المسؤول الأميركي الذي زار سوريا سراً والتقى الرئيس الأسد

 

الأردن العربي ( الخميس ) 24/12/2015 م …

كشفت وكالة  “بلومبرغ”  الأميركية للأنباء أن المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط ستيفن سايمون زار في وقت سابق من العام الجاري سوريا سراً حيث التقى رئيسها بشار الأسد.

وبحسب الوكالة فإن سايمون كان يشكل قبل استقالته العام الماضي إلى جانب المستشار الحالي لشؤون الشرق الأوسط روبرت مالي وفيليب غوردون فريق الأمن القومي الذي يدعو الإدارة الأميركية إلى اعتماد الواقعية في مقاربة مسألة عزل الرئيس السوري، ويعبر عن قلقه من أن “تؤدي سياسة عزل الأسد في وقت مبكر لفراغ سياسي يشغله الإرهابيون بسرعة”. في مقابل الفريق المتشدد الذي يطالب بالعكس ومن أبرز رموزه المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سمانثا باور. 

هذا الجدل الواسع الذي شمل أركان مجلس الأمن القومي وفق بلومبيرغ تجسد في “تغير بطيء” للموقف المتشدد السابق حول أولوية “تنحي الأسد” عن السلطة كمقدمة للبت في حل سياسي. كما قالت الوكالة إن “انقساماً مماثلاً في الرؤيا يقع أيضاً في أوساط كبار مسؤولي الجيش والاستخبارات” حول الموقف من أولوية “تنحي الأسد أم انتهاج استراتيجية تعطي أولوية أكبر لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية”.

وفق الوكالة الأميركية فإن “الرئيس الأسد ومستشاريه استشعروا مبكراً تبلور تباينات الفريقين في مجلس الأمن القومي والقوات العسكرية والأجهزة الاستخباراتية ووجه دعوة لأصحاب النفوذ في واشنطن لزيارة دمشق، توجت بزيارة سايمون بعد تخليه عن موقعه الرسمي” على حد تعبيرها.

وكان سايمون شغل منصب مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي بين عامي 2011 و2012 والتحق بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن في شهر نيسان/أبريل 2014. إلا أنه عقب زارة سايمون دمشق قام المعهد البحثي بإنهاء تعاقده معه مشدداً على أن المسؤول الأميركي السابق “لم يعمل كقناة اتصال خلفية مع دمشق بل كان يمثل نفسه فقط”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.