بيان تأسيسي صادر عن اللجنة التحضيرية ل ” الجبهة العربية لنصرة الشعب اليمني في مواجهة العدوان “

مدارات عربية – السبت 27/3/2021 م …




نصّ البيان …

مع استمرار معاناة الشعب اليمني الشقيق بسبب العدوان السعودي الصهيو أمريكي ، والمستمر منذ أكثر من ستة أعوام متتالية ، ومع تصاعد قسوة الحرب المفروضة على الشعب اليمني، والدمار الهائل الذي لحق بالبنية الأساسية الهشة أصلاً، وما خلّفه القصف المتواصل من دمار في المناطق المأهولة، وما نتج عنه من نزوح كبير لمواطني اليمن في المناطق المختلفة، ومع استمرار الحصار المفروض على اليمن، وتفاقم الجوع ، بحيث وصل عدد من يعانون من سوء التغذية أكثر من تصف السكان، وحيث يعاني من الجوع حوالي 20 مليون يمني، والذين باتوا يواجهون نقصا حادا في الغذاء بحيث اصبح في اليمن أكبر حالة مجاعة تواجهها البشرية في العقود الأخيرة .. ومع تزايد المعاناة من سوء التغذية، فإن هناك طفلا يموت كل 10 دقائق بسبب الفقر والجوع الذي سببته الحرب الظالمة على اليمن وشعبه، ومن المتوقع، إن لم يتم ايقاف الحرب ورفع الحصار بصورة عاجلة، أن يموت 400000 طفل يمني بسبب الجوع الحاد أو سوء التغذية . 

لقد أدت الحرب خلال الستة سنوات الماضية، إلى استشهاد أكثر من 250 ألف يمني ، فيما أودت الحرب وما خلفته من مجاعة وتفشي للأوبئة والأمراض، خلال الأشهر الستة الماضية فقط بحياة 25 ألف شخص. 

وعلى الرغم مما سببته الحرب من الجوع والفقر والدمار، فلا يلوح في الأفق أي مؤشرات لوقف العدوان على اليمن، حيث  وصلت الأمم المتحدة إلى طريق مسدود بموضوع حل النزاع وإنها الحرب بسبب عدم جدّية قوى العدوان ، بل وعدم رغبتها بوقف عدوانها ، وباتت جهود الأمم المتحدة ومبعوثيها تقتصر على إصدار البيانات والإحصائيات والإدانات والعلاقات العامة، ناهيك عن تحيّزها لقوى العدوان في الكثير من الأحيان . . 

لقد دفع اليمن ثمناً كبيراً، لا لشيء إلا بسبب موقعه الاستراتيجي الذي يطمع به أعداء اليمن، وأيضا بسبب تمسّكه بكرامته الوطنية وحرّيته واستقلاله وامتلاكه قراره السياسي وإصراره على رفض التبعيّة.

 فموقعه على باب المندب يجعله الدولة الأكثر قدرة على التحكم بهذا المضيق الحيوي الهام علاوة على أن موانئها مؤهلة لمنافسة أهم وأكبر الموانئ في الخليج العربي والبحر الأحمر . 

لقد سعى الصهاينة ومنذ فترة  طويلة، ومنذ خلق قوى البغي لكيان العدو الصهيوني على أرض فلسطين لايجاد موطئ قدم لهم في اليمن، يساندهم في ذلك حلفاؤهم في المنطقة وخارجها ولم يمرّ علينا وقت طويل لننسى معه قيام ارتريا وبتنسيق مع الكيان الصهيوني باحتلال جزيرة حنيش الكبرى مدعية بأن هذه الجزيرة جزء من أراضها الأمر الذي دفع باليمن للدفاع عن أرضه ، حتى وصل الأمر إلى محكمة العدل الدولية التي حكمت بأن جزيرة حنيش هي أرض يمنية وتم إخلاء القوات الإرترية من الجزيرة . 

ثم أخذت المؤامؤة على اليمن منحى آخر، فبدأت إثارة نعرات الطائفية والجهوية والتقسيم إلى أن تدخلت القوى الإقليمية يساندها في ذلك اعداء الأمة العربية من القوى الإمبريالية والصهيونية، ودخلت اليمن في متاهتين:

= متاهة حرب أهلية بين الإنقساميين والطائفيين من جهة والقوى اليمنية الحريصة على وحددة اليمن من ناحية أخرى،

=  ومتاهة القصف والدمار والعدوان على اليمن من قوى طامعة في اليمن، فتارة تطمع في ثرواته وجزره وموقعها الاستراتيجي، وتارة تطمع في موانئه لما لها من أهمية استراتيجية في التجارة الدولية.

= والأهم من هذا وذاك رفع أي تهديد عن الكيان الصهيوني قد يؤثر على حرية مروره عبر باب المندب . 

إن فشل جامعة الدول العربية والأمم المتحدة في وقف العدوان الهمجيّ على اليمن،  يدعونا للتكاتف من أجل دعم ومناصرة الشعب اليمني من أجل وقف العدوان والمساعدة في تخفيف معاناته من الجوع والمرض، وإنقاذ شعب اليمن العريق مما يعاني منه عبر مختلف الآليات والأساليب المناسبة .

وهذه دعوة من اللجنة التحضيرية لكل من يؤمن بحرية اليمن وشعبها ويؤمن بمحاربة الظلم والعدوان عن اليمن، ليكون عضوا فاعلا في هذه الجبهة للمساهمة بقدر إمكاناته في عملها.

عاش اليمن عربيا حرا مستقلا …

عاش الشعب اليمني الصامد …

عاش الجيش اليمني واللجان الشعبية الباسلين في تصديهما البطوليّ لقوى العدوان …

التوقيع

اللجنة التحضيرية للجبهة العربية لمناصرة الشعب اليمني في مواجهة العدوان السعودي الصهيو أمريكي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.