عمليات انزال عسكرية امريكية في العراق دون علم رواد المنطقة الخضراء / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 31/12/2015 م …
ابو عمر الشيشاني هو مجرم مطلوب للعدالة في روسيا قبل غيرها ومن اسمه فهو من ” الشيشان ” بالرغم من ان هناك روايات تتحدث عن ان اسمه “ طرخان باتيرشفيلي “ وهو مولود في جمهورية جورجيا المجاورة الى روسيا كما تفيد بعض المعلومات وشارك في النزاعات باوسيتيا الجنوبية ثم المنطقة العربية وتراس ” جماعة ارهابية ” تطلق على نفسها اسم “جيش المهاجرين والانصار” ثم اعلن بيعته ل” داعش” واصبح في عام 2013 قائدا رئيسيا فيها.
عمر الشيشاني قيل انه اصبح الان في قبضة القوات الامريكية اثر عملية انزال ” لاتعلم بها” حكومة ” المنبطحين ” في العراق العملية جرت جنوب مدينة كركوك العراقية بالتعاون مع ” قادة الكرد” وهذه المرة الثانية التي تجري فيها عملية انزال امريكية في العراق بالتنسيق مع الكرد دون علم السلطات الحاكمة .
في العملية الاولى قالوا انهم “ حرروا عددا عن معتقلين ” لدى داعش” لكن احدا لايعلم هل ان العملية فعلا كانت بهدف الافراج عن معتقلين لدى داعش ام ان هناك قادة ” دواعش” ربما تطلب الامر نقلهم ال جهة معينة لاهمية ذلك من وجهة نظر ” كردية امريكية” ؟؟
لااحد يعرف مثلما لا احد يعرف ايضا هل ان ” ابو عمر الشيشاني ” هذا القائد المطلوب ل ” موسكو” وسورية والعراق وكل الدول التي تحارب بصدق وجدية الارهاب لا على الطريقة الامريكية او التركية او السعودية او القطرية قد اصبح بقضبة القوات الامريكية فعلا ام انه سيختفي ولن نسمع عنه شيئا بعد الان وسيلتحق ب ” اسامة بن لادن” زعيم القاعدة الذي قدم خدمات جليلة للامريكيين في افغانستان لكن عملية انزال تمت في نهاية الامر في باكستان مشابهة لهذه العمليات التي تنفذها القوات الامريكية في العراق ليختف عن الانظار وقيل انه قتل وان جثته لم تدفن لكنها الان في اعماق البحار رمتها ” ماما امريكا” طعما للحيتان واسماك القرش بصرف النظر عن ما اشيع فان الرواية الامريكية لاتستند الى وقائع وفيها شبئ من المبالغة وحتى الكذب”.
الا يفترض في حال ” القاء القبض على ابو عمر الشيشاني ” داخل الاراضي العراقية ان يسلم الى السلطة الحاكمة في العراق لانها المعنية بذلك؟؟ وحتى اذا كانت تعتقد واشنطن ان حكام العراق ” مجرد خردة وهي تتعامل معهم بهذه الطريقة لانها تنفذ عمليات عسكرية وانزال جوي داخل العراق دون ابلاغها مما يعني استخفافها بهؤلاء المنبطحين وعلى الاقل اذا كانت صادقة عليها ان تشعر روسيا المعنية هي الاخرى باعتقاله .
وفي اسوا الاحوال لماذا لم يسلم هذا المجرم الذي قيل ان عملية الانزال الامريكية استهدفته ان يسلم الى موسكو التي تحارب الارهاب فعلا و التي اعلنت ان هناك اكثر من 2000 ارهابي من دول الاتحاد السوفيتي سابقا وان الشيشاني من ضمنهم اذا كانت الولايات المتحدة صادقة وجادة في محاربة الارهاب وهو ما نشك فيه اصلا وقد اتضح ذلك مليا .
ابو عمر الشيشاني وبقية الارهابيين مهما تعددت مسمياتهم لم يقتلوا الامريكيين بل انهم قتلوا العراقيين والسوريين فهل لدى سلطة ” المتامركين” في العراق الجراة لتطلب من الامريكيين تسليم هذا المجرم لينال العقاب الذي يسنحق ام ان النائمبن في المنطقة الخضراء لايهمهم الامر؟؟
عمليات انزال عسكري امريكية تتم على ارض العراق و” رعاع ” السلطة يتحدثون عن ” عدم السماح لقوات اجنبية على الارض العراقية ربما ياتينا عميد الدبلوماسية ووزير الخارجية العبقري ويخرج ذلك تخريجا على الطريقة الفلسفية غير المفهومة ليقول اننا قلنا لانسمخ بقوت برية اجنبية لكن هذه القوات نزلت بالطائرات ونفذت عملية انزال ولايمكن اعتبار ذلك عمل بري للقوات “.
حتى هذه اللحظة يختلف جميع ساسة ” المناصب ” والمكاسب ” والامتيازات ” والنهب والسلب ” قادة الفرهود” المنظم منذ عام 2003 يختلفون عن عدد القوات الامريكية التي تعمل في قواعد ثابتة في العراق بما في ذلك الانبار وشمال البلاد ويعتمد بعضهم على الارقام التي تعلن عنها الادارة الامريكية التي قالت ان 100 عسكري امريكي وصلوا اخيرا قبل الحملة العسكرية العراقية لتحرير الانبار وبعضهم يقول ان عدد الامريكيين ربما يصل الى ” 3000″ مهمتهم التدريب وتقديم المشورة لكن الزاملي مسوؤل اللجنة الامنية وفي اخر تصريح له من على شاشة احدى الفضائيات قال ان هناك ” 16000 ” عسكري امريكي يتوزعون على قواعد في بلد والانبار وشمال العراق.
” الف مبروك”
تخيلوا لااحد في هذه السلطة يعلم ماذا يجري وما الذي تريده الولايات المتحدة وحتى الذين يعرفون اهداف واشنطن “صم بكم فهم لايفقهون” .
هؤلاء هم من يحكم العراق منذ غزوه واحتلاله وحتى الان .
واشتطن التي تنسب لها مسميات الكثير من الجماعات الاجرامية وتبنيها كحمايات ومنها ” بلاك ووتر” وغيرها التي يقاتل مرتزقتها ضد اليمن وشعبها لم يعد يهمها من ينفذ مخططاتها في المنطقة العربية سواء كان ابو بكر البغدادي او ابو عمر الشيشاني وغيرهم من الجماعات الاجرامية مثلما اعتمدت على نماذج من هؤلاء القتلة والمجرمين في حروبها بامريكا اللاتينية وحتى افغانستان اثناء الوجود السوفيتي.
هذه هي الولايات المتحدة لمن يريد ان يبيض صفحاتها الملطخة بالاجرام وهذا العراق الذي ترونه اليوم هو ضحية احتلالها وغزوها والمجيئ بهؤلاء القطعان من الخراف وايصالهم الى السلطة ليحكمون ..
التعليقات مغلقة.