صلاح الدين النشائى (مصر)
الناشر
مركز يافا للدراسات والأبحاث – القاهرة
الطبعة الثانية (2015)
كتب المدير العام / عاطف زيد الكيلاني …
يتشرف موقع ” الأردن العربي ” ، وكما عوّد قرّاءه دائما ، وكما يفرض عليه التزامه الوطني والأخلاقي الصارم بنهج الممانعة والمقاومة ، وكذا تبنّيه لأيّة مبادرة أو مشروع يخدم هذا النهج ، يتشرّف بأن ينشر هذه المادة على حلقات … وهذه هي الحلقة الثانية …
===============================================================
الفصل الأول
تشكيل اللجنة القومية المصرية لمناصرة الشعبين الفلسطينى واللبنانى
فى الخامس من يونيو عام 1982 قام العدو الصهيونى بعملية غزو شاملة للجنوب اللبنانى وذلك فى إطار المخطط الأمريكى الصهيونى لإخضاع المنطقة العربية للنفوذ الإمبريالى وفرض الحل الإمبريالى الصهيونى للصراع العربى الإسرائيلى، وكان هذا المخطط قد نجح فى إخراج مصر من حلبة الصراع وتكبيلها بإتفاقيات كامب ديفيد ومعاهدة السلام مما سهل للعدو الصهيونى غزوه للجنوب اللبنانى، إلا أن القوى الوطنية، والشعبية المصرية الواعية بهذا المخطط وأهدافه وحدت من جهودها وتكاتفت من أجل تشكيل اللجنة القومية المصرية لمناصرة الشعبين الفلسطينى واللبنانى، وقد سبق تشكيل اللجنة القومية عدة محاولات لتكوين لجان لمناصرة الشعبين الفلسطينى واللبنانى يمكن إيجازها – حسب تسلسلها التاريخى فيما يلى:
أولاً : اللجنة القومية النسائية لمناصرة الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، التى صدر البيان الخاص بإعلان تشكيلها بتاريخ 8/6/1982 وذلك عقب اللقاءات التى تمت بين ممثلات الاتحاد النسائى التقدمى (حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى) وحزب العمل الاشتراكى ، ولجنة الدفاع عن الثقافة القومية وبعض الشخصيات النسائية العامة وقد حدد البيان (ملحق 1) مهام اللجنة فى مراقبة التطورات السياسية التى تطرأ على الساحة اللبنانية وتحديد الخط والتحرك المطلوب لمواجهتها، وكان هذا البيان أول شرارة أطلقتها القوى الوطنية المصرية مطالبة بسحب السفير المصرى من إسرائيل وإغلاق سفارة العدو الصهيونى بالقاهرة وإيقاف كافة خطوات التطبيع مع الكيان الصهيونى .
ثانياً : الأحزاب والجمعيات والروابط والهيئات :
توجه أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة فى 9/6/1982 ببيان للوطنيين المصريين يستنكرون فيه الغزو البربرى على أرض لبنان، ويطالبون الجميع باتخاذ جميع المواقف المعبرة عن هذه الإدانة (ملحق 2).
أما الأمانة العامة لحزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى فقد أصدرت بيانها فى 14 يونيو تطالب بتجميد التطبيع (ملحق 3)، كما قام الحزب بطباعة طلبات تطوع لدعم الثورة الفلسطينية والشعب اللبنانى (ملحق 3)، وبدأ جموع المتطوعين بأعداد هائلة تسارع بتسجيل أسمائها . وتصاعدت الحركة الشعبية تعبر عما يجيش بوجدان الشعب المصرى فأصدرت ” لجنة الدفاع عن الثورة الفلسطينية ” بحى السيدة زينب بيان تشكيلها فى 15/6 معلنة أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة . وفى نفس اللحظة تحرك طلاب جامعة القاهرة يشكلون لجان مناصرة الثورة الفلسطينية فى الكليات ويدعون لتشكيلها فى باقى جامعات مصر .
وتتالت بيانات الاستنكار والإدانة للعدوان لكل من :
التيار الناصرى بمصر العربية .
مجلس نقابة المحامين (الشرعى) – جريدة الشعب 18/6 .
مجلس نقابة المحامين (المعين) – جريدة الشعب 18/6 .
الفنانين المصريين أعضاء نقابة المهن التمثيلية – جريدة الشعب 18/6 .
الاتحاد العربى لعمال التجارة العرب – جريدة الشعب 18/6 .
