نعم انها حكومة ” لنكات وخرق بالية ” و هناك سلطة ” مافيات في منطقة كردستان” / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 27/12/2015 م …

طلع علينا من يتحدث باسم رئيس ” الجيب العميل” في الشمال  العراقي  بوصف للحكومة في بغداد هو ” انها ” حكومة لنكات وبالة ” وهو وصف تستحقه بل نزيد عليه بانها ” حكومة  خرق بالية وخردة ومسخرة بكل  المشاركين فيها  عربا وكردا وتركمانا ” .

  لكن المتحدث الكردي نسي ان حكومة ” منطقة كردستان العراق” اذا لم تكن جزءا من الحكومة في العراق وتابى بنفسها عنها  وتسعى كما يزعمون التى ” الاستقلال”  هي الاخرى حكومة ” مافيات”  منبطحة للاخر لال اردوغان المتامرين على المنطقة  تبتز حكومة ” اللنكات والبالة ” وتستحوذ على الموارد من البوابات الحدودية  منذ الغزو والاحتلال وحتى الان  ولا تعرف بغداد الا في  الحصة التي تتسلمها من ” الميزانية” لكنها وكما عرف عنها انها مجرد ” مافيا”  طورت نشطاها مستغلة ” الخردة الحاكمة في بغداد” فبسطت سيطرتها على المناطق التي توجد فيها ثروات العراق  واخذت تسرق النفط وتبيعه الى اسرائيل بتنسيق مع  السلطان الحاكم في  انقرة  بعد ان قدمت له الولاء والطاعة وحولها الى  سلطة تتامر على الكرد والعرب على حد سواء مستفيدة من الضعف والفساد  وحتى الانهيار الاخلاقي  للموجودين  في السلطة  والخاضعين   الخانعين لاوامر البيت الابيض من المعممين والافندية .

اكثر من عام  مضى وحتى هذه اللحظة لم نجد تفسيرا منطقيا  لانبطاح  الحاكمين في العراق  منذ العام 2003  ل” ماما امريكا” وكل الدلائل تشير  بل وحتى الرضيع بات يعرف  ان  الولايات المتحدة تخطط لتمزيق الجغرافية العراقية والشعب ومن هذا المنطلق صممت ” الدستور المفخخ” وجعلته بهذه المقاسات  مثلما كانت ” داعش” هي  صنيعة امريكية  بتنسيق مع انظمة التامر في المنطقة تمتد  جذورها الى ما  كان يسمى ” ب ” المجاهدين” في افغانستان وان هذا التنظيم الارهابي الدموي وغيره من  الجماعات التكفيرية التي تعبث  وتدمر بالمنطقة منذ سنوات  هو امتداد لتلك الجماعات خاصة وان ممارسات واشنطن تؤكد ذلك.

لاندري اي ادلة يريد هؤلاء ” الجبناء” و” العملاء ” سارقي وناهبي ” ثروات العراق اكثر من هذا التعامل الامريكي معهم ولسنوات لكنهم يكابرون ويدعون انهم ” يرفضون ” اية قوات اجنبية على الارض والولايات المتحدة ضخت وتضخ على شكل  وجبات بالعسكريين تحت مسميات ” كاذبة عودتنا عليها  الادارة الامريكية  مثلما عودتنا على ” منظماتها الخيرية” و ” الانسانية ” التي تمثل واجهات  لمخابراتها  .

 الكذبة الجديدة  هي ” مستشارين ” وخبراء” الى اخر هذه  المسميات والحصيلة المنطقية انهم ” جواسيس” لل ” سي اي ايه” وصل عددهم الى الالاف  ويتخذون من قواعد عسكرية في العراق نشاطا لهم لا احد يعرف  اية معدات واجهزة لديهم  او اي اسلحة يمتلكون لان ” السلطة  المنخورة حتى العظم ” في العراق لاتعرف اصلا انما الحديث يدور عن انهم   يشرفون على تدريب مجموعات  وعلى طريقة ” تدريبات ” بلاك ووتر” وغيرها من المنظمات الاجرامية التي  عرف العراقيون طيلة سنوات مدى اجرامها والخراب الذي سببته في البلاد.

 الواجهة  هي ” تدريب” وتقديم المشورة ” من الاف” العسكريين الامريكيين في حين ان واشتطن وطيلة وجود ” داعش ” واحتلالها للمحافظات العراقية لم تكلف نفسها عناء تقديم الاسلحة الى العراق وبقيت تماطل وتسوق الروايات وشكلت ” اتحادا سمته دوليا”  بزعم محاربة داعش لكن الاوضاع كانت تسوء يوما بعد اخر وما ان شعرت واشنطن ان هناك نية للتوجه الى اطراف دولية للاستعانة بهم في الحرب ضد داعش  امتدت اليد الامريكية الى اذان ” كبار الموجودين في السلطة” وها هي   واشنطن  تحقق مبتغاها  فما ان اعلنت عن ارسال ” 100″ من خبرائها   العسكريين ” بالطبع   ” سي اي ايه “  وحدها  تعلم  الرقم والعدد الصحيح حتى سمعنا بالانتصارات في الرمادي  لطرد ” داعش ” منها .

  بات  الاعلان عن هذا  العدد  100 من ” المستشارين الامريكيين”  بمثابة العصا السحرية  لتحرير الانبار  اما التضحيات التي قدمتها القوات العراقية العسكرية والامنية وحتى الحشد الشعبي فلم يعد لها ذكر طالما ان الساحر الامريكي هو من يحمل العصى بيده .

انها مسرحية حقا  ذات فصول متعددة  وسيعقبها فصل اخر في الموصل   ربما يشارك بالتمثيل فيه الى جانب ماما  امريكا   اردوغان وبارزاني وهكذا يتواصل المسرح حتى  تسدل  الستارة المتهرئة وهي ربما من  بقايا ” لنكات وبالة الحكومة” الهزيلة التي باتت مسخرة لمن هب ودب.

  اللنكات  والبالة” تعد مصدرا مهما  يلجا  اليه الكثيرون  للاحتماء من برد الشتاء وحرارة الصيف لكن الحكومة تعد في مصاف ” اللنكة والبالة المهترئة ” الخرق البالية” التي لاتصلح  لشيئ سوى  للتنظيف والمسح  مثلما لاتصلح ” حكومة منطقة كردسان سوى للغرض تفسه بعد  ان  نذرت نفسها لخدمة اردوغان والامريكان والمدللة ” اسرائيل .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.