تكريم السلطة الحاكمة “المبتور” لبعض قدامى الصحفيين في العراق / كاظم نوري
سجاد الغازي
كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 28/3/2021 م …
دابت السلطة الحاكمة في العراق على تكريم عدد من قدامى الصحافيين والاعلاميين في مناسبات الهدف منها ” الدعاية”لا اكثر من بين هؤلاء الصحفيين زميل عزيز على الاسرة الصحافية والاعلامية هو السيد سجاد الغازي الذي نكن له كل الود والمحبة بينما تناست اخرين من جيله وعن قصد امثال السيد معاذ عبدالرحيم وهو موجود بالعراق وربما غيره من الصحفيين القدامى الذين لاتروق مواقفهم لحكام العراق ما بعد الاحتلال .
نحن بالتاكيد نحتفي بالسيد سجاد صديقا عزيزا وابن مهنة ويستحق التكريم لكن السلطة الحاكمة وعلى اعلى المستويات ” برهم صالح ” لازالت تعيش في دائرة العداء و الكره للاخرين من الذين لهم مواقف من الحركات المسلحة الكردية سابقا وربما السيد معاذ قد يحسبونه وبحكم توجهاته القومية وهي توجهات تشرف صاحب موقف منتقد لمواقف قادة الكرد انطلاقا من موقف قومي نعتز به هم انفسهم يمارسونه الان لكن بطريقة اخرى تنم عن ” كراهية” و”عنصرية” محاولين استغلال الاوضاع في العراق حاليا للحصول على مكاسب غير مشروعة على حساب كل العراقيين وياليت تلك المكاسب تصب في خدمة الشعب الكردي ولا تدخل جيوب الفاسدين من قادته.
السيد معاذ عبدالرحيم وربما غيره ايضا من الصحفيين الذين غابوا عن مشهد اللقاء الاخير التكريمي مع برهم صالح الذي كان مجرد ” اعلان فاشل للدعاية فقط” لايحتاجون الى تكريم من سلطة لاتجد لها صوتا عراقيا شريفا يشير لها بالاحترام وهذا يعزز موقفهم المناهض لاعداء العراق من الذين لايعرفونه الا ” بالميزانية السنوية” وب” المناصب السيادية” والا فان شعارهم ” البالي الذي يتردد هو الانفصال وان من كرم السيد سجاد الغازي وبعض من زملائه كان في مقدمة الداعين الى الانفصال لكنه صمت صمت الاموات ما ان اصبح رئيسا لجمهورية العراق الذي يذكرونه فقط ” ب” الاياغات”.
برهم صالح كرم بعض الصحفيين باعتباره هو الاخر ” كان يمارس العمل الصحفي في مجلة مغمورة كانت تصدربعد الغزو والاحتلال بتمويل مصدره غير معروف ولم نسمع بها الا مؤخرا عندما تم تثبيت الكاظمي رئيسا للحكومة وبالحاح من برهم نفسه لان الكاظمي كان يعمل معه في المجلة ” الاسطة والصانع” يريدان ان يظهرا على انهما من رواد العمل الصحافي في العراق.
السيد معاذ عبدالرحيم غني عن التعريف وان من يحاول ان يدس راسه بالرمال مثل النعامة دون ان يرى ذلك عليه متابعة حلقات ” خطى ” يقدمها علاء الحطاب على شاشة العراقية الفضائية يظهر فيها حجم وقيمة السيد عبد الرحيم الذي كان يمارس السياسة والمهنة الصحافية انه مناضل ومكافح منذ كان هؤلاء في بطون امهاتهم وقد اعتقل في العهد الملكي مرات عديدة وحتى في اوقات اخرى عصيبة تعرض للاعتقال لاحقا بسبب مواقفه القومية المبدئيه .
والى من فاتته بعض الحلقات فان السيد معاذ عبدالرحيم خاض المعترك السياسي مع المرحوم فؤاد الركابي في مدينة الناصرية ثم في بعقوبة عندما كان طالبا في دار المعلمين وقد سبق ذلك ان كان مؤيدا لحزب الاستقلال في العهد الملكي واستمر بدوره القيادي حتى عندما جاء البعث الى الحكم وكان من المنشقين عن الحزب في حينها بعد ان شعر ان البعث بات يناهض الحركة القومية.
تبؤا السيد معاذ عبدالرحيم عدة مواقع خلال الجبهة الوطنية والقومية التقدمية بالرغم من انشقاقه عن البعث وانضمامه الى الصف القومي ثم تبؤا مراكز صحفية في العراق منها صحيفة الجمهورية ورئيس تحرير صحيفة الثورة العربية التابعة للاتحاد الاشتراكي كان ذلك عام 1964 وبعد عام 1968 شغل منصبا في المغرب بصفة مستشار صحافي بعدها تم تعيينه نائبا لمدير وكالة الانباء العراقية ثم مديرا لها وكالة.
وبعد عام 1991 وجراء ضغوط البعث وممارساته ترك العراق وعمل في الاردن في صفوف المعارضة ثم عاد الى العراق رغم حصوله على اللجوء السياسي في الولايات المتحدة الامريكية وفضل العودة الى العراق بعد الغزو ولاحتلال ليجد هذه العينات والنماذج التي هرولت مع الدبابة الامريكية تتصدر المشهد السياسي في البلاد.
لاغرابة ان لايتذكر حكام العراق الجدد او ان يتناسوا عن قصد السيد معاذ عبد الرحيم والمئات من امثاله من الصحفيين والاعلاميين والكتاب المناضلين اصحاب الاقلام الشريفة من الذين رفضوا الولاء للاجنبي وان عدم تذكرهم عن قصد يعد وساما يطرز صدورهم.
التعليقات مغلقة.