تأديب اردوغان بات ضرورة ملحة / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 13/12/2015 م …

بعد الحادث  الغادر  الناجم عن تفكير احمق والذي تسبب في اسقاط الطائرة الروسية في الاراضي السورية  من قبل الطائرات الحربية  التركية  وهو حادث متعمد  كما هو واضح وربما بايعاز من ” سيدة العالم الحر” في محاولة الهدف منها توجيه ضربة  اعتقدوا وبغباء انها ستكون  مؤثرة للحد من  الجهد الروسي العسكري في سورية الذي يستهدف الارهاب لكن الرد الروسي كان حازما  مزيدا من العمل العسكري ورمت موسكو بثقل عسكري مميز شمل ارسال معدات و صواريخ متطورة  فكانت النتيجة عكس ما يتصورون  حين حذرت موسكو من ان اي استفزاز لقواتها العسكرية في سورية من اي هدف سيتم تدميره .

 حاول اردوغان  الاتصال هاتفيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين  في محاولة لتبرير فعلته الشنيعة لكن بوتين ابى ان يرد على هاتف ” صاحب الراس الساخنة الخاوية “  مثلما رفض  لفاءه  في مؤتمر باريس ظنا منه انه سيقنع الرئيس الروسي بواحدة من اكاذيبه التي يسوقها الى الراي العام العالمي مثلما توعد الرئيس بوتين بمعاقبة تركية على فعلتها وكرر من ان الحادث العدواني لن بمر دون عقاب.

  ولم يبق امام اردوغان وحاشيته سوى اتهام ” بوتين”  بانه كان يعمل ” جاسوسا  لصالح ” كي جي بي” وهي منظمة سرية تابعة للمخابرات السوفيتية. وبصرف النظر عن هذا الاتهام التركي الذي ورد في  صحبفة ” يني العصر” فان بوتين وهذا ليس بخاف على احد انه كان ضمن طاقم السفارة السوفيتية في ” المانيا الديمقراطبة”  لسنوات قبيل ا نهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 ويعرف ذلك القاصي والداني مثلما تعرفه ” ماما  امريكا “.

وبالمناسبة هل كان بوتين ” جاسوسا ” ضد بلاده حتى تسجل ضده انقرة ملاحظة ؟؟ فهناك العديد من رؤساء الولايات المتحدة  الامريكية بينهم بوش الاب كانوا رؤساء لجهاز ” سي اي اي” وهو جهاز الاستخبارات الامريكي لكنهم رشحوا للانتخابات واصبحوا رؤساء .

 ما الضير اذا ان تكون عينا لوطنك في الخارج بهدف  حمايتها سواء كنت في اجهزتها الامنية او المخابراتية او  ان تصبح رئيسا  للبلاد لاحقا؟؟

اردوغان تمادى في سياسته  وعنجهياته  غير المسؤولة بالمنطقة  العربية وكان في مقدمة الذين يدعمون “   ارهابيي داعش” وبقية المجموعات الاجرامية  في سورية والعراق   ويتعامل معها  ب” بزنز النفط المسروق”  من العراق وسورية  كانت فضيحة مدوية سكت عنها الكثيرون  حتى ” واشنطن” لكن  وثقتها   موسكو بالصور يريد ان يظهر هذه المرة  بمظهر المدافع عن الكرد الذين يعانون من اجرامه  واجرام السلطات التركية عقودا من الزمن ووصل الحال كما هو معروف مرة  بانقرة ان هددت بشن الحرب على  سورية لاستضافتها الزعيم عبدالله اوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني  اذا لم تسلمه  سورية الى انقرة  ورغم التهديد بالقوة العسكرية لكن دمشق كانت ولازالت بالطبع  تتمع باخلاق لايمتلكها اردوغان ومن هم على شاكلته من الكذابين رفضت في حينها  تسليمه وتركت الحرية له بان يختار المكان الذي يرغب فيه .

توجه   اوجالان  في حينها الى القارة الافريقية بحثا عن مكان امن لكن الموساد الصهيوني الذي يرتبط بعلاقات وطيدة  مع اجهزة استخبارات انقرة تمكن من تحديد مكان اقامته والقي القبض عليه واعيد الى تركية التي يقبع في سجونها الرهيبة منذ سنوات.

اردوغان  برر في تصريح له   دخول الجيش التركي  العراق بمهمة تدريب ” البيشمركة” لكنه عاد وكعادته بالكذب ليقول ان وجود الجيش التركي كان بموافقة بغداد التي تنفي ذلك واقامت شكوى في مجلس الامن ثم عاد مرة اخرى ليقول ان وجود الجيش التركي هدفه ” حماية الكرد والتركمان”  وهي نظرية اردوغانية جديدة اثارها مؤخرا تبيح لسورية هي الاخرى بالدفاع عن السوريين الموجودين في الاسكندرونة السورية التي منحها الغرب الى تركية جراء مواقفها الموالية له.

ووفق نظرية اردوغان التي يصر بموجبها على عدم سحب قواته في العراق يحق  لبريطانيا ان ترسل قواتها الى الولايات المتحدة للدفاع عن  البريطانيين والايرلنديين الموجودين على اراضيها .

نحن نتساءل متى كان هذا الكذاب حريصا على الكرد وهو الذي يشن الحروب ضدهم  ويعتبرهم ” ارهابيون” او متمردي الجبال ولم يسمح لهم حتى ارتداء زيهم الشعبي مثلما يفعل الشيئ نفسعه مع عرب  الاسكندرونه ولن  يسمح لهم التحدث يلغتهم العربية الام ؟؟

اردوغان خرج عن المسموح به وبات  ملحا وضروريا تاديب ” صاحب  الراس الحار والعفن” وان على حكومة العراق التي منحته 48 ساعة لسحب قواته من العراق ان تتخذ خطوة ” الرجولة التي ربما لاتمتلكها ” مثلما فعل غيرها ولجم هذا “  الرجل المسعور”  التي  لايفقه  غيرها اردوغان ومن هم  على شاكلنه اما اللجوء الى مجلس الامن او غيره فلم يعد يتفع مع هؤلاء ” القتلة” وهناك تجارب كثيرة على ما نقول لعل اقربها ” موقف اسرائيل”  الصديق  الحميم لانقرة من قرارات مجلس الامن التي وضعتها على الرف منذ عام 1948  وحتى الان .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.