كما بادرت لجنة الدفاع عن الثقافة القومية بإصدار عددين من نشرة ” المواجهة ” فى 15/6 و22/6، تابعت على صفحاتهما ما يحدث على أرض لبنان، وطالبت بطرد السفير الإسرائيلى وفتح باب التطوع .
ثالثاً : الاجتماع التحضيرى للمؤتمر العام للأحزاب والقوى الشعبية لمناصرة الشعبين الفلسطينى واللبنانى :
لقد تم اجتماع تمهيدى بتاريخ 13/6/1982 للتحضير للمؤتمر العام للأحزاب والقوى الشعبية بمقر حزب التجمع لبحث كيفية مساهمة القوى الوطنية والحزبية لمساعدة الشعبين اللبنانى والفلسطينى. وحضر هذا الاجتماع ممثلون من كل من :
1 – حزب التجمع الوحدوى التقدمى : خالد محيى الدين – د.رفعت السعيد – عريان نصيف- عبد الحميد الشيخ – محمد خليل – د. ميلاد حنا .
2 – حزب العمل الاشتراكى : فؤاد نصحى – د. حلمى مراد – محمود المليجى .
3 – حزب الأحرار : د. محمد عونى يس .
4 – نقابة المحامين : نبيل الهلالى – محمد فهيم أمين – سيد أبوزيد – عمر حجاج – محمد عيد – صبرى مبدى .
5 – نقابة المهندسين : د. شادية الشيشينى – م. أحمد الأهوانى – م. سامر مخيمر .
6 – نقابة السينمائيين : حمدى غيث – على بدرخان – يوسف شاهين – محسنة توفيق .
7 – جامعة القاهرة : د. سعيد النشائى – د. سيد البحراوى .
8 – جامعة الإسكندرية : د. أشرف البيومى .
9 – جامعة أسيوط : د. أحمد يس نصار .
10 – قوى مستقلة : ممتاز نصار–فريد عبد الكريم– محمد عبد السلام الزيات– كمال أحمد.
11 – اللجنة النسائية : د. عواطف عبد الرحمن – بهجة الراهب .
وتم فى هذا الاجتماع التحضيرى ما يلى :
أولاً : بحث تشكيل لجنة قومية لمناصرة الشعبين اللبنانى والفلسطينى .
ثانياً : مناقشة لبرقية من حركة السلام الفلسطينية واللبنانية .
ثالثاً : بحث توفير طعام ومواد طبية والشباب الراغبين فى التطوع .
رابعاً : التعبئة السياسية للشعب المصرى .
خامساً : الاتصال الذى قام به السيد خالد محي الدين بالسيد فكرى مكرم عبيد – من الحزب الوطنى – لتسهيل عمليات السفر ولكنه اعتذر ووعد بالمساهمة فى الأمور الخاصة بالمساعدات الطبية فقط .
سادساً : تم فتح المناقشة واختار الحاضرون لجنتين :
1 – لجنة لصياغة بيان سياسى ومكونة من : مندوب عن حزب العمل (فؤاد نصحى) – مندوب عن حزب التجمع – مندوب عن حزب الأحرار – مندوب عن اللجنة النسائية (د.عواطف عبد الرحمن) – مندوب عن نقابة المهندسين (د. شادية الشيشينى) – مندوب عن نقابة المحامين (نبيل الهلالى) – مندوب عن هيئة تدريس جامعة الإسكندرية (أ.د.أشرف البيومى) – شخصيات عامة (محمد عبد السلام الزيات).
2 – لجنة الإعداد لمؤتمر الأحزاب والقوى الشعبية مكونة من : مندوب عن حزب التجمع – مندوب عن حزب العمل (د. حلمى مراد) – مندوب عن حزب الأحرار (د. محمد عونى يس) – مندوب عن المحامين (أ. محمد فهيم) – شخصيات عامة (كمال أحمد) – فنانين (محسنة توفيق) – مندوب عن هيئة تدريس أسيوط (د. أحمد يس نصار) – مندوب عن هيئة تدريس القاهرة (د. سعيد النشائى) – مندوب عن اللجنة النسائية (بهجة الراهب) – مندوب عن نقابة المهندسين (م. سامى مخيمر) .
