الباحث والكاتب السياسي الليبي عبد الحكيم معتقوق في ضيافة التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الخميس ) 22/1/2015 م …

استضاف التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة الكاتب والباحث السياسي الليبي الأستاذ عبد الحكيم معتوق، في لقاء بعنوان: “ليبيا… بين التدخل الخارجي والتقسيم”. وذلك بحضور شخصيات وفعاليات سياسية وثقافية عربية وإسلامية.

وقد استهل أمين عام التجمع الدكتور يحيى غدار مرحباً، مشدداً على أن العدوان الاسرائيلي السافر على موكب حزب الله في القنيطرة السورية هو في إطار العدوان المستمر على المقاومة والأمة العربية والاسلامية، ويثبت أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة والسلاح، وأن المقاومة سوف ترد بضربات قاسية على هذا العدوان، مهما قدم العدو من حجج ومهما حاول التنصل من العدوان ومعرفته بمن كان في الموكب المستهدف… مؤكداً “إن الرعب الذي يعتري كيان العدو وقياداته، والذين ألغوا سفرهم الى الخارج يؤكد أن زمام المبادرة بيد المقاومة وأن الهلع سوف يستمر في هذا الكيان حتى تحرير كامل فلسطين”.

ثم انتقل الدكتور غدار للحديث عن ليبيا، مشيراً الى تطور الأحداث وتأججها بفعل تدخل حلف الناتو ما زاد الوضع تعقيداً، كما ركز على دور الصهيوني برنارد هنري ليفي في تحريك خيوط اللعبة التدميرية والتقسيمية، معتبراً أن ليبيا بحاجة ماسة لمخلص حقيقي ليخرجها من أزمتها، مراهناً على الدور الذي يمكن أن يلعبه اللواء الوطني خليفة حفتر في توحيد الجيش منعاً لتقسم البلاد…

بدوره، انطلق الأستاذ عبد الحكيم معتوق من المراحل التي مر بها المشهد الليبي، بدءاً بتسلم القذافي السلطة بعد الثورة، ثم مرحلة الثمانينات التي يمكن اعتبارها مرحلة الوهم والتي شهدت عمل القذافي في افريقيا ومحاولته اقناعهم بالحلم الافريقي، ثم مرحلة الحصار والحظر بذريعة قضية  لوكربي، انتهاءً بالمرحلة الاخيرة وحلم توريث السلطة. وقد شهدت البلاد تراجعاً في التنمية بمختلف مناحي الحياة ما زاد السخط الشعبي وأدى الى ظهور انقسام حاد في الشارع الليبي.

وأضاف: “ان الكارثة التي أوقعنا فيها سيف الاسلام القذافي هي المصالحة مع “الاخوان المسلمين” عملاً بنصيحة بريطانيا التي أقنعته بأن السبيل الى السلطة يمر عبر المصالحة مع الاسلاميين واخراج قياداتهم من السجون وايصالهم الى السلطة”. وأشار الى الدور البارز لقناة الجزيرة في ترويج الأخبار الملفقة والعمل على سيناريو متكامل لتضليل الرأي العام في ليبيا، وقد ذهب ضحية تلك المؤامرة كل من رفض التدخل الاجنبي والاكاذيب وتدمير البلاد، الى أن صدر قانون العزل السياسي بموازاة رفع العلم الاسرائيلي في مصراته بالتزامن مع تدخل الناتو..

وختم الأستاذ معتوق: “إن هدف الحرب في ليبيا هو تدمير الوطن وتشتيت الشعب ليتحول الصراع على الهلال النفطي بعد التدمير الوقح لمقر الرقابة المالية حيث توجد كل العقود المالية ووثائق المديونية التي يتوجب على الدول ايفاؤها لليبيا… وقد حاول الاسلاميون القفز الى السلطة بمساعدة وادارة السفير القطري وجرت حينها تصفية اللواء عبد الفتاح يونس عام 2011 بغية ازاحته من المشهد وحتى لا يتمكن من اعادة بناء الجيش، الأمر الذي سهل للاسلاميين الوصول الى السلطة بانتخابات 2012. ومن ثم عاثوا في ليبيا فساداً برعاية قطرية تركية فرنسية أوصلت ليبيا الى نفق مظلم لا أحد يعلم نهايته أو كيفية الخروج منه”. ليخلص إلى أن “هناك تيارا وطنيا يواجه الارهاب، في طليعته الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء حفتر، يعمل على اعادة ليبيا الى وضعها الطبيعي للقيام بدورها العربي والاقليمي والدولي”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.