تحذير روسي موجه الى اصحاب “الرؤوس الساخنة الخاوية ” واسيادهم ” / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 15/12/2015 م …
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من اي استفزاز لقوات بلاده العسكرية في سورية وتوعد بتدمير كل من يهددها هذا التحذير الروسي لم يعد يقتصر على من وصفتهم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ب” اصحاب الرؤوس الساخنة” بل يتعدى ذلك الى اي هدف يشكل خطرا على القوات الروسية الموجودة في سورية في مهمتها الحالية لضرب اوكار الارهابيين.
وشدد بوتين على تدمير اي هدف فورا ولاندري ماذا عسى اصحاب الرؤوس” الساخنة والخاوية ” سيفعلون بعد الاهانات التي تلقاها ” الذي يحلم بالسلطة العثمانية “ مثلما كان يحلم بلقاء بوتين الذي بدد تلك الاحلام كما بدد احلام اقامة امبراطورته التي تبدا من اقامة منطقة عازلة داخل سورية مثلما مضت ثلاث سنوات على حلمه بالصلاة في الجامع الاموي .
ان تبديد تلك الاحلام الاردوغانية دفع ” صاحب اكبر راس ” ساخن وخاوي في نفس الوقت ” بالتوجه الى العراق واختيار الحلقة الاضعف واستغلال الاوضاع التي يمر بها وهو يصر على بقاء القوات التركية في العراق تحت ذريعة تدريب ” البيشمركة” في حين ان هناك قادة اشراف من الكرد يرفضون الوجود التركي في الاراضي العراقية اذا استثنينا اولئك الذين ابرموا صفقات النفط العراقي مع انقرة الذي يهرب الى اسرائيل مثلما يهرب من ” داعش” عبر اراضي الذين يستقبلون المتامرين على العراق وحولوا منطقة كردستان الى مركز للتامر على البلاد حيث يتواجد ” الموساد” الى جانب تشكيلات بل ” كوكتيل” من اجهزة ” مخابراتية دولية وعربية” تمثل الانظمة المتامرة والداعمة للارهاب في المنطقة .
انه تحذير من رئيس دولة عظمى صمتت طويلا على الاعيب ” ماما امريكا” وتحملت كثيرا من الاكاذيب والممارسات والتامر سواء في اوربا او في مناطق العالم الاخرى وتحملت كثيرا اكاذيب سادة البيت الابيض ونهجهم العدواني في التوسع شرقا واقامة “ الدرع الصاروخية والسعي لضم كل من هب ودب الى ” حلف ناتو” خاصة الدول التي تجاور روسيا لاستغلال ذلك لاحقا بارسال معدات التجسس وغيرها من وسائل التامر ضد موسكو انطلاقا من الدول المجاورة لروسيا والا تمعنوا جيدا ما عساها ان تفعل وما هو دور دولة مغمورة انبثقت بعد تمزيق يوغسلافيا اسمها ” الجبل الاسود” وحتى لتوانيا او استونيا ولاتفيا العسكري الذي لاقيمة له امام قدرات روسيا وامكاناتها العسكرية.
واشنطن تستغل كل مكان من اجل ” التصرف بخبث” ضد روسيا في موقف عدائي تاريخي لم يتوقف حتى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 واختفاء حلف وارسو الى الان بل ان سكرتير عام حلف ” ناتو” وجه دعوات مفتوحة الى الدول للانضمام الى حلف ناتو وقد ارفق دعوته بتصريح يثير الضحك مفاده ” ان كل ذلك لايستهدف ” روسيا “.
لا ندري هل تحول حلف النيتو الى جمعية خيرية وان ضم المزيد من الدول المجاورة الى روسيا للحلف هذه هدفه انساني بحت؟؟
بولنده بعد ان كانت عاصمتها مقرا الى ” حلف وارسو” قبل انهيار الاتحاد السوفيتي كانت اول من دعا واشنطن الى اقامة الدرع الصاروخية على اراضيها وفعلت ذلك ايضا دولة الجيك مثلما تحاول دول مثل جورجيا المجاورة الى روسيا الانضمام الى هذا الحلف العدواني الذي كان وراء ضياع ليبيا وتدمير مؤسسات الدولة عند الاطاحة بالقذافي مثلما كان لهذا الحلف دور تدميري في يوغسلافيا السابقة التي تجزات الى دويلات بعد حرب مدمرة اتت على الاخضر واليابس وزرعت الفتنة بين الشعوب السلافية نفسها .
لقد نفد صير القيادة الروسية جرا ء عدوانية واشنطن ودعمها للارهاب من اجل اسقاط الحكومات والانظمة الشرعية بهدف تنفيذ مخططاتها في العالم وبعد ان تعاملت موسكو بترو وهدوء مع الازمات التي يفتعلعا الغرب الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة التي لطالما كانت تطلق روسيا عليهم مسمى” شركاء” لكنهم في الحقيقة اعداء واعداء بامتياز وقد اتضح ذلك جليا في ابعاد المخطط الخطير الذي افتعله الغرب في اوكرانيا لاشغال روسيا وصرف انظارها عن الاوضاع في المنطقة العربية ولمواصلة تنفيذ اجنداته في سورية والعراق واليمن فضلا عن سيناريوهات متوقعة شعرت بها موسكو واستعدت لها في مقدمتها تهريب الارهابيين من افغانستان الى دول اسيا الوسطى الاسلامية المجاورة لروسيا لاشعال الحروب فيها .
ان روسيا ادركت تماما من ان ” واشنطن تمادت في مشروعها التدميري وان الارهاب مدعوم من تركيا وبعض الانظمة العميلة وفي المقدمة نظام ال سعود وال ثاني فضلا عن الدور التركي التخريبي في المنطقة بالتنسيق مع واشنطن لذا فان القيادة الروسية ماضية في مسيرتها التي بداتها في سورية عندما رمت بثقلها العسكري ولن تتراجع عن هذه المسيرة حتى نهاية المطاف وان تحذيرات الرئيس بوتين الاخيرة والايعاز الى القيادة العسكرية باتخاذ الاجراءات العسكرية بتدمير اي هدف يشكل خطرا على القوات الروسية لم تات اعتباطا ولاتراجع عن ذلك سواء كان الخطر من اصحاب الرؤوس الساخنة الخاوية او من يشجعهم ويحثهم على استفزاز ” الدب القطبي الثائر ” .
التعليقات مغلقة.