وقد تقرر أن يتفضل الأستاذ إبراهيم شكرى بتوجيه الدعوة للمؤتمر الشعبى بالصورة التالى :
حزب العمل الاشتراكى
12 أ ش ولى العهد
حدائق القبة – القاهرة
السيد /
يتشرف المهندس إبراهيم شكرى رئيس حزب العمل الاشتراكى بدعوتكم لحضور مؤتمر الأحزاب والقوى الشعبية المصرية لنصرة الشعبين الفلسطينى واللبنانى الذى يعقد فى الساعة السابعة مساء يوم الثلاثاء 15/6/1982 بمقر الحزب (بحدائق القبة – 12 أ ش ولى العهد المتفرع من شارع مصر والسودان)، وتشارك فيه القوى الشعبية المصرية. وسوف يناقش المؤتمر طرق وأساليب مساندة الشعبين الفلسطينى واللبنانى، والله أكبر ويحيا الشعب . الدعوة عامة لكل المواطنين.
وبناءاً عليه فقد احتشد أكثر من ألفى مواطن بمقر حزب العمل يوم الثلاثاء الموافق 15 يونيو سنة 1982 ليشاركوا فى المؤتمر الشعبى الذى دعت إليه الأحزاب السياسية والنقابات والهيئات الشعبية وانبثقت عنه اللجنة القومية لمناصرة الشعبين الفلسطينى واللبنانى وكانت الدعوة عامة لجميع المواطنين حيث تم طبع دعوات لهذا الغرض، وعلت هتافات المواطنين أثناء المؤتمر تطالب بتسليحها وتمكينها من التوجه إلى أرض القتال فى لبنان وتطالب بطرد السفير الإسرائيلى من القاهرة وتعلن تضامنها مع الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية.
ورفعت الجماهير العديد من الشعارات منها :
فتحوا سفارة فى حضن النيل
وفى لبنان الدم يسيل
سينا يا سينا بترولك فين
راحوا باعوه للكلب بيجين
يا صهيونى أخرج بره
مصر الثورة حتفضل حره
* نطلب من اللجنة القومية .. المقاطعة تكون شعبية
* نطلب من اللجنة القومية .. المناصرة تكون شعبية
إعلان تشكيل اللجنة القومية للمناصرة :
وتمخض هذا المؤتمر بمشروع قرار يعلن عن تشكيل اللجنة القومية المصرية لمناصرة الشعبين الفلسطينى واللبنانى التى تضم ممثلى الأحزاب والقوى الوطنية والهيئات والنقابات والشخصيات العامة على أن لا تقبل اللجنة فى صفوفها الذين تعاونوا أو تعاملوا مع الصهاينة والذين اتخذوا مواقف واضحة معادية للحقوق الوطنية والديمقراطية للشعب المصرى والحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى ويدعو لتشكيل لجان للمناصرة فى الأحياء والمصانع والمؤسسات وتكوين لجان عامة تضم هذه اللجان فى كل المحافظات .
كما يدعو لتشكيل لجان للعمل العاجل من أجل تنظيم التطوع وتقديم الخدمات الطبية ولجنة للإعلام ولجنة للمعونات المالية وأخرى للكتاب والفنانين وتفويض لجنة من رؤساء الأحزاب أو ممثلين عنهم للدعوة للاجتماع للجنة القومية خلال أسبوع من تاريخ انعقاد المؤتمر كما تختار لجنة المناصرة عند أول اجتماع لها سكرتارية دائمة ومقار دائمة للجان. هذا ملحق ملخص ما جاء فى مشروع القرار الصادر من المؤتمر (انظر الملاحق).
كما صدر أيضاً بيان عن مؤتمر الأحزاب موجه إلى الرأى العام العالمى والعربى والمصرى وإلى الدول العربية والإسلامية والدول المحبة للسلام والتنظيمات والهيئات الدولية .
وفى نهاية البيان أعلن عن تشكيل اللجنة القومية العليا الدائمة لمناصرة الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية ولجان للمناصرة فى كل مكان فى الأحياء والمصانع والنقابات والقرى ومعاهد التعليم .
ثم اختتم البيان بتوجيه تحية إلى منظمة التحرير الفلسطينية وتحية للحركة الوطنية اللبنانية وتحية لكل المقاتلين العرب الصامدين فى لبنان . (انظر الملاحق) .
***
إطار ومبادئ لعمل اللجنة القومية للمناصرة
هذه الورقة : هى تحديد طبيعة اللجنة ومهامها والإطار السياسى الذى تعمل اللجنة من خلاله وأسلوب عمل اللجنة والمبادئ التى تحتم هذا العمل، كما تشمل الورقة اقتراحات حول برنامج وتنظيم عمل اللجنة فى الفترة القادمة.
