الكاتبة والمفكرة العربية الأردنية ديانا فاخوري في تغريدة وجدانية للغائب الحاضر ( زاهي ) في ذكرى مولده
ديانا فاخوري ( الأردن ) – الخميس 8/4/2021 م …
“سجل .. انا عربي” من “سفر القيامة” الى “آية العائدْ” مرورا ب”سورة الإياب” – صباح الخير يا زاهي .. كل عام وانت الخير يا زاهي!
في العاشر من نيسان جئتنا بالخير، كل الخير، يا زاهي ..
وذات عاشر من نيسان اَخر، بكى مظفر النواب على ابواب الاهواز ونسي هناك عيونه مُحمِّلاً طير البرق سلامَهُ لعلي يتوضأ بالسيف قبيل الفجر، ليصرخ بعدها: قتلتنا الردة، ويستصرخ ملك الثوار ويدعوه للعودة والإياب: تعال بسيفك ان طواويس يزيد تبالغ في التيه!
صباح الخير يا زاهي، صباح الخيرْ حفيد لَعازَر، وكل عام وانت الخير يا زاهي ..
هيّا أظهر مجد الله واكتب “سفر القيامة” يا زاهي ..
صباح الخير يا زاهي، صباح الخير يا ابن عوليس، وكل عام وانت الخير يا زاهي ..
قم اكتب “سورة الإياب” يا زاهي ..
صباح الورد يا زاهي ..
صباح الوردْ، وكل عام وانت الورد يا زاهي ..
قم اقرأ “آية العائدْ”
“وشدّ القيدْ
على بلدٍ حملناهُ
كوشم اليدْ”
صباح الخير يا زاهي، وكل عام وانت الخير يا زاهي ..
لَعَمْرُكَ رَأينا الْمَوْتَ يَعْتَامُ الكِرَامَ وَيَصْطَفِي ..
رَأينا الْمَوْتَ لاَ يَرْعَى عَلَى ذِي جَلاَلَةٍ ..
ورَأينا الحواس والمعاجم تعجز عن نعيكٓ بما أنت أَهْلُــهُ ..
ورَأينا بنات “معبد” يُشقِّقن عَليَّك الجَيْوب يا زاهي ..
فانتفض، كما المتنبي، يزولُ القبرُ وَالكَفَنُ .. ويبٓلّغٓك ما ليس يٓبْلُغُهُ من نفسه الزمٓنُ!
صباح الخير يا زاهي، وكل عام وانت الخير يا زاهي ..
هذا زمانٌ لا كما يتخيلون .. هذا زمان تجري فيه الرّياحُ بِما تَشْتَهِي قيادةُ السُّـفُنِ!
بمشيئة الملاح تجري الريح ..
والتيار يغلبه السفين!
فعد، وكما عودتنا، أٓنشد:
يا صخرة صلّى عليها والدي لتصون ثائر ..
أنا لن أبيعك باللآلئ، باللآلئ ..
أنا لن أُسافر..
اّه ياجرحي المكابر
وطني ليس حقيبة
وأنا لست مسافر
إنني العاشق .. والأرض حبيبة!
وقُم كما جدُّك لَعازَر، وعُد كابن عوليس، وارجع؛ نحن ننتظر!
نعم، “سجل .. انا عربي” من “سفر القيامة” الى “آية العائدْ” مرورا ب”سورة الإياب” – صباح الخير يا زاهي، وكل عام وانت الخير يا زاهي!
التعليقات مغلقة.