حزب الله سيرد على العدو / ‎ جمال ايوب ‎

 

جمال ايوب ( الأردن ) الأربعاء 30/12/2015 م …

النقطة المهمة التي برزت في تعليقات الصحف الصهيونية تعامل العدو مع اغتيال القنطار بوصفه ضربة استباقية للمخططات التي يحضر لها القنطار ضد العدو الصهيوني في الجولان السوري بحسب الإذاعة الصهيونية ،

 تابع المصدر بأن نصر الله أخطأ حين قال إن الحزب سيرد في المكان والزمان المناسبين ، مؤكدا أن الرد الصهيوني سيلحق أضرارا استراتيجية بالحزب في سوريا ، ويزعزع مركزه في لبنان .

 قال نصر الله سمير واحد منا ، وقائد في مقاومتنا ، وقد قتله الصهاينة يقينا ، ومن حقنا أن نرد على اغتياله في المكان والزمان والطريقة التي نراها مناسبة. ونحن في حزب الله سنمارس هذا الحق بعون الله وتوفيقه وتأييده إن شاء الله .

وإذا كان لسان حال الصهاينة أنهم أقفلوا فاتورة مفتوحة ، فإن هذا هو الخطأ بعينه خصوصا وأنهم يعرفون عقل المقاومة وقدرة أذرعتها وخبرتها وصدقيتها ، لذلك فإن جريمة بهذا المستوى ، ستجعل الحساب أكبر والفاتورة مفتوحة ، وقد أكدت الأيام والتجارب على مدى العقود الماضية هذا الأمر ، ولطالما فوجئت الصهيونية بأن ما تتمناه من وراء عمليات الاغتيال من هذا النوع ، يتحقق عكسه بالضبط. ما يمكن قوله ، لمن صار خبيرا بالمقاومة وردود أفعالها ، إن عمليات من هذا النوع لا تبقى دون رد ، وهناك أكثر من دليل على هذا الأمر ، وما عملية مزارع شبعا قبل سنة ونيف ببعيدة عن المتابعين ، وهذا يعني أن كل ما قيل عن ترتيبات وتفاهمات وقواعد اشتباك اثر العملية العسكرية الروسية على الأراضي السورية ، كلها مجرد فرضيات نظرية ، وما جريمة اغتيال القنطار إلا دليل جديد أنه لا وجود لقواعد اشتباك تعني حزب الله في سوريا ، ولا هو يقبل بقواعد اشتباك من النوع الذي يقيده ..

ولننتظر كيف سيكون رد الحزب على جريمة القنطار ومتى ؟.

أن حزب الله سيغير معادلة الرد على العدو الصهيوني وسيختار صيدا ثمينا بحجم جريمة اغتيال سمير القنطار ، من خلال نصب كمين لدوريات صهيونية اما في الجولان او في فلسطين المحتلة او من داخل مزارع شبعا ليكون الرد مؤلما وموجعا ، ولكي تبقى معادلة الرعب بايدي الحزب ، وبحسب مصادر مقربة من المقاومة ، لم تعد معادلته ما بعد بعد حيفا انما تخطتها لما بعد بعد طبريا .

 ولان الرد سيكون أمنيا والحزب يسعى إلى صيد صهيوني ثمين . أن اغتيال القيادي في حزب الله سمير القنطار في سورية لن ينعكس على تداعيات خطرة على الساحة اللبنانية ، على الرغم من تهديد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بالرد المناسب في الوقت المناسب .

وأن ما حصل من إطلاقه ثلاثة صواريخ من منطقة صور نحو فلسطين ، لا علاقة للحزب به ، إنما صواريخ مجهولة المصدر ، نستبعد أي تصعيد دراماتيكي في الجنوب ، باعتبار أن الهدوء من مصلحة الجميع بمن فيهم حزب الله ، وبالتالي لن يكون هناك أي تغيير لقواعد اللعبة الثابتة مع القرار 1701. ونرجح أن يكون رد حزب الله من داخل مزارع شبعا اللبنانية المحتلة ، على غرار ما فعل اثر عملية الرد على اغتيال الطائرات الصهيونية للشهيد لجهاد مغنية ومعاونيه الخمسة في الجولان السوري في كانون الثاني الماضي.

حزب الله سيضطرّ إلى توجيه ردّ ولكن السؤال أين سيردّ ؟

 سيناريو الردّ من لبنان يمتلك حزب الله القدرة على الردّ عبر الأراضي اللبنانية من خلال إطلاق الصواريخ على العدو أو من خلال اجتيازه الحدود الدولية وتنفيذ عملية هجومية على دورية عسكرية أو زرع عبوة ناسفة تستهدفها لحظة مرورها.

نستبعد احتمال إطلاق الصواريخ لأن هذا النوع من الردّ هو طريقة للردّ الفوري والسريع وكان يجب أن يحصل فور تنفيذ الغارة.

و نستبعد أن يجتاز حزب الله الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين لأن هذا سيشرعن الردّ الصهيوني الذي من المتوقع أن يكون قاسياً.

هناك منطقة وحيدة يمكن أن يخطط حزب الله لتنفيذ عملية نوعية فيها هي منطقة مزارع شبعا التي يعتبرها لبنان أرضاً لبنانية محتلّة ما يخفف من وطأة قيامه بعملية عسكرية فيها على لبنان.

وبما أن المنطقة مساحتها صغيرة فإن أيّة عملية نوعية قد تنفّذ هناك ستوصل رسالة إلى العدو مفادها.لا يمكنك الدفاع عن حدودك إن كنت لا تمتلكين القدرة على إغلاق مداخل هذا الجيب الصغير.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.