فى وداع 2015 نقطة ضوء … فهل يبزغ النهار فى 2016 ؟! / محمود كامل الكومى

 

محمود كامل الكومى * ( مصر ) السبت 2/1/2016 م …

 تمر الساعات والأيام والسنون , ويتغير العالم شرقاً وغربا ًفى تقدم علمى رهيب , وتنساب التكنولوجيا , والحركه المعلوماتيه وكأنها نهر يتدفق تجرى مياهه صاعدة من الشرق لتصب فى الغرب تؤتى أُكلها كل عام نهضة وتقدم وطمع وأستغلال , فى الشرق الأوسط وفى القلب منه عالمنا العربى صار حقلا للبحث وميدانا للتجارب للمنتوج الغربى  الذى  تجود به التكنولوجيا وعالم المعلومات , من آلات وأجهزه متقدمه توفر الوقت والجهد  تحدث ثوره فى عالم المعلومات والأتصالات , لكنها تساعد على تدمير خلايا المخ والأخلاق , وتساهم الى أقصى حد فى أزهاق ارواح الأبرياء بكل سهولة ويسر حين يُخلق من أرضنا العربيه ميدانا للصراع وتعميق اوجه الخلاف وبذر بذور الفتنه والمذهبيه وروح العداء بين  دول الجوار بعضهم البعض ,بل وبين أفراد الدولة الواحده ,  وبين أفراد الفصيل الواحد داخل الحزب الواحد , وتبدو تكنولوجيا الغرب الأستعمارى الأمريكى الأمبريالى الصهيونى , جديرهً بدور الشيطان الأكبر الذى يورد الى أى من الأفراد المتصارعه أو أى من الدول المختلفه أو الى كليهما معاً كل مانتج عن تكنولوجيا الدمار من أسلحة وصواريخ وطائرات تبيد النفس البشريه فى عالمنا العربى ودول العالم الفقيره , وهنا تتحقق مآرب الغرب الأستعمارى ومكوناته من قوى الأمبرياليه العالميه وأمبراطوريات الرأسماليه الأمريكيه والصهيونيه ,فى تحقيق أرباح خياليه جراء بيع السلاح المدمر وفتح أسواق تستهلك كميات هائله من منتوج مصانع السلاح الغربى الأمريكى الأستعمارى , وجَعلِ هذه الدول ميدانا لتجارب هذة الأسلحة وتطويرها لتحقق أقصى تدمير للبشريه على مدى السنوات المستقلبيه ولتغدو الأمن والأمان الذى يصون  لدولة أسرائيل توسعها الأستيطانى  فى محيطها العربى .. ويبقى ذلك على مدار نهايه كل عام , وبداية عام جديد مهلك أكثر للبشريه على أيدى العم سام  ودول حلفه الأطلنطى الغربى الصهيونى .. ومع العام الجديد 2016 لا نرى من قول سوى .. الدعاء بالسلام .

فى وداع العام 2015 عبره لمن يعتبر , واِن لم نع الدرس فنحن لايستحق لنا أن نحيا, وعلى الغرب الأمبريالى بكل مكوناته أن يُجهز علينا ويقضى على ما تبقى من روح لدينا  لنصير أضغاث أحلام, ليساير تقدمه التكنولوجى الصاعد دائما على دماء الشعوب المغلوبة على أمرها , وعلى جثث الأبرياء والضحايا من الأطفال والشيوخ والنساء فى عالمنا العربى , ليحقق ذاته الأمبرياليه فى أبادة البشريه والتفرد بعالم الغد , بعدها لن يجد أسواقا رائجه لمنتوجه المتقدم من اسلحة وصواريخ وقنابل فتاكه وأقمار صناعيه للتجسس , ساعتها سيدمر ذاته , ولن نجد جمعيا بعدها عاما نودعه وآخر نستقبله وحتى ال”بابا نويل “أو “سنتا كروز” لن يجد من يقدم له الهدايا من الأطفال والصغار ليضحى هو الآخر جديراُ بالأنتحار , طالما لم يحقق مراده فى نشر المحبه والسلام .

