مصيبة تجمع الوهابيين والعثمانيين الجدد
الأردن العربي ( السبت ) 2/1/2015 م …
ليس غريباً أبداً أن يجتمع قطبا الإرهاب في المنطقة على مستوى الرأسين بغض النظر عما هو مخزون من أحقاد تجري في عروقهما والتي يستوطن غالبيتها النخاع.
إن المقصود بقطبي الارهاب في المنطقة السعودية وتركيا، وإن لم تكن هناك حاجة للتعريف عنهما بالصفة الواردة، لأنها إحدى، أو أهم السمات الجامعة بينهما، وهذا ما يقر به أشد الدول صداقة لهما.
ليس مستهجنا كذلك أن يخرج اجتماع ملك ملوك وأمراء ومشيخات العدوان على اليمن، المستنجد بالمرتزقة من كل حدب وصوب وعلى رأسهم عصابة “بلاك ووتر” لمواصلة العدوان الظالم على اليمن، مع رجب أردوغان الحالم بسلطنة تسيجها الشرور والغرور، رغم أنه مقهور ومتقهقر من الفشل الذريع في سوريا، أن يخرج الاثنان بخلاصة ركيزتها تعاون استراتيجي بينهما على المستوى العسكري والاقتصادي.
بلا شك إن المصيبة تجمع وكلاهما باتا يتذوقان مرارة الهزيمة لمشروعيهما -الوهابي-الاخونجي، وإن كانا على تنافس مع بداية الرعاية الغربية الامبريالية من أجل تحقيق كل منهما حلمه المفسد في الارض، ففسد المشروع وبدأ يتآكل بعد العصف الشرير.
لم تكن السعودية -مملكة الظلامية الوهابية الحكم لتلتقي مجرد اللقاء مع تركيا الاخونجية الضالة، لولا الاحساس بأن الخطر اقترب من الوريد، ومع ذلك فإن مشاريع المجالس الاستراتيجية لن يكون حالها أفضل من الحلف العسكري العدواني الذي أعلنت عنه السعودية لتطلب عبره مكانا ولو افتراضيا علَ لصيقة الارهاب تمحى ولو صوريا، ولن تنجح.
إن العثمانيين الجدد، والوهابيين، المتجددين شرا، هم من أساؤوا لصورة الاسلام والمسلمين في العالم وأعادوا إيقاظ العنصرية الاوروبية من سباتها جراء الاعمال الارهابية التي يرتكبونها مباشرة أو عبر عصابات الاجرام التي يمولونها بعد أن ترعرعت على ضلالهم الثقافي، حتى أصبح العرب والمسلمون بين إرهابين، إرهاب الوهابيين والعثمانيين الجدد، والارهاب الاوروبي الذي نشط ضد العرب والمسلمين.
التعليقات مغلقة.