بالصور … جبهة التحرير الفلسطينية تحيي اسبوع الشهيد القائد سمير القنطار

 

الأردن العربي ( الإثنين ) 28/12/2015 م …

 

أحيت جبهة التحرير الفلسطينية ذكرى اسبوع الشهيد القائد سمير القنطار باحتفال تكريمي في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني مخيم البرج الشمالي صور وتقدم الحضور معن بشور منسق الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة وعضو قيادة الجنوب في حزب الله الحاج خليل حسين وامين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير العميد ابو عبدالله وعضو قيادة حركة امل صدر داوود ومسؤول حزب البعث العربي في صور اسعد دخل الله  وممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي محمد صفي الدين  ومسؤول ملف المخيمات في حزب الله السيد ابو وائل  ومسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبد كنعان ومسؤول جبهة التحرير العربية ابو ابراهيم ومسؤول حزب الشعب الفلسطيني شفيق شميسي ومسؤول الصاعقة احمد الشيخ والعميد ابو باسل عضو قيادة حركة فتح في منطقة صور والعقيد ابو حسين بشتاوي عن الامن الوطني الفلسطيني وعضو المجلس البلدي لبلدية البرج الشمالي محمود جمعة ومختار بلدة الشبريحا رضا عون ممثلون عن الاحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية ومدير موقع الرشيدية الاخباري ابو محمد النمر وحشد من الشخصيات والاتحادات واللجان الشعبية والمكاتب النسوية ، والمواقع الاعلامية ، وقد بدا الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء ومن ثم عزف النشيدين اللبناني الفلسطيني . 

وقال عريف الاحتفال احمد قاسم مسؤول اللجنة التربوية لمركز الغد الثقافي التربوي  نلتقي واياكم في احتفال الوفاء لنسر فلسطين القائد المقاوم سمير القنطار الذي رسم خط المقاومة من فلسطين الى لبنان الى الجولان بنضاله ودمه .

والقى الاستاذ معن بشور المنسق العام للحملة الأهلية لنصرة فلسطين و قضايا الأمة، والمنسق العام لتجمع اللجان و الروابط الشعبية كلمة قال فيها: ” من بين كل الفعاليات التي تقام تحية للشهيد البطل سمير القنطار و رفاقه في ربوع لبنان و سوريا و الوطن العربي، يبقى لهذا اللقاء طعمه المميز، فهو يقام على ارض مخيم برج الشمالي ” مخيم الشهداء “و في مدينة صور التي انطلق منها سمير القنطار و دلال المغربي ،والتي شهدت أروع ملاحم التصدي للغزو “الصهيوني” عام 1982، و قدمت العديد من الشهداء دفاعًا عن لبنان و الثورة الفلسطينية، فكانوا أمناء على الرسالة التي أفنى فيها سمير عمره و استشهد في سبيلها”، وأضاف : ” إن هذا الاحتفال يقام بدعوة من جبهة التحرير الفلسطينية التي كان لها شرف احتضان عملية جمال عبد الناصر قبل 37 عاما، و التي قادها البطل سمير القنطار و استشهد فيها رفيقاه الشهيدان عبد المجيد اصلان  ومهنا المؤيد، وأسر فيها الرابع احمد الابرص ابن الساحل السوري ، وهو يقام عشية الذكرى 51 لانطلاق الرصاصات الاولى في الثورة الفلسطينية المعاصرة على يد حركة فتح ومؤسسيها الابطال القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، ومهندس الانتفاضة الاولى الشهيد القائد خليل الوزير و ها هي الانتفاضة التي تتجدد اليوم على ارض فلسطين وبيد شباب لم يكونوا قد ولدوا في انتفاضة الحجارة عام 1987″، وقال لذلك شيطنوا بالأمس القريب البطل والمناضل الكبير سمير القنطار وحاولوا تلطيخ صورته أمام أبناء أمّته ولم يشفع له كل تاريخه المليء باروع فصول العطاء والتضحية، ليشيطنوا في الغد كل مناضل أفنى عمره في سبيل أمّته وقضاياها المحقة…

