كواليس داعش والسلطان التركي

 

الأردن العربي – الجبهة ( الأربعاء ) 9/12/2015 م …

لا يستغرب اليوم حتى أصدقاء النظام التركي الاتهامات الموجهة اليه بالعلاقات النشطة مع تنظيم الارهاب والتكفير والنهب، داعش. وعلى الرغم من أن معظم أولئك يتسترون على ما لديهم من معلومات محتملة عن حليفهم في الناتو وشريكهم في العداء لروسيا، فهم جميعا لا يخرجون بأي شكل للدفاع عنه.. ومن باب “قلّي من تعاشر…” تكفي الاشارة الى أن أبرز من يخرجون عن طورهم للدفاع عن “السلطان” وسياساته وممارساته، هي أنظمة ملوك وأمراء التبعية والاستبداد، المتورطين في دعم وتمويل وتسليح عصابات تكفيرية مختلفة داخل سوريا..

المتهم رقم واحد بالعلاقات التجارية مع تكفيريي داعش هو نجل “السلطان” أردوغان، المدعو بلال. والذي تؤكد وزارة الدفاع الروسية إن لديها أدلة تثبت ضلوعه في تجارة النفط مع التكفيريين. والمعروف، وفقا لوكالة الأنباء رويترز، أن نجل أردوغان يملك فعلا أنشطة في الشحن والتجارة البحرية ويتحكم في عدد من ناقلات النفط من خلال شركته الخاصة وشراكات مع كيانات أخرى. أي أن أرضية الشبهات متوفرة ومتينة.

وتعزيزًا لما سبق، نجل أردوغان تلاحقه شبهات بالفساد دفعته الى الهرب من بلاده نحو إيطاليا – التي يزعم أنه قدم اليها “لضرورات الدراسة”. ولكن وسائل إعلام إيطالية، بينها صحيفة كوريرا دي لاسيرا، أفادت برفع دعوى قضائية في مدينة بولونيا ضد بلال بتهمة غسيل الأموال، وبأنه أخذ معه إلى إيطاليا “مبلغا ماليا ضخما”.

أخطر الاتهامات المترتبة على هذا الاتهام الخطير بحد ذاته يتعلق بإسقاط الطائرة الروسية بالنيران التركية. فوفقًا لمصادر روسية، تركيا اسقطت الطائرة لحماية تجارة النفط مع داعش التي يديرها ويتكسّب منها إبن زعيم النظام! اذا ثبتت هذه الاتهامات فنحن امام مثال ضخم من اختلاط الفساد المالي بالسياسي والعسكري – وكله على حساب حياة الشعب السوري!

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.