لاجئون فلسطينيون منسيون في مصر .. صور
في جزيرة فاضل الواقعة في محافظة الشرقية بمصر، قرية صغيرة نائية تبعد 5 ساعات بالسيارة عن القاهرة، يقبع مجتمع منسي من الجيل الثاني للاجئين الفلسطينيين.
الحاج حمدان، رجل في التسعينات من عمره، وهو من القلة القليلة المتبقية من ذاك الجيل، بقدرته على تذكر ما حدث، كأنه بالأمس، يروحي قصته لموقع ميدل ايست أي، وتترجمها دنيا الوطن.
يبدأ الحاج حمدان قصته بالوعود التي أستُقبل بها، بأن يتغير مكانهم لمكان قريب من العاصمة القاهرة،” قالوا لنا أنها مسألة وقت، وسنجد لكم مكاناً أفضل، وها سأموت هنا”.
“أنتظرنا وأنتظرنا، وتغيرت الحكومة، رحل الملك، ومات الرئيس، ولم يتغير شيئ، عدا أن تم استبدال خيامنا ببيوت بنيناها بأيدينا، وحتى الآن، بعضنا لديه الأمل بأن يتم استبدال مكاننا، لم نتعلم الدرس بعد: أن العرب نادراً ما يوفون بوعودهم.
تقع القرية في مكان يعاني فقراً شديداً، ويعمل كل رجال القرية في جمع النفايات وبيعها في قرى أخرى لدعم عائلاتهم، وتبعد أقرب مستشفى مسافة ساعتين بالسيارة، ما يصعِّب الحياة أكثر خصوصا لعدم امتلاكهم وسيلة للمواصلات في ظل هذا الفقر. وتعاني القرية من عدم وجود وسائل للصرف الصحي، ما يخلق تحديات صعبة لنساء القرية، تتمثل في اضطرارهم على الماء يوميا من آبار في القرى المجاورة.
أما الكهرباء، فقد وصلت القرية قبل سنوات قليلة .
ويعاني الفلسطينيون داخل القرية من عدم وجود مدارس، ويصل دخل الفرد إلى 10 جنيهات مصرية كحدٍ أقصى، ما يجعل دراسة الفرد شبه مستحيلة.
أما الحاج فرحات، الذي بدأ حديثه بالثناء على ما قدمه لهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، يقول أنهم كانوا يحصلون على مساعدات مالية مستمرة، ومساعدات قبل حلول شهر رمضان، وقبل كل عيد، مضيفاً “أن الرئيس عبد الناصر كان أفضل من حكم مصر، وأكثر الرؤساء إنسانية”.
وفي ظل الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها جمهورية مصر، فإن فرصة النمو والتطوير بالنسبة لتلك القرية أصبحت شبه مستحيلة، في ظل محاربة الجيش المصري للإرهاب داخل البلاد، ما يجعل هؤلاء الفلسطينيين منسيين.
التعليقات مغلقة.