واكد بشور إنهم “يشيطنون” التاريخ لكي يصادروا الحاضر بالفتن، ولكي يثقلوا المستقبل بالهزائم والخيبات، بل لكي يمزقوا الجغرافيا بالدماء، فعلوا ذلك مع الأنبياء كلهم، ومع الأولياء والصادقين منذ فجر التاريخ، وفعلوها مع قادتنا ورموزنا منذ عقود، وقلّما أفلت واحد منهم من شيطنتهم، وتذكروهم اليوم واحداً واحداً، تجربة تجربة، رمزاً رمزاً، تدركون أن ما يفعلوه اليوم مع سمير القنطار والمناضل الجولاني العربي السوري فرحان الشعلان قد فعلوه بالأمس مع كل رموزنا وقادتنا، مع كل مناضلينا وشهدائنا، واشار ان جريمة سمير القنطار الكبرى أنه مع رفاقه في جبهة التحرير الفلسطينية رفضوا قبل 37 عاماً شيطنة جمال عبد الناصر قبل اتفاقية كمب دايفيد وتمهيداً لها فأطلقوا على عمليتهم البطولية في ساحل فلسطين المحتلة اسم جمال عبد الناصر، ولفت ان جريمة سمير القنطار الأخرى أنه رفض شيطنة المقاومة، فلسطينية أو لبنانية أو عراقية، فحمل رايتها في السجن على مدى ثلاثين عاماً، كما حمل المسيح عليه السلام (الذي نحتفل هذه الأيام بذكرى ميلاده)، صليبه ومشى، وكما حمل النبي محمد (ص) الذي نحتفل أيضاً بذكرى مولده، رسالته متحدياً كل الصعاب، ليطلق أحد الصحابيين الأبرار في مكًة صرخته المدوّية والمبكّرة، بوجه سياط الجلادين . ورأى ان جريمة سمير القنطار المسلم العروبي الأصيل أنه آمن بوحدة أمّته، ووحدة نضالها، ووحدة مصيرها، فانتقل وهو اللبناني من السجن في فلسطين إلى المقاومة في الجولان العربي السوري مدركاً أن لكرامة أمّته طريق واحد هو القتال حتى النصر أو الشهادة… وأن من يسكت يوماً عن جريمة إسقاط بلد عربي كسوريا أو العراق أو مصر إنما يساهم في إسقاط الأمّة كلها ، ورأى لذلك فأفضل ما نرد به على من اغتال سمير القنطار ورفاقه، ومن يقتل كل يوم شباب فلسطين وشاباتها، أطفالها وشيوخها، وهم على أبواب الشهر الرابع لانتفاضتهم الباسلة، هو أن نراجع جميعاً أنفسنا، ونطهّر ذاكرتنا من كل فنون شيطنة بعضنا البعض وأشكالها، ونطرد إلى الأبد من جداول أعمالنا فكرة الإقصاء والإبعاد والاجتثاث التي تحوم حولنا جميعاً، ولكي نتصالح أفراداً وجماعات، حركات وتيارات، شعوباً وأمماً، على قاعدة بسيطة “أن لا فضل لواحد منا على الآخر إلاّ بالمقاومة” ووفق معادلة بسيطة تقول “أن التباين في الرؤى والأفكار وحتى العقائد ضرورة لإغناء الشعوب وإثراء حضاراتها، لكن الصدام والتناحر ومحاولات شطب الآخر وإلغائه ضرر كبير على الأمم.