أولاً : حول ضرورة استمرار اللجنة : أجمع كل الأطراف على أن تكون اللجنة ونشاطها أكثر من تسعة شهور يمثل عملاً بارزاً على مساحة العمل الجبهوى الوطنى، فتجمع الأحزاب والقوى الوطنية باختلاف اتجاهاتها السياسية بهدف مناصرة الشعبين الفلسطينى واللبنانى ومواجهة الصهيونية التى تغزو مصر اقتصادياً وحضارياً.. هو تحقيق عملى للعمل الجبهوى من أجل هدف وطنى هام . وبالرغم من بعض المشاكل التى اعترضت وستعترض هذا العمل فإن الحرص على إنجاح هذه التجربة والهدف السامى الذى تجمعت من أجله هذه اللجنة والأخطار المحدقة بمصر وبقية الأمة العربية كل هذا يحتم تخطى أية عقبات تعترض عمل اللجنة ومن الضرورى استمرار عملها .
* الشعب الفلسطينى ممثلاً فى منظمة التحرير الفلسطينية يواجه الآن أخطر مرحلة فى تاريخ كفاحه المرير ويواجه ظروفاً قاسية وضغوطاً سياسية مختلفة كما أن الشعب اللبنانى يواجه احتلالاً إسرائيلياً بكل أبعاده السياسية والأمنية والاقتصادية فمن الواضح أن اللجنة عليها عبء كبير ومستمر فى مواصلة المناصرة للشعبين الفلسطينى واللبنانى وفضح المؤامرات المستمرة التى تحاك لهما والعمل على توسيع التأييد الشعبى للقضية الفلسطينية واللبنانية هنا فى مصر.
* كما أن الغزو الاقتصادى والحضارى لمصر من قبل الصهيونية بالرغم من تراجعه فى الفترة الماضية إلا أنه لم ولن يتوقف بل أننا نتوقع استمراره بضراوة وعلى كافة الجبهات .
* بهذا يصبح واجب المواجهة لهذا الغزو الصهيونى الثقافى والاقتصادى لمصر واجباً وطنياً ملحاً لا يمكن التهاون فيه لحظة واحدة، كما يلزم تعبئة الشعب المصرى لمواجهته بكشف خطورة الأهداف الصهيونية هنا فى مصر على المواطن العادى وبإعطاء نماذج واضحة لتناقض هذه الأهداف مع المصالح المصيرية للشعب المصرى وبربط ذلك بما يدور فى الضفة الغربية المحتلة وبقية فلسطين المحتلة ولبنان.
* والسبب الثالث الذى يجعل استمرار اللجنة وتخطى أية عقبات تعترض طريقها عملاً وطنياً هاماً بل يجعل دعم اللجنة ومضاعفة عملها ونشاطها واجباً أساسياً وعاجلاً هو أن عمل اللجنة نفسه يدعم العمل الجبهوى فى كافة المجالات ويعمق الصلات بين كل الأفراد والاتجاهات والأحزاب الوطنية، وبالتالى يصبح لأى انتكاس لهذا العمل الجبهوى آثاراً وانعكاسات سلبية على مجمل العمل الوطنى لابد من تجنبها. إن اشتراك إسرائيل فى المعرض الصناعى الحالى خير دليل على ذلك .
طبيعة اللجنة : اللجنة قومية وبالتالى وجب العمل على تدعيم الطابع القومى وضم الأطراف التى تتفق على الإطار السياسى الذى يجمع اللجنة .
اللجنة شرعية تستمد اللجنة شرعيتها من وجود أحزاب شرعية فى تكوينها كما أنها انتزعت هذه الشرعية من التأييد الشعبى لها أثناء العدوان الإسرائيلى الهمجى والمذابح البشعة التى ارتكبها العدو الإسرائيلى البغيض، وكون اللجنة جبهوية فهى تعتمد فى عملها على اتفاق اجماعى على أساس الحد السياسى الأدنى.
الإطار السياسى الذى يجمع اللجنة : اللجنة ملتزمة بالبيان التأسيسى الذى صدر عن مؤتمر الأحزاب والقوى الشعبية المصرية فى يونيه الماضى (1982) والذى يؤكد أن العدوان الصهيونى الأمريكى على لبنان يوضح مرة أخرى الطبيعة العنصرية العدوانية لإسرائيل وأن هذا العدوان هو جولة من صراع مصيرى طويل كما يكشف دور أمريكا كشريك كامل، كما أن البيان حدد المهام الأساسية التى تقع على عاتق الشعب المصرى وهى تنظيم حركة مقاطعة شاملة لكل أشكال الوجود الصهيونى فى مصر وفى كافة المجالات والعمل على إحياء روح الانتماء العربى وتوضيح ترابط مصير الشعوب العربية كما طالب البيان من الحكومة المصرية بطرد السفير الإسرائيلى من مصر وسحب سفير مصر من إسرائيل ووقف بيع البترول المصرى لإسرائيل والتأكيد على أن منظمة التحرير هى الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى ودعم الثورة الفلسطينية وإلغاء القوانين المكبلة للحريات حتى يتمكن الشعب المصرى من تحقيق أكبر قدر من المساندة.. إلخ.