ساعات ونقول للعام 2015 وداع وخلف الكواليس الآن “سانتا كروز ” أو ال “بابا نويل” يتشبث بالأمل والسلام , أملا فى أستئصال الأورام الخبيثه فى عالم اليوم أو على الأقل محاصرتها فى محيطها الغربى الأمريكى الصهيونى لتقضى على نفسها بنفسها حين لم تجد فيروساتها من تنفث خلاياها السرطانيه فيه اِلا  ذاتها  , وهو لذلك يستحضر الهدايا من كل البقاع , ليقدمها الى كل الثكالى من الأمهات واليتامى من الأطفال والى كل شعوب العالم الحر والفقير فى شرقنا الأوسطى وعالمنا العربى وجميع الأنحاء.بدون نقرات على الأبواب لتفتح , سيهبط “سانتا كروز” ال “بابا نويل” ستجدونه أمامكم  وقد دخل الى غرف نوم الأطفال و ترك لهم هداياه محتفيا بوداع العام 2015 و ومحتفلا بقدوم العام 2016 ,مبشرا بالأمل وبأن تسود المحبه ويعم السلام , وعلى وقع حضوره الملائكى تبدو مبشرات نهاية العام جديره بالأعتبار وأملا فى عام جديد يتحقق فيه الأستقرار , طمعا – أنشاء الله  – بالسلام , وتبدو الساعات الباقيه من العام 2015 مبشرات بالأنتصار , فعلى وقع رحيلها يحقق جيشنا السورى أروع الأنتصارات ليتوج صموده ضد قوى الأرهاب المموله بكل العتاد الغربى الأمريكى للدمار ,محرراً أرضنا السوريه فى حلب وأدلب وحمص وحماه وريف دمشق واللاذقيه , مودعا للجحيم كل رؤوس وقيادات الأرهاب وأخرها “زهران علوش “الأرهابى الموالى لقوى الوهابيه وآل سعود ,لتصير المنظمات الأرهابيه فى سوريا بلا رؤوس فيسهل تطهيرالبلاد منها الى غير رجعه انشاء الله – وفى العراق تم تحرير الرمادى والأنبار  وطرد الدواعش منهما , فيما بدت بلاد الرافدين تخطو بثبات نحو غسل عار التبعيه للأمريكان وفضحهم فى توريد داعش والأرهاب الى العراق كما فعلوا فى سوريا وكذلك الأترك الأردوجانيين العملاء للصهاينه – وفى لبنان تبقى المقاومه الحصن الحصين لأرضه ويبقى شهدائها هم وقود النار التى ستشتعل بها أسرائيل انشاء الله , يبدو ترشيح المناضل “سليمان فرنجيه ” رئيسا للجمهوريه هو قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الأستقرار فى لبنان وقطع  الأيادى العابثة فى بنيه لبنان ليعود  الى شبابه وروعة أَرزه وجباله مع الشاب فرنجيه رئيسا للجمهوريه –  ومع نهاية العام تبدو مصر أكثر أستقراراً وهى تكمل مؤسسات دولتها وتصنع بدماء جيشها وشرطتها الأمن والأمان لشعبها , وتبدو نهاية جماعة الأخوان وقد تحققت بألأختلاف بين مكوناتها لتبيد  فلولها المنهزمه فى تركيا وقطر بنفسها , وتبقى بؤر الأرهاب فى سيناء فى طور التصفيه النهائيه ليأتى العام 2016  الى سيناء  أرضا للسلام –  وعلى أرض ليبيا فأن بشائر السلام فيما أعلن عن أتفاق بين قواه الوطنيه أملا فى أندحار الأرهاب فى طرابلس وبرقه وفزان –  وفى اليمن تبدو نهاية العام ونسمات العام الجديد مبشره أكثر بنصر مبين للجيش اليمنى واللجان الشعبيه وهما يحققا الأنتصارات على قوات التحالف السعودى الأمريكى فى البحر وهى تدمر العديد من قطعه البحريه وعلى الأرض وهى تقصف تجمع قواته ومرتزقته بالصواريخ فتقتل العشرات من القوات الغازيه وتستولى على العتاد والمعدات وحتى داخل حدود المملكه المعتديه صارت تئن من الضربات المُوجِعه للجيش اليمنى , وغدت قوات التحالف جديرة بأن يرتفع صراخها من الحريق الذى اشعلته – فى فلسطين أرض الأقصى وكنيسه القيامه تبدو الأنتفاضه الثالثه لشعبنا الفلسطينى هى القادره على وحدة الصف الفلسطينى والتصدى لهجمات جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين لتبيد هجماتهم المنتظمه على الأقصى وتفشل مخططات هدمه و لتتصاعد دوما حتى تهز ارجاء دولة الأحتلال وتقوض اركانها ويعود شعبنا الفلسطينى الى أرضه فيعود السلام الى وطن السلام    وعلى خيوط الأمل يسير الضوء مع أخر ساعات العام 2015 ليتواصل مع عام جديد كل الرجاء فيه .

وتبدو نسمات العام 2016 جديره بأن تقول “يانار كونى برداً وسلاماً على أهل الدار فى وطننا العربى” وسلاما على أبراهيم أبو الأنبياء , مجسداً لضوء النهار وشمس الأصيل ل محمد والمسيح وموسى , فلا يسعنا نحن الشعب العربى أن تستقبل هذا العام الجديد اِلا  بتشابك أيادينا رافعين الهلال والصليب متخذين من روح سيدنا محمد وسيدنا المسيح زاداً وزواداً لنا مذوبين مذهبيتنا البغيضه فى بوتقة واحده تجمع حب الخلفاء الرشدين أبو بكر وعمر وعثمان وعلى وكل آهل البيت نوراً ونبراثاً لنا يوحد الرؤى نحو عدونا المشترك الصهيونى الأمريكى الأمبريالى الغربى وعملائه من آل سعود وحكام قطر وأردوجان وأَلا نحيد عن هذا العدو اِلا بالتقارب أوالتباعد عن أسرائيل من أجل  النضال  لتحقيق الهدف الأسمى وهو تحرير فلسطين , لتسطع الشمس بعد هذا النهار تذوب حدود أقطارنا العربيه المصطنعه من جانب الاستعمار ونضحى دوله عربيه واحده وشعب عربى واحد .

ودعاء من الأعماق بتحقيق المُراد ……………و” سنه حلوه على جميع شعبنا العربى من المحيط للخليج” .

*** كاتب ومحامى مصرى

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.