والقى كلمة حزب الله عضو قيادة الجنوب الحاج خليل حسين ، قال في بدايتها اسمحوا لي في البداية ان اتوجه باسمى آيات التعزية والتبريك باستشهاد سمير القنطار لكل الشرفاء و الاحرار و التواقين للحرية واخص بالذكر الاخوة في جبهة التحرير الفلسطينية الذي كان سمير في صفوفها حيث قاد عملية نهاريا البطولية معركة جمال عبد الناصر التي اشرف عليها الشهيد القائد ابو العباس الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ، و اضاف: ” تحية لكل بيت فلسطيني ، هذه الخسارة ستوقظ هذه الأمة، سمير القنطار ايها العزيز الحبيب، ايها القائد يا من حفرت عباب البحر منذ كنت في 16 ربيعًا فأشعلت شوارع نهاريا مع رفاقك الابطال موتًا و دمارًا، و قد أسرت سجانيك بصلابة موقفك الذي لم تساوم على ارض فلسطين الحبيبة، فقلت: ( انا لم اخرج من فلسطين الا لأن اعود الى فلسطين ). و كنت تقول لاخوانك ان اقرب الطرق الى فلسطين هي البندقية و تقول لمن لا يعي صحة هذه الخيارات، وانت رحلت عنا و بقي دورنا و يجب ان لا نغادر الساحة، واليوم المساحة مفتوحة لكل المناضلين و المجاهدين و سوف نقدم كل ما نملك من اجل الدفاع عن هذه القضية المقدسة، واكد سمير القنطار المجاهد في صفوف المقاومة الاسلامية الذي تعرض لاكثر من محاولة اغتيال الى ان سقط شهيدًا و قد حمل كل الصفات و الالقاب، واضاف نحن في حزب الله أينما نكون وأينما نقاتل أنما نقاتل من أجل فلسطين، وروى كيف قبل البندقية حين استلم اول بندقية من المقاومة الإسلامية،   وشدد ان الابطال لا يموتون على الفراش، فهنيئًا لدمك الطاهر النقي الذي سيوقظ هذه الأمة عاجلًا أم آجلا.. و اجمل صور الوفاء للدماء الطاهرة هو ما يفعله الشباب و الشابات في فلسطين خلال هذه الانتفاضة انتفاضة السكين و الدهس، و اعظم وفاء من كافة الاحزاب اللبنانية و الفصائل الفلسطينية هو دعمها لانه الممر الالزامي للمقاومة وانتفاضة فلسطين وهذا هو واجب الشرفاء في العالم .

والقى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة  ، حيث قال أقف أمام عظمة مناضل و قائد و ومجاهد وأخ ورفيق ، هذا القائد المناضل الذي تربى على حب فلسطين وعشق النضال، كان سمير فتى ، صاحبُ عين ثاقبةٍ، يجري في شريانِه دم فلسطين ِ، لا يفكر سوى بطريقة ينال من ذلكَ العدو الذي يحتل أرضِ فلسطين، فمضى وهوَ في عمر الرابعة عشر في اول عملية عام 1978 حيث سجن لمدة عشرة اشهر واطلاق سراحه  من الاشقاء، ليعود ويؤكد استعداده بتحقيقَ الحلم الذي آمن بِهِ، فَكَانَ اللقاء بينه و بين العدو من خلال قيادته وهو في سن الستةَ عشرَ عامًا كي يخوض عبر عمليه جمال عبد الناصرمعركةِ نهاريَا البطولية مع رفاقه الشهيدين عبد المجيد اصلان ومهنا المؤيد والاسير المحرر احمد الابرص ، هذه العملية الّتي أَشرفَ عَلَيْهَا الأّمينُ العام لجبهة التحرير الفلسطينية الشهيد القائد أبو العباس ورفيقه القائد سعيد اليوسف ، والتي تم الاعداد لها في الوقت الذي كانت تتهيّأ ظروف المنطقة الى تحولات، ارادت الجبهة ان توجه الرسالة بأن لا حلول تسووية على حساب الحقوق الفلسطينية، حيث كانت العملية ضربة موجعة للعدو بقتل عالم الذرة “الصهيوني” وعدد من ضباطه وجنوده واصابة سمير القنطار الذي خرج بقامته مرفوع الرأس، وهو جريح واسير ، ورأى عندما نتحدث عن سمير القنطار ومزاياه التي تربى عليها على مدار 30 عامًا بمواجهة السجان حيث كان رائدًا للحركة الأسيرة وهو جدير بالاحترام والتقدير واستمر وهو حامل بوصلة فلسطين ، وأضاف نحن اليوم  نقف امام سمير القنطار الجريح والاسير والمناضل والمجاهد والشهيد نقف عند كل هذه العناوين وسمير هو حيٌّ في قلوبنا، و ها هي الضفة وغزة تهتف بحياة سمير، ونحن نقول للكتاب اصحاب الاقلام السوداء ان سمير منذ طفولته حتى استشهاده كان مناضلا نظيفا و ثائرًا من ثوار فلسطين، وكان  دائمًا كان العهد على مواصلة النضال وبعد انتصار سنة 2000 و 2006 شعر ان المقاومة لا يمكن ان تتخلى عنه بعد ثلاثونَ عاما أمضَاهَا في الأَسر بينَ تعذيبٍ و تضييقٍ و ألمٍ الجرح ، الا أّنه بقي صامِدا رافِضًا للذل والاحتلال ، ثلاثونَ عامًا لم تحْبِطْ سمير من عزيمته بل زاد اصرارا ًعلى مواصلة النضال عبر قيادة الحركة الاسيرة فانتخب عضوا في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية ، إلى أن أَتى الوعد الصادق من سماحة السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله، ففتحت الزَنزانةُ، و يتلألأ ذاك النجم في سَمائنا ليشاهد رايةَ الحرية تهتف باسمه عاليا، واحترمت الجبهة خياره و نحن ما زلنا على العهد لاننا لا نفرق بين المقاومة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان ،وامام رثاء سمير وغيابه نقول اننا على العهد لعائلتك ولابنك و لزوجتك و لكل المناضلين  والمقاومين واخوانك في حزب الله بأننا سنستمر على نفس الطريق وقبلك كان على نفس الطريق الامين العام الشهيد القائد ابو العباس الذي احبك والذي اغتيل في الزنازين الاميركية في العراق و معه رفيق دربه سعيد اليوسف و ابو العز .

