” الفاتح” الإيراني لم يصل هدفه لكنه حقق كل الأهداف المطلوبة / أسعد العزّوني
أسعد العزّوني ( الأردن ) – الخميس 22/4/2021 م …
صحيح أن صاروخ الفاتح الإيراني110 أرض –أرض ،لم يصل مفاعل ديمونا ويقوم بتفجيره ،لكنه أصاب أكثر من هدف وأحدث أكثر من تفجير معنوي في مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية،وقد عللت إيران عدم وصول صاروخ الفاتح إلى مفاعل ديمونا ،لأن صناعة كارثة بحجم تدمير مفاعل ديمونا ليس مطلوبا،وأنا شخصيا أتفق معهم في هذا الرأي ،لأن تدمير مفاعل ديمونا له تبعات لا تستطيع المنطقة برمتها تحملها أو مواجهتها.
أثار صاروخ الفاتح الإيراني الذي انطلق من الأراضي السورية فجرا ، الرعب والهلع في صفوف المستدمرين المرعوبين أصلا،وأثبت هشاشة الواقع الصهيوني رغم امتلاكهم السلاح النووي ،كما أنه أثار التساؤلات عن سبب عدم إعتراضه ،وهذه الحكاية لها ما بعدها عد إنتهاء التحقيقات اللازمة في صفوفهم،وسوف لن يصمتوا عن ذلك بغض النظر عن الأسباب ،لأنهم يرغبون في إرضاء المستدمرين الذين ضللوهم وقالوا لهم أن فلسطين بلا شعب ،وإنها أرض العسل واللبن.
تم تعديل المسار من خلال هذا الصاروخ،وأصبح شعار إيران الجديد ضربة بضربة،بدلا من عبارة نحتفظ بحق الرد التي كانت تؤذينا قبل ما جرى مؤخرا في مفاعل نطنز النووي الإيراني،وتعدى الرعب الذي أحدثه صاروخ الفاتح في صفوف الصهاينة،إلى حلفائهم ومطاياهم في الخليج من المطبعين،وهم الآن يرجفون والله وحده يعلم في أي طبقة سفلى في الأرض ينامون ليلا أو في أي مكان سحيق في البحر يقضون ليلهم .
المقاومة ليست ترفا او شعارا للإستهلاك المحلي ،بل هي فعل مستمر ومدروس على أرض الواقع لإشغال وإرباك العدو ،وإبقائه مستنفرا لتزيد من كلفة العدون ،ولو أن رصاصة واحدة إنطلقت كل يوم من جبهة عربية ما ،لأدت الغرض المنشود وإنطبق عليها وصف المقاومة الحقيقية ،ولكن….صمتت كل الجبهات وأولها جبهة رام الله صاحبة التنسيق الأمني.
هذا الصاروخ سوف يثير جدلا وقد فعل مبكرا في الشارع الصهيوني،لأنهم يقولون متخبطين أنه كان صاروخا طائشا ،ولم يتم إعتراضه ،ولذلك فتحوا فورا ملف التحقيق للوصول إلى الحقيقة التي لن يتوصلوا لها ،لأن معاملها عندنا نحن العرب الذين فتحنا لهم كافة الأبواب.
يمثل صاروخ الفاتح الإيراني مسمارا جديدا وربما الأخير في نعش “كيس النجاسة” حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو السياسي ،ويقطع الطريق تماما عليه ،ويقطع الأمل عنده بامكانية العودة إلى رئاسة الوزراء حتى لو زحف المطبعون إليه شخصيا على بطونهم،وقد كسر هذا الصاروخ هيبة إسرائيل المنكسرة أصلا لولا العربان الذين مدوا لها حبال النجاة،وسيستغل خصوم النتن ياهو السياسيين هذا الصاروخ ليصفوا حساباتهم معه،ويوجهون له الضربة القاضية ويقذفون به إلى السجن.
التعليقات مغلقة.