المفاهيم بين التطور والتزييف والتحريف / جورج حدادين

 

جورج حدادين ( الأردن ) الأحد 3/12/2016 م …

“المفهوم ركيزة أساس من ركائز منظومة النشاط الفكري عند الإنسان وحدة، ومن خلاله تبنى باقي أشكال النشاط الفكري، التي تتيح التعمق في الواقع إلى ما هو ابعد مما يسمح به الإحساس والإدراك والتصور،الذي يشترك به أيضا الحيوان مع الإنسان”.

 المفهوم عملية ارتقاء بالتجربة الحسية، من الظاهر إلى الجوهر (الماهية)، من الخارجي إلى الداخلي، وقيمة المفهوم المعرفية في انه يساعد على إبراز ما هو خاص وعام وهام في الشيء (مادي ومعنوي)، ويعبر عن مجموعة من أشياء مادية ومعنوية يجمعها مؤشر واحد.

المفهوم يتطور في سياق تطور الوعي، الذي بدوره يتطور في سياق تطور البنى الاجتماعية الاقتصادية، ويكتسب صورته الجديدة ومضمونه من خلال الارتقاء، عبر الثورات العلمية والاجتماعية.

ولما للمفاهيم من أهمية خاصة ومركزية في منظومة النشاط الفكري عند الإنسان، وما يتبعه من نشاط عملي، فأنها الأشد عرضة للتحريف والتحوير والتزييف من قبل مراكز الأبحاث والإعلام وأصحاب القرار في المنظومة الرأسمالية وأتباعها في المحيط ، والأخطر في هذه العملية إخراج المفاهيم من سياقها التاريخي وعزلها عن محيطها المترابط معها، بمعنى وضع المفاهيم في أقفاص منفردة.

لأهمية هذا الموضوع “المفاهيم” ودوره في الحوار القائم على الأرض من أجل صياغة مشروع نهضوي تحرري توعوي وتنموي استقلالي، فأن “ميسلون” ستفتح صفحاتها لكل مهتماً ومعنياً للإدلاء بدوله في هذا الموضوع وفي مجرى حوار علمي هادي موضوعي.

بعض من هذه المفاهيم التي سيتم طرحها للحوار:  

•       التحرر الوطني والتحرر الاجتماعي والاستقلال

•       التحالف الوطني العريض والجبهة المتحدة والوحدة الوطنية

•       البرنامج والمشروع

•       وحدة الأمة والوحدة القومية

•       التابع والمتبوع، المركز والمحيط

•       الانتصار العسكري والانتصار التحرري

•       التراكم والانقطاع في النضال وقوانين الصراع العلمية

•       الأحزاب الثورية والأحزاب الإصلاحية

•       الديمقراطية البرلمانية والديمقراطية الشعبية

•       المركزية الديمقراطية والديمقراطية المركزية والاستبداد

•       التحريض والتوعية، تعميم الوعي والمعرفة وتعميم التجارب

•       البنى التحتية والبنى الفوقية

•       الخ….الخ