الناشط اليساري الأردني العميد المتقاعد ناجي الزعبي ؛ نائب رئيس تجمع إعلاميون ومثقفون أردنيون من اجل سورية ” إسناد ” ينتقد بشدة ” التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب “
محمد شريف الجيوسي ( الخميس ) 17/12/2015 م …
انتقد الناشط اليساري الأردني العميد المتقاعد ناجي الزعبي ؛ نائب رئيس تجمع إعلاميون ومثقفون أردنيون من اجل سورية ( إسناد ) ما أسمي بـ (التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب ) ورأى ناجي الزعبي ان هذا التحالف سيزيد اللهيب العربي اشتعالاً ويزج بالمزيد من ابنائنا في محرقة القتل الامريكية السعودية العربية العربية ويلتهم مليارات يهدرها مشايخ النفط لتصب في خزائن الشركات الاميركية عابرة القارات .
وقال أن ” داعش ، والنصرة ، وبوكو حرام والقاعدة ، ادوات متعددة الاغراض والاستخدامات لقتل ابنائنا، و تدمير اوطاننا ومقدراتنا، وهو ذريعة لاستنزاف اموالنا ، وللتدخل الاميركي الاطلسي العسكري البري والجوي والسياسي وكافة اشكال التدخل ، ولادخال الغزاة والقتلة .
وهو أي التحالف سبب لاستتباب الامر للزعماء ، والقادة ، والرؤساء العرب ، ولعدونا الصهيوني الذي يقطف الثمار من ” راس الكوم”
ورأى ناجي الزعبي أن هذا التحالف سيصب زيت الحروب والة القتل على نار الفتن والارهاب والطائفية والمذهبية والجهوية وكل الاوبئة والفايروسات الاستعمارية الاميركية غير القابلة للشفاء والاستئصال .
لافتاً إلى أنه تحالف ليس من بين دوله سورية والعراق اكثر دولتين طالهما حريق الارهاب ونيرانه .
ورأى الزعبي أنه تحالف بقيادة السعودية راعي الارهاب ومموله الاول بإرادة واشنطن وخدمة لمشروعها ولأمن العدو الصهيوني .
ويتضح بحسب ناجي الزعبي من اسماء الدول المشاركة انها دول منضوية تحت العباءة الاميركية ومذعنة لاملاءاتها وليس بينها دولة تملك ارادة سياسية مستقلة ونوايا حقيقية لمحاربة الارهاب ، كما ان إصطبغت بالمذهبية السنية ، وبذلك فهي مقدمة لحرب اهلية بذرائع واهية تصب في صالح مشروع تفكيك وطننا العربي ودماره وانهاكه واستنزاف قدراته وثرواته، ويخدم مصالح الزعماء العرب الدمى الجاثمين على صدور شعوبنا دون ارادة منها .
ولفت الزعبي إلى أن هذا التحالف لا يتضمن اي اشارة لعدونا الصهيوني المصدر الاصلي للارهاب ومبرر وجوده ونشاته ودوره . وادراكاً من الانظمة المرتهنة لواشنطن ان وطننا العربي في حالة تحوّل من مرحلة الاذعان لحالة الصحوة الشعبية وان انتصار الشعب السوري والعراقي واليمني سيفضي بالضرورة لصحوة شعبية تهدد هذه الانظمة وتمهد لسقوطها لذا فهي تسعى لتشكيل هذه القوة التي ستكون عبارة عن كم من المرتزقة وال ( بودي غاردز) لحماية هذه الانظمة ولعب ادوار في اخماد اي ثورة شعبية في أي جزء من وطننا العربي .
منوهاً بانه لم يبق من مصداقية لقيادة هذا التحالف سوى ان تنضم له داعش والنصرة وبلاك ووتر والظواهري والبغدادي
وشدد ناجي الزعبي على ان سيناريو هذا التحالف محكوم عليه في نهاية المطاف بالسقوط اسوة بعشرات السيناريوهات التي استهدفت تركيع شعبنا العربي واستمرار عبوديته للاستعمار الصهيوني وانظمة الارتهان والتبعية .
وبين ناجي الزعبي أن المشروع الحقيقي لاستئصال وتجفيف منابعه يكون بتحصين وإطلاق وعي الجماهير من اصفادها، وتوفير مناخ حر لمباشرة العمل السياسي من القوى التي تعبر عن مصالح الغالبية العظمى من الكادحين،والتوجه لبناء التنمية الوطنية الشاملة لرفع السوية الاقتصادية والفكرية وتمتين الجبهة الداخلية.
وختم الزعبي بان إستئصال الإرهاب لا يكون باعادة انتاج سياسة الاحلاف المذهبية والطائفية والتكتلات التي تعود بالمنفعة على المشروع الاميركي راعية الارهاب وعلى اقطاب الترويكا الرأسمالية والعدو الصهيوني والرجعية العربية، ولا باعادة انتاج القوة العربية المشتركة دون قراءة للواقع والمتغيرات وموازين القوى الدولية التي حالت دون دور فاعل لمكافحة الإرهاب.
التعليقات مغلقة.