اين هي ضمائركم وانتم ترون العراق بحاله الماسوي / كاظم نوري

 كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 26/3/2021 م …




نحن لانخاف من احد .. نخاف من ضميرنا..  بهذا المصطلح العائم وغير المفهوم رد الكاظمي رئيس الحكومة على عرض عسكري في بغداد تبنته مجموعة اطلقت على نفسها ” ربع الله” تضمن العرض اسلحة متوسطة فضلا عن رفع شعارات  مناهضة للكاظمي لكن الذي يجلب الانتباه  ان ” من  بين تلك الشعارات شعار ” تخفيض الدولار” ولا ندري ما الهدف من هذا الشعار.

وقد غابت  مطالب مهمة وكثيرة تتعلق بالعراق ووضعه الكارثي واحقية العراقيين بالعيش بكرامة وحرية بعيدا عن نهج السلطة الحاكمة المنبوذ واستخفاف الذين يحكمون بمطالب عراقية مشروعة تظاهر العراقيون بشان  تحقيقها مرات عديدة  وقدموا التضحيات دون ان تستجيب سلطة ما بعد الاحتلال لمطاليبهم المحقة هذه .

 هل ان هؤلاء الذين استعرضوا وسط بغداد” بطريقة  ليست مقبولة من الشارع العراقي ” يحرصون على قيمة الدينار العراقي وان شعارهم جاء  لانقاذ الدينار الذي وصلت قيمته الى الحضيض ام انهم يتعاملون بالدولار ويسعون الى تخفيض قيمته من اجل انتعاش مواردهم بالدينار العراقي ؟؟

 لا ندري ماذا يقصد هو الاخر رئيس الحكومة الكاظمي  بانه لايخاف من احد لكنه يخاف من ضميره وعلى حد معلوماتنا لم يعد لاي مسؤول كبير في السلطة ” كبير بالاسم طبعا ” لكنه صغير امام المواطن العراقي وامام اسياده لم يعد لديه ضمير وقد ركن جميع هؤلاء ضمائرهم على الرفوف العالية منذ عام 2003 وحتى الان

انكم لاتخافون من ضمائركم ؟؟.

بل الاصح تخافون على ضمائركم التي بات يعلوها الصدا ” ضمائر منها ماهو ميت ومنها ما هو ” امزنجر” لاتنفع معه اقوى الزيوت و الدهون لتزييته حتى يعمل من جديد دون صرير .

ان من يخشى ضميره عليه ان يفكر بالعراق وشعبه اولا  لا ان يكون همه ” المنصب والنهب واللصوصية  والمحاصصة  والعمالة للاجنبي وان يكون ولاءه للعراق لا للاجنبي مهما كانت هويته ” عربية او غير عربية او اوربية وحتى لو كانت هندية.

فهل هناك بين هؤلاء من يحتكم الى ضميره ويخشاه بما فيهم من يزعم انه ” يخشى ضميره” عندما يرى امراة عراقية هي بمثابة امنا او اختنا او طفلا عراقيا في بلد كانوا يطلقون عليه  ” السواد الاعظم”  وطن يزخر بالثروات الطبيعية يبحثون في  مكبات النفايات عن لقمة ام انه يرى وضع العراق منذ الغزو والاحتلال الذي اعادوه الى عصر القرون الحجرية فضلا عن تصفير ميزانيته جراء النهب المتواصل للعام الثامن عشر لتنتشر فيه المحسوبية  والفساد الاداري و البطالة والفقر والمجاعة والامية.؟؟

 بلد تحول الى خربة لن تجد فيه معلما تاريخيا الا وطالته يد التخريب والدمار والعبث.

زميل وصديق عزيز لي كتب عن ” العرض العسكري الاخير” وطالب باقالة وزير الداخلية ووزير الخارجية  وحتى باغلاق ممثلية الامم المتحدة و طرد بلاسخارت ممثلة الامم المتحدة  في العراق وطرح اسبابا منطقية  مشروعة  لذلك ولابد لي ان اضيف ومن خلال تجربة مريرة تواصلت لاكثر من عقد ونصف من السنين ان جميع من يحكم العراق منذ عام 2003 وحتى الان كردا وعربا وغيرهم يجب ان يكنسون عن وجه العراق بعد ان حولوه الى دولة فاشلة اصبح مثار تندر وسخرية الدول  الاخرى بهذا وحده يستعيد العراق كرامته وعزته وشموخه وعافيته ويفرض على الاخرين احترامه اما بوجود هؤلاء في السلطة لم ير العراق النور وتبقى هذه الطفيليات تقتات وتتشظى وتتجذر على حساب الوطن العراقي وتبقى  الماساة قائمة حتي  ب” الحديث عن انتخابات جديدة” او غيرها من المسميات التي سوف توصل وجوها بعيدة كل البعد عن ما يحقق للعراق عزته وكرامته وعودته مشافى معافى من جروح ” المحاصصة المقيتة” وتقاسم السلطات “والنفوذ” من اعلى هرم السلطة الذي تنخره  الصفقات غير النزيهة بين جميع من في السلطة الى القاعدة التي يرتكز عليها هؤلاء من نفعيين وانتهازيين ووصوليين ولاءهم ينصب بالحصول على المكاسب  عبر جميع الطرق والوسائل غير المشروعة وفي مقدمتها  السحت الحرام.

هذا وحده ينقذ العراق من محنته التي تسبب بها المحتل الغازي وبمجيئ هؤلاء لتقاسم السلطة استنادا الى دعم خارجي لاصله له بالشعب العراقي الذي يعاني منذ 18 عاماوفي ظل ” ديمقراطية مستوردة زائفة” اوجدت مفاهيم وقيم دخيلة على العراق واهله.؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.