دول اشتراكية سابقا تتحول الى خادم مطيع للامريكان / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 20/4/2021 م …
تحولت معظم الدول الاشتراكية التي انسلخت عن الاتحاد السوفيتي عام 1991 وانضمت اما الى دول الاتحاد الاوربي او تم ضمها الى حلف شمال الاطلسي العدواني” ناتو” تحولت الى اشبه ب” النادل” الذي يقدم الخدمات للزبون في البارات وزبون هذه البارات هو الولايات المتحدة الامريكية.
لقد فقدت معظم الدول التي ودعت موسكو بعد انفراط العقد السوفيتي الكرامة والارادة وتحولت الى مجرد خادم اجير حتى احيانا يقدم الخدمات مجانا لارضاء سيده الامريكي او مقابل الحصول على فتات المعونات المشروطة بالرغم من ان العديد من هذه الدول كان اقتصادها معافى وهناك العديد من المرافق فيها كانت تدر اموالا على شعوبها لكن واشنطن وبعض من حلفائها الغربيين في القارة الاوربية وضعوا ايديهم على منشئات اقتصادية وزراعية فيها بحجة تنظيم سير وانسياب المنتجات في دول الاتحاد الاوربي مما الحق ضررا فادحا باقتصادها جراء اغلاق العديد من المعامل او شراءها من قبل دول اخرى عضو في الاتحاد ايضا .
وهنك امثلة كثيرة منها ان هنغاريا تعد في مقدمة الدول المنتجة في المجالين الزراعي والسياحي وقد التفتت اليها دول الاتحاد الاوربي بعد انضمامها لعضوية الاتحاد وجعلتها تستورد المنتجات الزراعية من دول اعضاء اخرى بينما حل الكساد بالمنتوج الزراعي الهنغاري الوافر وبات المزارع الهنغاري عندما يصدر محصوله الزراعي من المدن الريفية الزراعية الى العاصمة بودابست يضع العلم الهنغاري قرب تلك المنتجات في اشارة الى ان هذه منتجات زراعيية وطنية وذلك لجلب انتباه المواطن الهنغاري واعتدادا بحب الوطن ومنتجاته.
وبالرغم من ان هنغاريا ليس من المهرولين مع الدول الاخرى التي هرولت وهي تنحني عند اقدام العم سام بعد الازمة بين روسيا واوكرانيا كما فعلت ذلك دول عديدة منها من اخذ يتبش في المزابل بحثا عن مادة يحركها ضد روسيا مثلما فعلت دولة التشيك وبلغاريا وبولونيا .
هنغاريا تمارس سياسة معتدلة في التعامل مع روسيا بالرغم من انها تعاني من جراء مايطلقون عليه تنظيم تصدير المنتوجات بين دول الاتحاد الاوربي لان منتجاتها غير موجودة في اسواق عواصم اوربية عديدة لكن منتوجات وبضائع تلك الدول تنافس المنتوج الوطني الهنغاري كما اضطرت بودابست الى بيع مرافق سياحية الى المانيا ومنها بحيرة البلاتون الشهيرة التي كانت عماد وركيزة هنغاريا السياحية.
بلاد المجر او هنغاريا ليست وحدها التي تضررت اقتصاديا جراء دخولها الاتحاد الاوربي بل هناك دولا اخرى منها بولونيا التي اضطرت الملايين من ابناء شعبها الى الهجرة لدول الاتحاد الاوربي بحثا عن رغيف الخبز وقد وضعت دول الاتحاد شروطا محددة لتوفير العيش والعمل لهم باستثناء بريطانيا التي فتحت ابوابها الى الملايين من البولونيين وحصل ذلك على حساب الاقتصاد البريطاني ووضع المواطن المعيشي جراء الايدي البولونية الرخيصة مما اضطر لندن الى الالتفات لذلك لكن بعد ” خراب البصرة” كما يقول المثل العراقي.
ان معظم الدول الاشتراكية السابقة التي هرولت نحو واشنطن وعواصم الغرب الاخرى بعد انفصالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991 تحولت الى مجرد خادم مطيع تملي عليه الولايات المتحدة ما تريد انها دول مسسلوبة الارادة وان الاستفزازات والمواقف المعادية الى روسيا من قبل هذه الدول بسبب الازمة الاوكرانية تم تحريكها بايعاز من الولايات المتحدة وان البصمات الامريكية واضحة على كل موقف عدواني واستفزاي يصدر في عواصم تلك الدول سواء بابعاد دبلوماسيين روس بحجج واهية او فرض قيود على المواطنين الروس او دعم الاجراءات اللاقانونية احادية الجانب كالحظر والعقوبات وغيرها من الممارسات الامريكية ضد روسيا والتي تتنافى والمواثيق الدولية.
لاغرابة عتدما يهب لاعقو صحون المستعمرين لتنفيذ اوامر سيدهم” سيئة العالم الحر” ضد روسيا وغيرها من الدول التي تقف الى جانب الشعوب لان مهنتهم تتطلب ذلك انهم مجرد ” خدم” لدى الغرب وفي المقدمة الولايات المتحدة .
التعليقات مغلقة.