القادة البارزانيون منزعجون من تقرير يفضح وجود ” الموساد” في الشمال العراقي / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 23/4/2021 م …
عبر قادة الكرد في العراق عن انزعاجهم وثارت ثائرتهم من تقرير نقلته محطة افاق الفضائية حول وجود مركز للموساد الصهيوني للتجسس على العراق لكنهم نسوا التاريخ وصفحاته الملطخة بالسواد والعار التي تؤكد وجود علاقات وطيدة بينهما وهناك ادلة ووثائق مصورة يظهر فيها قادة حزب بارزاني ومسؤولين من الصهاينة منذ عهد بارزاني الاب وهناك من لايزال حيا من بين الذين كانوا يتواصلون مع الصهاينة منهم السياسي المخضرم محمود عثمان .
مثلما حاولوا نسيان او تناسي صفقات النفط العراقي المسروق بعد الغزو والاحتلال والتي كانت تصل الى ميناء حيفا بتنسيق مع تركيا الاردوغانية وان هذا النفط المسروق ربما يستمر بالوصول الى موانئ فلسطين المحتلة حتى الان وسط صمت جميع الموجودين في السلطة الحاكمة بالعراق بما فيهم من تتحدث باسمه محطة افاق.
لادفاعا عن فضائية افاق او غيرها من الفضائيات التابعة لسياسيي الصدفة في العراق من الذين باتو ا يتاجرون ب” الوطنية” الان مع قرب الانتخابات المسخرة لانهم كانوا على علاقات جيدة بقادة اكرد وسهلوا لهم طريق النهب والسرقة واللصوصية من خلال مصطلح ب” التوافق ” الذي يجري دوما التصويت عليه في ” البرلمان المهزلة ” هذا لك وهذا لي ويتقاسمون السلطة والمناصب والموارد على حساب حاجة العراقيين الماسة وهم يرون باعينهم انتشار الفقر والجهل والامراض وغياب الخدمات الاساسية وتفشي البطالة وانهيار العملة العراقية حين اوصلوا قيمة الدينار العراقي الى الحضيض وانعكس ذلك سلبا على حياة المواطنين المعيشية اصحاب الدخل المحدود بما فيهم ابناء الشعب الكردي.
ثارت ثائرة البارزانيين عندما تطرقت فضائية عراقية الى وجود اجهزة ” الموسا دالصهيوني ” في شمال العراق”وزعموا ان لاوجود للموساد في شمال العراق وعلى الذين اوردوا التقرير عليهم المجيئ والتاكد من ذلك بانفسهم كما طالبوا باقامة دعوى قضائية في المحاكم ضد الفضائية التي اوردت التقرير.
قادة الكرد يحاولون طرح موضوع مكاتب التجسس وبطريقة مثيرة للضحك ويتعاملون مع مكاتب التجسس على انها ” علنية” شبيهه بمحلات بيع ” الاحذية” العلنية” او الخضار اوالمحال التجارية الاخرى في الاسواق ويدعون الاخرين للتاكد من عدم وجود مكتب ” للموساد”..
الموساد موجود حتى قبل الغزو والاحتلال وهناك معلومات موثقة من قبل خبراء وكتاب واعلاميين غربيين وليس عربا ولعل كتاب ” الموساد والاكراد” لاحد الخبراء الفرنسيين اهم وثيقة مدعومة بالصور تؤكد لقاءات جرت في شمال العراق حتى قبل الاحتلال ما بالكم الان فالساحة باتت مفتوحة لاجهزة مخابرات العديد من الدول التي تعبث بالشان العراقي فضلا عن وجود الموساد.
ان المافيات في منطقة كردستان وعلى راسهم قادة البارزانيين استفزهم هذا التقرير الذي نقلته فضائية ناطقة باسم احدى الجماعات السياسية التي وضعت يدها بيد ” عملاء اسرائيل ” من الكرد منذ اليوم الاول للاحتلال لكنها اخذت تنشر بعض التقارير الان للاستهلاك المحلي فقط خاصة وان هذه الجماعة ارتضت ان تشارك في عملية سياسية مشبوهة وهجينة وضع اسسها المحتل الامريكي في اطار دستور مسخ اعطى للاكراد ما لايستحقون وسط صمت جميع هؤلاء الذين خذلوا الشعب العراقي وخانوا المبادي الدينية الحقة التي كانوا يتاجرون بها لسنوات ليفتضح دورهم الخياني الذي لايقل خطورة عن دور قادة البارزنيين بعد ان ارتضوا ان يستقروا في ذات القارب الذي اوصل العراق الى حافة الهاوية .
لاشك ان تقرير فضائية افااق الذي ازعج قادة الكرد في الشمال لن يمنح الذين يشرفون على هذه الفضائية شهادة حسن سلوك لانهم يشاركونهم منذ عام 2003 عام الغزو والاحتلال في السلطة ويتحملون ايضا تبعات كل الذي يواجه العراق وشعبه منذ عام الاحتلال بوجودهم في الحكم لاسيما وان قادة منهم تسلموا مواقع متقدمة في السلطة وكان بامكانهم ان يفعلوا الكثير للعراق واهله لكنهم ارتضوا مع الاسف الشديد ان يضعوا ايدهم بيد هؤلاء ليصفونهم بعد سنوات من التعاون ب” العملاء ” للموساد الصهيوني ” في تقرير اعلامي ازعج قادة البارزانيين .
التعليقات مغلقة.