مجدداً الأصيل يتدخل .. هزمهم أسيراً وهزمهم شهيداً .. / مي حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الجمعة 25/12/2015 م …

مع كل تقدم يحققه الجيش العربي السوري في أرض الميدان ومع الانجازات الأخيرة والتي شملت أكثر من محور أبرزها فك الحصار عن مطار كويرس العسكري وتحرير منطقة مرج السلطان بما فيها المطار جاءت الغارة الصهيونية الأخيرة على منطقة جرمانا في ريف دمشق لتشكل رسالة لكل مجموعات المرتزقة بأن دولة الاحتلال لن تتخلى عن دعم الميليشيات المسلحة فبعد انهيار معنويات تلك المجموعات كان لابد للسيد الصهيوني أن يوجه رسالة لعبيده وأتباعه بأنه مازال ماضيا في حربه ضد المقاومة.

ما جرى يوم أمس من اعتداء صهيوني على سيادة الجمهورية العربية السورية ما هو إلا رداً على محاولة إيجاد حل سياسي لسنوات من العدوان المتواصل على سورية.

إن ما دفع السيد الصهيوني لتنفيذ الاعتداء الأخير على سيادة الجمهورية العربية السورية عبر استهدافه لقائد مقاوم وأسير محرر كان سببه الحقيقي فشل عبيد السلفية من مدعي الحرية في تنفيذ المخطط الصهيوني على الرغم من تلقيهم كافة أشكال الدعم ومن عدة دول اقليمية وعالمية.

اليوم قد يتحول البعض إلى محللين استراتيجيين وخبراء عسكريين ليقدموا لنا وهم في منازلهم تحليلات عسكرية ما أنزل الله بها من سلطان والكل يتشدق بلغة تنال أشرف الناس وأعظمهم عطاء وأقصد بالطبع رجال الجيش العربي السوري، لقد نسي هؤلاء أن الحرب خدعة وأن القيادة السياسية والعسكرية تعلم أنه يوجد في اعتداء الصهاينة قطبة مخفية وهنا أقول بدلا من أن ننتحب ونطلق التصريحات تعالوا نعمل بصمت من أجل إعادة بناء ما دمرته يد الغدر الآثمة.

وهنا من الجدير قوله أن المجتمع الدولي لم يعد فقط يستخدم سياسة الكيل بمكيالين وعلى الرغم من أنه بات صامتا أصبح أيضا نائيا بنفسه عن جرائم الصهاينة التي تنتهك كل القوانين والمواثيق الدولية.

كلامنا قد لا يعجب البعض ولكن الحقيقة تقول بأن سورية ستنتصر وما هذه الغارة إلا دليلا جديدا على قرب انتهاء تلك الحرب وإن النصر قريب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.