العميد أمين حطيط المقرب من السيّد حسن نصر الله : رد “حزب الله” آت لا محالة وأي حماقة من إسرائيل ستدفع ثمنها باهظا

 

 الأردن العربي ( الإثنين ) 28/12/2015 م …

للمرة الثانية على التوالي يطل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله على الشاشة للحديث عن سمير القنطار واغتياله من قبل الاحتلال الإسرائيلي وعلى أن رد الحزب قادماً دون إبداء مزيداً من التفاصيل، ليزيد من حالة الارباك في صفوف المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية التي حذرت مراراً من أن أي رد من نصرالله سيؤدي إلى حرب شاملة.

 من جهته أكد المحلل العسكري والمقرب من حزب الله أمين حطط أن خطاب السيد حسن نصر الله أمس جاء استكمالا وتأكيدا على مضامين الخطاب الأول خاصة ان بين الخطابين صدر عن الجانب الاسرائيل مواقف تحمل التهديد والتحذير من أي رد، مضيفا: ” فكان لا بد من اتخاذ مواقف تبلغ اسرائيل بأمرين الأول منهما أن السيد نصر الله مصر على مواقفه السابقة بحتمية الرد وأنه غير مكترث بتهديداتهم ، أما الأمر الثاني وهو إذا ذهبوا إلى حماقة وتصعيد فإن المقاومة جاهزة لتحمل كافة التبعات والمسؤوليات”.

وأضاف في حديثه لـ “دنيا الوطن” :  بالتالي إن اردوا الذهاب الى فتح المواجهة في حرب مفتوحة فهو لن يتحرك عن ذلك ، وإن تقبلو الرد مهما كان مؤثرا سيكون الأمر قد وفى حقه وغاياته ، فالجميع يعلم أن المواجهة مع اسرائيل مفتوحة وليست محدودة الزمان والمكان ولن تتوقف حتى تعود فلسطين لأهلها وقبل أن نجد فلسطين كلها في يد الشعب الفلسطيني فلن ييكون هناك وقف لاقفال حسابات ، فالمواجهة استراتيجية شاملة وليس في معركة”.

من جهة أخرى وحول ظهور الشهيد سمير القنطار مُلف بعلم فلسطين أوضح حطيط أن المشهد الاول كان فيه خطأ في التفسير فالتفسير الصحيح هو وضع القنطار في قلب فلسطين والألوان الخضراء والحمراء والبيضاء ليست علم ايراني وإنما أركان من العلم اللبناني والفلسطيني لانهم يفرقون باللون الاسود فقط ، متابعا: ” استعمال ألوان العلم اللبناني فيه تأكيد على جنسية سمير القنطار وصورته وخريطة فلسطين تلك المرة  دلالة على من يريدون بذل شكوك لتوعية النزاع وهم من قالوا أنه غطى فلسطين بالعلم الإيراني ولا يقال عن ذلك إلا خبث لأن الحقيقة غير ذلك تماما” ولفت إلى أنه بخطابه الثاني رفع العلم الفلسطيني بذاته ليمثل فلسطين لكي يثبت أن سمير القنطار مجاهد ومناضل من أجل فلسطين وليس من أجل أي شان أخر”.

حرب مفتوحة

من جهته قال د.علاء أبوعامر المفكر والخبير في العلاقات الدولية : “لم يكن هناك اختلافاً كبيراً بين خطابه الأول والثاني ، ففي الخطابين تحدث عن مناقب الشهيد سمير القنطار منذ مرحلة عمله مع فصائل فلسطينية وقيامه بعملية على شاطئ نهاريه وصموده امام سجانيه وكذلك عن سيرته الكفاحية في المعتقل ، وفي النهاية كيف تم إخراجه من السجن من خلال عملية تبادل قام بها حزب الله ، واصرار سمير القنطار على مواصلة الكفاح من خلال صفوف المقاومة الإسلامية في حزب الله “، مشيرا إلى عمله على فتح جبهة الجولان وانه انجز الكثير ، وركز السيد حسن نصر الله على موضوع الجولان واهميته وكيف ان اسرائيل ترفض التنازل عنه وتسعى إلى ضمه وأضاف في حديثه لـ “دنيا الوطن” : “  والنقطة الأهم أكدت نصر الله على نيته الأنتقام وليس فقط النية بل إصراره على تنفيذ ذلك الهدف إن كان على الحدود في الجولان ولبنان أو في داخل فلسطين أوخارجها”، لافتا الإنتباه إلى أن إسرائيل احتاطت لذلك وقامت بإخفاء قواتها على الحدود وهذا كله دليل على حالة الهلع التي تعيشه ..