كما أن عمل اللجنة ونشاطها خصوصاً فى إطار مؤتمر القوى الوطنية العربية المقترح أثار نقاشاً سياسياً حول الحد الأدنى المشترك مما أبرز وجهات نظر مختلفة أحدها يرى أن البيان التأسيسى غير كاف وترى تطويره فى اتجاه تبنى شعار ” لا للكيان الصهيونى ” أو ” لا لاتفاقية كامب ديفيد ” أو ” رفض الاعتراف بالكيان الصهيونى ” .
إلا أنه وبالرغم من هذه الآراء المختلفة فيمكن الاتفاق على :
أ – البيان التأسيسى وكافة بيانات اللجنة التى وافق عليها جميع الأطراف تشكل الإطار السياسى الحالى للجنة .
ب – جميع أعضاء اللجنة مقيدون بالإطار السياسى للجنة عندما يتحدثون باسم اللجنة أما خارج إطار اللجنة فكل طرف له حرية تحديد المهام والشعارات السياسية التى يراها .
ج – حيث أن العمل السياسى ليس جامداً وتحكمه متغيرات كثيرة، لهذا يجب استمرار الحوار حول الإطار السياسى بهدف تحقيق أعلى درجة من الوحدة السياسية والفاعلية دون التعارض مع هدف جمع كل العناصر والاتجاهات الوطنية الممكنة فى إطار اللجنة، ومادامت الموافقة الإجماعية على تطويره هى شرط أساسى، وبهذا يتوفر الضمان لحرية التفكير وإمكانية التطوير وحتى يكون هذا الحوار إيجابياً فمن الضرورى أن تحكمه الاعتبارات التالية :
أ – أن يكون الحوار داخل السكرتارية على أن تتقبل السكرتارية آراء مكتوبة من كافة الأطراف وأعضاء اللجنة ولجان المناصرة .
ب – تحدد السكرتارية اجتماعات معينة لهذا الحوار حتى لا يطغى الحوار على أعباء ومهام اللجنة العملية .
ج – الموافقة الكاملة من الأطراف السياسية المختلفة أى الموافقة الإجماعية هى شرط أساسى لتطوير الإطار السياسى .
ثانياً : مبادئ عمل : إن التجربة الهامة التى مرت بها اللجنة توجب تحديد وتوضيح العقبات التى اعترضت عملها بهدف تخطيها وضمان استمرار اللجنة وتكثيف جهدها ..
أ – اجتماعات السكرتارية واللجنة دورية بتواريخ وأماكن محددة .
ب – يلتزم جميع الأطراف بحضور هذه الاجتماعات .
ج – قرارات اللجنة يجب أن تتم بموافقة الأطراف السياسية أى الموافقة الإجماعية .
د – ممثلو الأحزاب فى اللجنة يعبرون عن موقف أحزابهم ولهذا يلزم أحياناً تأجيل النقاش فى بعض المواضيع لإتاحة الفرصة لهم للرجوع لأحزابهم لتحديد مواقفها .
هـ – مناقشة المواضيع المطروحة يجب أن تتم فى إطار حر يعطى الفرصة الكاملة لبلورة أفضل الآراء والمواقف وبرامج العمل .
و – القرارات تصدر من اللجنة القومية بعد مناقشتها من كافة الأطراف داخل السكرتارية وتمارس السكرتارية صلاحيات اللجنة فى الفترة بين انعقاد اجتماعات اللجنة على أن تحاط اللجنة بقرارات السكرتارية .
الإعلان عن المسيرة عقب صلاة الجمعة وصلاة الغائب فى الجامع الأزهر :
طالبت الجماهير فى مؤتمر القوى الوطنية بالخروج بمسيرة شعبية من حزب العمل ولكن المهندس إبراهيم شكرى دعا الجماهير إلى القيام بمسيرة سلمية عقب صلاة الجمعة وصلاة الغائب من الجامع الأزهر حتى ميدان عابدين (ملحق رقم 1).
التعليقات مغلقة.