هل تعمدّت الحكومة السورية تنفيذ اتفاق الوعر في هذا الوقت؟
الأردن العربي ( الجمعة ) 11/12/2015 م …
رفع الستار عن آخر اتفاقيات المصالحة في مدينة حمص ..
انطلقت الحافلات الخضراء وانطلقت معها مرحلة يريدها السوريون بذات اللون الأخضر…
لقد أصبحت حمص الآن مدينة خالية السلاح..
المدينة المثقلة بهموم البارود والدمار والحصار ..ترمي في وجه الحرب مخلفاتها وتبدأ رحلة جديدة..
ووسط اجتماعات ناشطة للمعارضة في أماكن عدة.. تجتمع المعارضة برسائل عدة وتكتب السلطات السورية رسالة أخرى بالاتفاق الميداني
قد تقرأ هذه الرسالة كقطع الطريق في وجه المعارضين وقد تقرأ أيضا كتناغم في انفراج سياسي مرتقب بـ”الوعر” نستطيع تسمية اتفاق الوعر في حمص، تعثّر مرات عدة خلال عامين ونصف العام أي منذ تنفيذ اتفاق الأحياء القديمة من حمص
والآن انتهى كامل الوجود المسلح في مدينة حمص كما يستكمل تأمين المنطقة الوسطى باستثناء الريف الشمالي لحمص وبعد الرسالة السياسية، رسالة أخرى ميدانية : لقد أصبح الجيش متفرغا لجبهات أخرى
فالمدينة التي أريدت مركزا للمعارضة حتى ذهبوا لتسميتها بـ”عاصمة الثورة السورية” أصبحت بأكملها تحت سيطرة القوات السورية سياسياً وعسكرياً.
الاتفاق إذا يشكل مساراً إيجابياً على أكثر من صعيد فنجاح خيوط التسويات يمكن أن ينسج لاستنساخ هذه التجربة في مناطق أخرى على الخريطة السورية، فهل ستشرق شمس ايميسا وهو اسم حمص القديم والذي يعني إله الشمس على كامل الأراضي السورية؟!!
التعليقات مغلقة.