ولقد وافقه الرأي المحلل السياسي حسن عبدو والذي أن خطاب السيد حسن نصر الله  المفاجئ امس أن الخطاب كان حاسما تجاه الرد على العدون الاسرائيلي وعملية اغتيال سمير القنطار ، خاصة بعد التهديدات الاسرائيلية لحزب الله بحرب تشابه حرب 2006 وتذكيره بما جرى ، والطلب  منه عدم الوقوع في الخطا في الحسابات “، لافتا إلى ان نصر الله أراد أن يقول لسنا من نحن ن يقع في خطأ الحسابات بس الاحتلال هو من يخطأ حينما يعتقد أن الرد على الجريمة لن تحدث . وبالعودة إلى أبو عامر والذي تابع حديثه ” ما يمكن القول هنا أن حزب الله لن يفوت هذه الجريمة الإسرائيلية دون رد يكون بمستوى الحدث ، والشيخ نصر الله يلعب على نفسية الإسرائيليين فهو عادةً ما يشن عليهم حرباً نفسية قبل أي عملية ، وهذا له مفاعيل أكبر من العملية نفسها”.

ومرة أخرى يوافقه الرأي المحلل عبدو الذي أضاف :” كما أن نصر الله قالها حاسما بأن الرد هو صبر وفي عهدة المأتمنين ، ووضع قواعد للإشتباك وأن المس بأي عنصر أو قائد او كادر بأي مكان بالعالم وليس فقط في جنوب لبنان ووريا فغن ذلك يعطي حزب الله حق الرد باي زمان ومكان وبالطريقة التي يراها مناسبة وذلك ما حدده حزب الله بشكل واضح وجلي”، موضحا ان كلام نصر الله الواثق يلتقي مع تقارير التي تقول بأن حزب الله تلقى أسلحة نوعية جديدة وكاسرة للتوازن وفي حال نشوب حرب فإن اسرائيل ستفاجئ بإمكانيات وقدرلاات كبيرة للحزب الذي يعتبر أن صراعه مع اسرائيل هو المركزي والاساسي.

القنطار وعلم فلسطين

في سياق متصل بين أبو عامر أن الإعلام في حزب الله كان قد أظهر في الخطاب الأول كخلفية صورة الشهيد القنطار داخل خريطة فلسطين متداخلة مع العلم الإيراني ، وكانت تلك الصورة مصدر تعليقات من العديد من النشطاء الفلسطينيين والعرب ،الذين أعترضوا على ذلك ، مع أن المقصود بها هو أن ايران مازالت تعتبر فلسطين قضيتها وأن الموقف الإيراني لم يتغير تجاه موضوع تحرير فلسطين كل فلسطين هكذا فهم خبراء السياسة هذه الإشارة الرمزية …

 وتابع: ” أما في الخطاب الثاني وكونه خطاب تأبين بعد مرور أسبوع وضعت صورة سمير القنطار داخل علم فلسطين بمعنى أن سمير كان فلسطينياً قلباً وعقلاً وان جبهة الجولان ليست إلا مدخلاً لتحرير كل فلسطين ، والتي ركز زعيم حزب الله أن تحريرها مازال هدفاً من أهداف الحزب وأن أي أحداث أخرى في المنطقة فرضت على الحزب معارك غير معركته الأساسية وهي القدس وفلسطين ليس الا جزءً من هذه المعركة حيث أنه أعتبر التكفيريين والصهاينة يقاتلون من نفس الخندق “. 

وكان للمحلل حسن عبدو ذات الرأي الذي  أكد فيه أن سمير القنطار ارتبطت حياته منذ كان فتيا بفلسطين وناضل في صفوف الثورة الفلسطينية واعتقل لـ30عاما وعندما خرج من السجون الاسرائيلية قال ما خرجت من فلسطين إلا لاعود اليها ، مضيفا: ” فالربط بين العلم الفلسطيني وسمير القنطار مسألة واقعية لأن تاريخ القنطار مرتبط  بفلسطين وحياته رُسخت بالكامل لفلسطين “, 

ولفت إلى أن الخارطة السابقة التي ظهر فيها العلم الايراني أوضح المحلل السياسي معللا :” لأن من يدعم سمير القنطار هي إيران ومن يقف خلف المقاومة الشعبية السورية كذلك إيران بمعنى أن قنطار كان يتلقى دعما مباشرة من ايران ، وبالتالي الربط بين فلسطين وايران وسمير القنطار وذلك هو الربط المصيري وليس هو اعتداء على خريطة فلسطين بقدر ما هو تجسيد حالة الربط المصيري بفلسطين “، متأملا من كافة الدول العربية أن تعطي فلسطين اهتمامها لدرجة أن تضعها في علمها خاصة فلسطين التاريخية وليست المجزأة 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.