الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ” ذبحتونا ” تكشف خلفية جعل امتحان التوجيهي على دورة واحدة باعتباره خطوة نحو خصخصة الجامعات
محمد شريف، الجيوسي ( الخميس ) 17/12/2015 م …
*الحملة تدعو لملتقى وطني لمواجهة القرار…
رأت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ‘ذبحتونا’ ضرورة عدم النظر إلى قرار وزارة التربية والتعليم بجعل امتحان الثانوية العامة مرة كل عام بشكل مجرّد ومعزل عن الأرضية التي بُني عليها ألا وهي توصيات مؤتمر التطوير التربوي الذي عقد في شهر آب وخرج بحزمة توصيات مترابطة تهدف إلى إلغاء التوجيهي كمعيار قبول وحيد في الجامعات الرسمية.
وهو الأمر الذي ترفضه الحملة بشكل قاطع لكون التعليم سيصبح للأغنياء وأصحاب الواسطة والمحسوبية بخاصة .
ونوهت ذبحتونا إلى أنها بصدد التحضير لملتقى وطني لمواجهة هذا القرار الحكومي، وستدعو الجهات المعنية كافة لتشكيل أداة ضغط حقيقية بمواجهة هذا القرار.
وأشارت (ذبحتونا ) إلى أن مؤتمر التطوير التربوي أقر نقطتين مترابطتين هما: عقد امتحان الثانوية العامة مرة واحدة بدءاً من العام الدراسي 2016/2017 ، وإلزام الجامعات بتطبيق امتحان للقبول فيها حسب التخصصات المختلفة في كل منها.
وأكدت حملة ذبحتونا أن هاتين النقطتين بعيدتان كل البعد عن أي تطوير ممكن للتعليم العام أو التعليم العالي، بل إن نتائجهما ( إن تم إقرارهما )ستسهم في تراجع العملية التعليمية وخصخصة الجامعات الرسمية.
ولفتت “ذبحتونا” إلى أن اعتماد امتحان التوجيهي لمرة واحدة هو خطوة كبيرة إلى الخلف ولا تمت بصلة لأي تطوير تربوي. فالسواد الأعظم من دول العالم وبخاصة الدول المتقدمة أكاديمياً تعتمد نظام الفصلين بل إن جزءً كبيراً من هذه الدول يعتمد نظام 4 فصول لمرحلة التوجيهي.
مبينة أن هذا النظام (نظام التوجيهي لمرة واحدة) تم تطبيقه في الأردن سابقاً وأثبت فشله حيث لم يصمد لأكثر من عامين، حيث يكرس هكذا نظام الاتكالية عند الطالب وعدم التواصل اليومي مع المنهاج والمدرسة والمعلم، والركون إلى الدراسة في الأسابيع الأخيرة من العام الدراسي كاملاً.
وان الأسوأ من ذلك هو أن الحكومة تعترف بوضوح أن هذا القرار تم وضعه من على أرضية مالية فقط وفق تصريحات الأخيرة لوزير التربية .
وأكدت الحملة أن الهدف من هذا القرار هو الوصول إلى مرحلة يتم فيها احتساب نصف علامة القبول الجامعي من امتحان الثانوية العامة والنصف الاخر يتم احتسابه من امتحان قبول تعقده كل جامعة بشكل منفرد، تمهيداً لإلغاء التوجيهي كمرجعية للقبول الجامعي والاكتفاء بامتحان الكفاءة الجامعي.
واعتبرت ذبحتونا أن ‘انتشار الفساد في القبولات الجامعية على حساب الكفاءة، وحجم التجاوزات الكبير في الجامعات يجعل من اعتماد القبول الجامعي مدخلاً للفساد الاداري على حساب الكفاءة والعدالة’.
وختمت حملة ذبحتونا بيانها بالتحذير من أن هذا القرار وما سيتبعه من قرار متعلق بامتحان القبول الجامعي، م هو إلا خطوة حكومية كبيرة نحو ‘الخصخصة الرسمية للجامعات الحكومية’. التي ستصبح هي صاحبة المرجعية في القبول دون وجود أي تدخل حكومي في ذلك، ما سيفتح المجال واسعاً للواسطة والمحسوبية ويمهد لإلغاء القبولات الموحدة بما في ذلك قبولات التنافس.
التعليقات مغلقة.