مقرّب من حزب الله يتحدث لدنيا الوطن عن :”ما بعد خطاب نصر الله .. وطبيعة الرد”
الأردن العربي ( الثلاثاء ) 22/12/2015 م …
لم يحمل خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله أي مفاجئات الليلة الماضية تتضمن شكلاً محدداً لطريق الرد على اغتيال سمير القنطار أحد قادة الحزب في سوريا على يد الاحتلال الإسرائيلي، تاركاً الباب مفتوحاً لمزيد من الغموض عن طبيعة وطريقة الرد الذي سيقوم به.
من جانبه يقول المحلل العسكري المقرب من حزب الله وليد سكرية: ” إن حزب الله حدد موقفه بأن القنطار جزءاً لا يتجزأ من الحزب اللبناني والمقاومة الإسلامية في لبنان وأن المعادلة التي تم تحديدها هي الرد وعدم السكوت على أي عدوان إسرائيلي”.
ويؤكد سكرية لـ” دنيا الوطن” إن الحزب قرر الرد لتثبيت معادلة الردع كي لا تتمادى إسرائيل في عدوانها وتستطيع مواصل الاعتداءات وأن تفعل ما تشاء ولا أحد يستطيع إيقافها، إلا أن قرار الحزب سيرد وفقاً للمعطيات التي يريدها.
وعن إمكانية اندفاع المنطقة تجاه حرب بين إسرائيل وحزب الله، يشدد على أن اغتيال فرد لا يقرر مصير المنطقة بأكملها والحرب أكبر من عملية اغتيال فرد وسيبقي الرد متروكاً للحزب الذي سيحدد الشكل فإذا كان يريد الحرب فهو سيبرر ذلك في رده.
ويقول الدكتور علاء أبو عامر مفكر وخبير في العلاقات الدولية إن خطاب السيد حسن نصر الله حمل الكثير من المعاني والرسائل وأن معركة حزب الله والمحور الذي ينتمي إليه الحزب مازالت فلسطين قضيته وإسرائيل عدوه الأول.
ويضيف في حديثه لـ “دنيا الوطن” :” هو يعتبر أن الصراع الدائر في سوريا والذي يخوض فيه الحزب أشرس المعارك ضد الجماعات التكفيرية هو نفس الصراع ولو اختلفت الأدوات وأن القائد الشهيد سمير القنطار استشهد وفي قلبه فلسطين لأنه ابنها ابن نضالها وأن عين هذا القائد كانت ومنذ لحظة خروجه من السجن لم تبتعد عن فلسطين وإن حلمه كان العودة إليها محرراً أو شهيداً في سبيلها”.
ويؤكد أبو عامر أن نصر الله أشار خلال خطابه إلى أن القنطار كان قد أقام بنية أساسية للمقاومة في الجولان وأن مقاومة الجولان ستستمر”. متابعا :” في الرسائل وجه السيد نصر الله رسالتين للعدو وهما رسالتين مترابطتين أولاها أن القنطار أحد قادة حزب الله والرد قادم في الزمان والمكان الذي يحدده ويختاره الحزب وهذا يعني أن هناك رد قادم لا محالة وهو ما وعته إسرائيل ولخصته مقالات وتصريحات الساسة والإعلاميين في إسرائيل حيث كتب عاموس هرئيل المعلق العسكري لصحيفة هآرتس” تقريباً في كل المرات التي هدد فيها نصر الله إسرائيل، صدق في بوعده ونفذ تهديداته”.
وعن كيفية الرد يعتقد أبو عامر أنه سيكون إذا ما جرت الأحداث وفق القوانين المعمول بها منذ سنتين فان انتقام حزب الله على اغتيال سمير القنطار سيكون محدوداً و على شاكلة الردود السابقة ، أقصد على سبيل المثال رد الحزب على استشهاد جهاد مغنية والجنرال الإيراني في الجولان، سيستهدف الحزب هدفاً عسكرياً إسرائيلياً يسقط فيه قتلى وجرحى من الجنود هذا أصبح متعارفاً عليه بين الطرفين الإسرائيلي وحزب الله إذ وبحسب خبراء إسرائيليين ليس من المتوقع أن يرد حزب الله على إسرائيل على نحو قد يؤدي لاندلاع حرب.
واستطرد: ” ولكن حزب الله لن يقامر بشرفه بالتنازل عن رد ملائم”.
التعليقات مغلقة.