الملك عبد الله الثاني يتحدث في زيارته للبادية الوسطى ولقائه شيوخ ونواب ووجهاء بني صخر عن تطورات الاوضاع على الساحتين العراقية والسورية، داعيا الى ايجاد حل سياسي للازمة السورية

 

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الخميس ) 22/1/2015 م …

 

** وضع الأردن على الحدود مريح ونعمل على حمايتها باستمرار، ووضعنا السياسي قوي جدا، وكثير من الدول بحاجة الى الأردن وقوته ودورنا أكبر من حدودنا .

** بقاء القضية الفلسطينية دون حل سيزيد من حدة التطرف الذي ستكون مواجهته اصعب

** الحرب ضد الإرهاب والتطرف حرب استباقية نخوضها ضد المتطرفين دفاعا عن االإسلام ، ويجب تبني منهجا شموليا لمواجهته عسكريا وأمنيا وأيدولوجيا، وتكثيف التحالفات ضده بمساهمة المجتمع الدولي

** من الواجب حماية  صورة إسلام الاعتدال والتسامح في كل البلدان العربية والاسلامية

** الدعوة الى تشكيل لجنة من ابناء البادية الوسطى للتواصل مع الديوان الملكي لبحث أولويات البادية

** شيوخ وزعامات البادية الوسطى يطالبون بتحويلها إلى محافظة وانشاء مستشفى وجامعة ومدينة رياضية وكليات مجتمع متوسطة ومنح أبنائهم أولوية العمل في المصانع المقامة فيها

** متحدثون : الحلول الأمنية اسهل الحلول لمواجة الإرهاب .. ولا بد من النظر الى الحواضن التي تغذيه

قام الملك الأردني عبد الله الثاني بزيارة لمنطقة البادية الوسطى ، أمس الأربعاء ، حيث التقى في الموقر شيوخ ونواب وزعماء ووجهاء وشخصيات من قبيلة بني صخر كان في مقدمتهم رئيس الوزراء الأردني الأسبق فيصل الفايز ..

وتحدث الملك عبد الله الثاني خلال الزيارة عن تطورات الاوضاع على الساحتين العراقية والسورية، مجددا موقف الاردن الداعي الى ايجاد حل سياسي للازمة السورية.

وتحدث الملك عن جهود مساعي السلام في المنطقة، وأن تحقيق السلام وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يشكل مدخلا لحل جميع قضايا المنطقة، وأن بقاءها دون حل سيزيد من حدة التطرف الذي ستكون مواجهته اصعب.

وحول الطيار الاردني الأسير لدى داعش قال ، معاذ الكساسبة ابن لكل الأردنيين وهو طيار مقاتل في الجيش العربي الذي قدم التضحيات على مدى التاريخ.

داعياًالجميع لـ الصبر و( ترك المختصين يقومون بواجبهم في هذا الموضوع )

مقدراً الملك عاليا دور القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية في حماية الحدود وصون أمن وأمان الأردن والمواطنين، وأن “وضعنا على الحدود مريح ونعمل على حمايتها باستمرار، مثلما أن وضعنا السياسي قوي جدا، وكثير من الدول بحاجة الى الأردن وقوته ودورنا أكبر من حدودنا”.

وشدد الملك  على أن الحرب ضد التنظيمات الإرهابية هي حرب استباقية “ونخوضها ضد المتطرفين دفاعا عن الدين الإسلامي الحنيف، ويجب تبني منهجا شموليا لمواجهة الإرهاب والتطرف عسكريا وأمنيا وأيدولوجيا، والحرب اليوم داخل الإسلام، ويجب أن يأخذ العرب والمسلمين زمام المبادرة نصرة للإسلام ورسالته السمحة .

وحول مشاركته في مسيرة فرنسا ضد الارهاب، تساءل جلالته “إن لم تشارك الدول العربية والإسلامية كيف سيكون تأثير ذلك على من يقف مع المسلمين من غير المسلمين”.

واعتبر الملك الأردني أن الذهاب الى فرنسا ، كان للوقوف ، ضد التطرف والارهاب ، وللوقوف الى جانب فرنسا ( كصديقة للأردن ) ، والاهم من ذلك ذهبنا حتى نقف مع 6 ملايين مسلم في فرنسا وهم أكبر تجمع إسلامي في دولة اوروبية”.