واضاف الجمعة  كَثِيرونَ رَاهنوا أَن الشهيد القائد سَمير القنطار سَيَعتزِل العملَ النضَالي، و لكن فجائهم هوَ القائلُ: أَنَا ما تركْت فلسطينَ إلا لِكَي أَعُودَ إلى فلسطين،هكذَا أَعْلَنَهَا، و حَمَلَ سلاحه و انطلَق،  وجدد التحدي من جدِيد للاحتلال المغتصب للأرْضِ العربية، و لَكِنْ هذه المرة كانَ التحدي من أَرض الشامِ والجولان ، ولكن قبلَ ان يحقق حلم تحرير الأرْضِ و الانسانِ، امتدت لَه يد العدو والخَائِنِ، دونَ أَن تَعي أَنهَا لن تبيده  أبدا من ذاكرة الشعب الفلسطيني و كل مناضِل، بل على العكس فلقد خلدت اسمَه و جَعَلَته يحقّق حلم كل مناضل ومجاهد ومقاوم ، هذا الحلم الذي لا يناله سِوَى المناضلين العظام و هو الشهادة ، على درب الكفاح والثورة ، حيث تعانق روح الشهيد القائد في سماء فلسطين، مع أرواح الشهداء الرئيس الرمز ياسر عرفات وابو العباس وطلعت يعقوب وسعيد وابو العز وابو احمد حلب  وابو علي مصطفى وابو عدنان قيسى والشيخ أحمد ياسين وفتحي الشقاقي وسليمان النجاب وعبد الرحيم احمد وسمير غوشة وزهير محسن وجهاد جبريل ، ومع شهداء المقاومة سيد الشهداء عباس الموسوي وعماد مغنية ومحمد سعد وسناء محيدلي ورواد الانتفاضة الذين يرون بدماءهم أرض فلسطين الطاهرة ، ونعاهدهم أولاً على مواصلة النضال حتى تحقيق أهدافنا الوطنية التي ضحوا من أجلها والوقوف في ذكرى انطلاقة الثورة الواحدة والخمسون وقفة لاستخلاص العبر والدروس وتصويب مسيرتنا النضالية وانهاء الانقسام الكارثي و تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال الجمعة عرفنا الشهيد القائد سمير مناضلا صلبا ، مقاوما مقدام، ولكننا نقول صورته ستبقى مرسومة لن تزول من مخيلتنا ابدا ، و ستبْقَى شهادته عنوان لكل المناضلين، كلما حاول الاحتلال أَن يهز من عزيمتنا، لان برسالة الشهيد القائد سمير القنطار وشهداء فلسطين والمقاومة نستمر على درب النضال حتى استعادة حقوق شعبنا وامتنا من خلال  التمسك بخيارالانتفاضة الشعبية التي ترسم بدماء شبابها وشاباتها طريق الحرية و الاستقلال و العودة، والى الجميع نقول ان احترامنا لدم الشهيد القائد سميرالقنطار وكل الشهداء يكون بالاستمرار في مسيرة  الانتفاضة التي تكتب تاريخ فلسطين ومسيرة المقاومة ، وختم كلمته بتوجيه التحية لروح الشهيد سمير القنطار و لشهداء فلسطين وسوريا ولبنان  وللاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال .

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.