اثيوبيا تلعب بالنار بتحريك من اعداء مصر وشعبها / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 8/4/2021 م …




منذ سمعنا ب” سد النهضة” الذي اقامته اثيوبيا على تهر النيل واديس ابابا تمارس سياسة ملتوية ومتناقضة ازاء المبادرات التي طرحتها مصر لتقاسم مياه النيل وفق اتفاقات ومواثيق دولية تنظم حصص الدول في مياه الانهر التي تمر باراضيها لتجنب الاضرار التي تلحق بها وبشعوبها واقتصادها وان نهر النيل الذي يمر بالسودان ايضا ليس استناء بالطبع.

مصر وعلى ارفع المستويات اشركت حتى منظمة الوحدة الافريقية للتوسط في ايجاد حل عادل يضمن لاثيوبيا والسودان ومصر حقها في مياه نهر النيل الذي اقامت اثيوبيا سدا عليه واخذت تتمرد على كل الوساطات وحتى الامم المتحدة التي طلبت مصر منها التدخل من اجل الحفاظ على حقوقها القانونية والمشروعة في مياه النيل لكن اثيوبيا وحتى هذه اللحظة تماطل وتحاول  استفزاز مصر بتصريحات متهورة منها مثلا حديث مسؤول  اثيوبي رفيع عن  اكثر من 80 بالمائة لاثيوبيا حصة بلاده من مياه النيل الذي يمر بالسودان ايضا.

مسؤول مصري رفيع المستوى اكد انه لاتوجد ارادة سياسية لدي اثيوبيا لاستئناف المفاوضات في الكونغو الديمقراطية بمشاركة السودان ايضا.

ورفضت اثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وايدته مصربتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقرطية التي تراس الاتحاد الافريقي للتوسط بين الدول الثلاث.

 واكدالمسؤول المصري ان تصرفات اثيوبيا لاتنم على اية مصداقية.

اثيوبيا تصر على المضي بالملئ الثاني للسد في موعدها بزعم انها سوف تخسر مليار دولار في حال عدم تنفيذ ذلك وحددت شهر يوليو تموز القادم موعدا لذلك بحجة موسم الامطار.

ان الاوضاع حول تقاسم  مياه نهر النيل  بين مصر والسودان واثيوبيا جراء سد انهضة وتصرفات الحكومة الاثيوبية  اخذت  تتدحرج نحو التازم جراء مواقف اثيوبيا وان هناك ايادي خبيثة تحرك اثيوبيا وتدعوا للاصرار على مواقفها التي لاتنسجم مع ما تربوا اليه مصر وحتى السودان .

 وقد ابدت مصر وعلى ارفع المستويات استعدادها لمواصلة المفاوضات التي تضمن  خطط التنمية في  اثيوبيا على ان لاتلحق اي ضرر بمصر وكان الرئيس المصري واضحا وصريحا عندما قال مخاطبا الاثيوبيين بالاشقاء  ان الخيارات مفتوحة اذا تم المساس بنقطة مياه لمصر وهي رسالة واضحة وصريحة مفادها ان ” اخر العلاج الكي” طالما ان اديس ابابا تماطل ولا تمتلك الارادة باتخاذ القرار الذي يجنبها كارثة قد لاتحمد عقباها باصرارها على عدم  الانصياع  لمنطق العقل وعدم احترام علاقات حسن الجوار والعودة الى المواثيق الدولية بهذا الشان .

لاندري اذا كانت اثيوبيا مصرة على نهجها العدواني والاستفزازي دون ان   تقلب صفحات التاريخ  من ان حروبا كثيرة حدثت بسبب المياه بين الدول وان محاولة  حكومة  اديس ابابا التملص من المسؤولية وعدم التصرف بعقلانية جراء ايعازات وتعليمات تاتيها من خارج الحدود قد يفضي الى نتائج لاتحمد عقباها  سوف يتحمل تبعاتها الشعب الاثيوبي في المقام الاول .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.