اوغلو واردوغان مازالا يحلمان .. يا للمصيبة / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 23/12/2015 م …
لاندري ما ذا يتصور اوغلو رئيس حكومة تركية وبقية المجموعة الحاكمة في البلاد التي تمثل ” حزب العدالة والتنمية حين يتحدثون عن امور تكشف المزيد من كذبهم وصلفهم وتؤكد ان هذه الطغمة تتحدث خارج اطار تفكيرالبشر .
فقد اكد اوغلو وغيره انهم لن يسحبوا قواتهم من العراق ثم تحدثوا عن سحبها بناء على طلب الرئيس اوباما لكن هذا لم يحدث على الارض فقواتهم لاتزال موجودة في شمال العراق وان اوغلو نفسه قال” ان وجودها لغرض التدريب ” اي ان اوغلو واردوغان يفرضون على الاخرين وجودهم على اراضيهم خاصة اذا وجدوا سلطة على شاكلة الذين اتوا للحكم بعد الغزو والاحتلال في العراق.
سلطة خانعة لاتعرف شيئا عن الكرامة ولاتمتلك ذرة من الوطنية او الحرص على العراق وسمعته التي اوصلوها الى الحضيض على كافة الصعد .
سلطة بكل تلاوينها والمسميات التي يطلقونها عليها ” عربا كردا تركمانا” وكل من يشارك فيها منذ عام 2003 وحتى الان .
سلطة اساءت الى الكبرياء العراقي كونها فاقدة لهذا الكبرياء . سلطة لاهم لها سوى اطلاق الوعود ترتبط بولاءاتها للخارج اكثر من ارتباطها بالوطن .
ان كل المعطيات تشير الى الوجود التركي العسكري على الاراضي العراقية وان هذا مخطط له في اطار المؤامرة التي تتحدث عن التقسيمات في المنطقة اما ان اوباما دعا اردوغان للانسحاب من العراق وان الاخير التزم بذلك فهذه لعبة واكذوبة من الجانبين الامريكي والتركي .
اوغلوا وفي اخر حديث له قال ” ان تركيا ستقف بوجه اي دولة ظالمة تقصف ابناء الشعب السوري حتى لوكانت روسيا الامبريالية هكذا وصف روسيا بالدولة الامبريالية وهو مسمى ومصطلح لصيق بالولايات المتحدة وبالدول الاستعمارية “.
اي ان اوغلو الذي يشغل منصب رئيس الوزراء تحول الى ” نصير للشعوب” اما وجود ” داعش” والاف الارهابيين الذين سهلت امرهم تركية بالتنسيق مع انظمة فاسدة مثل قطر والسعودية فان وجودهم لايشكل خطرا ” على الشعب السوري ا و العراقي” طالما ان صهاريج النفط المسروق من سورية والعراق تحت” لافتة نفط كردستان ” ترى طريقها الى الحدود التركية ومن هناك يصل الى الموانئ الاسرائيلية عبر مسؤولين في حزب التنمية والعدالة الذي يدعي الحرص على فلسطين وشعبها لكنه المتامر الاول على شعوب المنطقة ودولها وفي المقدمة شعب فلسطين .
شعار ” اوغلو الكاذب” الذي يصر فيه على بقاء القوات التركية داخل الاراضي العراقية دعم العراق بالتدريب والتسلح سوف يستمر وفق اوغلو حتى تحرير الموصل “ هكذا قال ولم يتطرق الى الانسحاب او الى اي امور تتعلق بهذه القوات التي لازالت ترابط على ارض عراقية.
اوغلو بات حريصا على تحرير الموصل مثلما كان حريصا على دخول “داعش” وبقية الارهابيين اليها واحتلالها ” ولم يخف ” بطولات انقرة عندما قال انها عضو في التحالف ” الامريكي” ضد داعش هذا التحالف الذي لم يقدم شيئا ملموسا وصادقا في محاربة داعش بل انه ” تحالف اعلامي ” اكثر مما هو عسكري والا بماذا نسمي تحالفا يضم اكثر من ” 30″ دولة فشل في تحقيق اي انجاز عسكري ولاكثر من عام على ” عصابات اجرامية” وهو تحالف فاق في تعداد دوله حتى التحالف الذي تم تشكيله في الحرب العالمية الثانية وهزم النازية.
اوغلو الذي كان يتحدث امام اعضاء من حزبه الحاكم قال ان محادثاتنا مستمرة مع اسرائيل وانه اي” اوغلو ” يحلم حتى في النوم بغزة وفلسطين والقدس والمسجد الاقصى مثلما كان يحلم اردوغان بالصلاة في الجامع الاموي قبل ثلاث سنوات لكن حلمه لم يتحقق .
اي ان الاردوغانيون يعيشون على الاحلام ؟؟؟
شيئ مضحك ان يظهر اوغلو وغيره من المشاركين في قتل الشعبين العراقي والسوري وتدمير المنطقة بمظهر الدافع عن الشعب السوري وعلى طريقة يقتل ” القتيل ويسير بجنازته” والادهى من ذلك انه يهدد بالوقوف بوجه روسيا التي حسمت موقفها مع اوغلو واردوغان واكدت انها صديقة وفية للشعب التركي لكنها لن تتعامل مع سلطة تمارس الخداع والكذب والتضليل .
اوغلو حتى هذه اللحظة لم يعرف حجمه شانه بذلك شان بقية قادة الحزب الحاكم في تركية وعليه ان يعود الى تحذير موسكو الذي ورد على لسان الرئيس بوتين الذي وجه تعليمات صارمة للقوات الروسية الصاروخية الموجودة في سورية بتدمير اي هدف يشكل خطرا عليها وان تركيا المعنية بذلك فقد تراجعت عن عنجهياتها الا انها لازالت كما يبدوا تتاجر اعلاميا بالشعارات وهي التي لاتجرؤ على ارسال طائرة الى سورية منذ التهديد الروسي مكتفية بالعنتريات او البطولات الفارغة بعد ان كانت الاجواء السورية منطقة تدريب لطياريها قبل عملية اسقاط ” سو 24.
التعليقات مغلقة.