ودعا الملك ، إلى تكثيف التحالفات ضد التطرف وأن يكون هناك تحالف عربي اسلامي للتصدي للارهاب يساهم فيه المجتمع الدولي.

ورأى أن ما شهدته فرنسا من أحداث مؤخرا،هدفت الى زيادة الكراهية ضد الاسلام والمسلمين، وهذا جزء من المشكلة،  ( وأن من الواجب  حماية  صورة إسلام الاعتدال والتسامح وهذا واجب الجميع في كل البلدان العربية والاسلامية ).

وعبر الملك خلال الزيارة، عن إدانته الشديدة لأي إساءة للرسول العربي الهاشمي الكريم، معتبرا أن نشر رسومات مسيئة تجسد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، هو عمل مدان وفيه إيذاء لمشاعر المسلمين في كل مكان.

كما تحدث الملك حول الأوضاع الاقتصادية في الأردن ، معربا عن تفاؤله بأن يكون المستقبل أفضل، وعلى ضرورة تحسين الظروف المعيشية

ووجه الديوان الملكي، بتبني مجموعة مبادرات ذات اأولوية للمجتمع المحلي ومنها إقامة مشاريع في قطاعات الصحة والتعليم والتعليم المهني والتقني، ودعم الجمعيات ذات المشاريع الانتاجية، داعيا الى تشكيل لجنة من ابناء البادية الوسطى للتواصل مع الديوان الملكي لبحث أولويات المنطقة.

وأثنى في اللقاء عدد كبير من شيوخ العشائر ووجهائها ونوابها ، على دور القوات المسلحة الأردنية ـ الجيش العربي، والأجهزة الأمنية في تعزيز الأمن والأمان في الأردن ، باعتبارهم أبناء الأردن وحماة الوطن. 

وقال محمد المور إن المنظمات الظلامية والتكفيرية التي تغطت بعباءة الإسلام، لا تتصل بالإسلام وهو منها براء؛ فهو دين الرحمة والتسامح والرسول بعثه الله رحمة للعالمين، لافتا إلى أن الكنائس التي بنيت في أوج قوة الإسلام، وتشييد العديد منها في زمن الفتوحات، دليل على سماحة هذا الدين.

وعرض المشاركون في اللقاء  جملة من القضايا والمطالب التي تتصل بتطوير وتحسين مناطق أبناء قبيلة بني صخر، وبخاصة في المجالات التعليمية والصحية والتدريبية والخدماتية وحل مشكلتي الفقر والبطالة.

ومن بين تلك المطالب: تحويل منطقة البادية الوسطى إلى محافظة، وانشاء مستشفى وجامعة ومدينة رياضية وكليات مجتمع متوسطة ، وتحويل بعض الأقضية إلى ألوية، وحل مشكلة الواجهات العشائرية، وإنشاء مراكز للتدريب المهني والتقني، وتزويد مناطق البادية الوسطى بالمراكز الشبابية والرياضية، وتحسين المدارس، وتوفير برامج تدريبية مهنية، وحفز المستثمرين لإنشاء استثمارات في مناطق البادية، فضلا عن إعادة هيكلة التعليم الذي يجب أن يتواءم مع احتياجات سوق العمل، والتزام المصانع في منطقة البادية الوسطى بالواجبات الاجتماعية المترتبة عليها بتعيين عمالة من ابنائها.  وضرورة إيجاد حل للجلوات العشائرية لما تشكل من تشتت على مستوى الأردن .

كما دعوا الى تعزيز النسيج الداخلي وتفويت الفرصة على كل متربص وحاقد يريد أن ينال من هذا الوطن.. وإن الحرب على الإرهاب هي حرب الأردنيين، وعلى الجمعيع التصدي لهذه الآفة الخطيرة، والرد علىيها  بإعلاء قيم الدين الإسلامي الذي هو دين التسامح والرحمة.

ولفت  د. غازي منور الزبن، إلى أن لمواجهة التطرف له حلول مختلفة، والحل الأمني أسهلها، داعياً للنظر في الحواضن التي تغذي الإرهاب.ولأن يكون أئمة المساجد من ذوي الخبرة وأصحاب العلم المستنير لتكريس نهج الاعتدال والوسطية، سيما وان هناك الكثير من المساجد دون أئمة.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.