النسور والفريق الزبن يجتمعان مع وزير الدفاع الفرنسي

 

محمد شريف الجيوسي ( السبت ) 2/1/2016 م …

*تناولت المباحثات  التعاون العسكري بين البلدين ومستجدات المنطقة والحرب على الإرهاب وتكثيف الدعم ” لتغطية أكلاف اللجوء السوري “

بحث رئيس الوزراء الأردني ؛ وزير الدفاع د. عبدالله النسور في مكتبه برئاسة الوزراء، اليوم السبت، مع وزير الدفاع الفرنسي جان ايف – لودريان والوفد المرافق له، العلاقات الثنائية وسبل تطوير التعاون المشترك في المجالات العسكرية والدفاعية وتبادل الخبرات بين الجانبين في هذه المجالات، كما بحثا الجهود الدولية لمحاربة التنظيمات الارهابية وبخاصة عصابة (داعش) الارهابية، ومشاركة البلدين في التحالف الدولي ضد هذه العصابة الارهابية .

وقال د. النسور خلال مباحثاته مع  لودريان، بحضور وزير الدولة لشؤون الاعلام د. محمد  المومني ، ان الحرب على التنظيمات الارهابية ومنها (داعش) الارهابية هي حربنا بالمقام الاول ضد هؤلاء الخوارج الذين لا يمتون للدين الاسلامي السمح بصلة، وأن هذه العصابة ومشكلة المتطرفين ليست في الغرب ونحن نساندها بل هي مشكلة لدينا وعلينا نحن التصدي لها ومحاربة فكرها بالمقام الاول.

مشيراً إلى ان الاردن رحب بالتحالف الاسلامي الذي اطلقته السعودية مؤخرا للتصدي للإرهاب والافكار الظلامية التي تغذي الكراهية لحضارتنا وقيمنا الاسلامية.

وإعتبر د. النسور ان الاردن ورغم كونه بلدا صغيرا الا انه الوحيد الذي استطاع المحافظة على امن وسلامة حدوده مع سورية.

وأضاف  أن الاردن بستقبل 4ر1 مليون سوري نصفهم كان متواجدا في الاردن قبل الازمة، ولكن الظروف الميدانية في سورية جعلت عودتهم في الوقت الحالي مستحيلة وبالتالي اصبحوا كلاجئين.

ولفت الى ان كلفة استضافتهم الاقتصادية والامنية والاجتماعية مرتفعة، فضلا عن خدمات التعليم والصحة في ظل نقص المساعدات التي يتلقاها الاردن والتي لا تغطي سوى 38 % من كلفة استضافتهم، في حين تتحمل الحكومة الاردنية غالبية هذه الكلفة، علما بأن موازنة الدولة الاردنية قليلة ولا تتجاوز 15 مليار دولار، معربا عن الامل بأن يسهم مؤتمر المانحين المزمع عقده في لندن في شباط المقبل في دعم الدول المتضررة من الازمة السورية.

وقال أن الحدود الأردنية مع سورية ما زالت مفتوحة مع الاخذ بعين الاعتبار البعد الامني الذي يتقدم على جميع الاعتبارات، مشيرا الى وجود ما يقارب 10 آلاف لاجئ سوري على الحدود الاردنية السورية تقوم الحكومة بتقديم الخدمات لهم ( قال وزير الإعلام الاردني في محاضرة له بإربد ، قبل أيام ان عددهم 13 الف سورياً ، هم من السوريين المقيمين في مناطق محادة لتركيا وقال في حينه أنه كان الاولى بهم اللجوء إلى البلد الأقرب إليهم ، وذلك بعد يوم من زيارة مسؤول تركي رفيع للأردن )   

وشدد د. النسور بأن عدم ايجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية هو الاساس لجذور المشكلات في المنطقة ، حيث تسود مشاعر الظلم والخذلان لعدم حل هذه القضية، مشيرا الى ان جميع قرارات الامم المتحدة يتم تطبيقها باستثناء ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وقال النسور اننا نقدر دور فرنسا ونرغب بزيادة التعاون وتعزيز الاستثمارات الفرنسية وزيادة النشاط الاقتصادي بين البلدين.

من جهته، اعرب وزير الدفاع الفرنسي عن الرغبة بزيادة التعاون بين البلدين وتبادل الخبرات بينهما ، لافتا الى ان زيارته للأردن تهدف الى تبادل وجهات النظر حول مسائل الدفاع.

وقال ان فرنسا كانت من اوائل الدول التي قدمت مساعدات للأردن لتحمل اعباء استضافة اللاجئين وقامت بإنشاء مستشفى ميداني في مخيم الزعتري منذ بدايات الازمة السورية وتدفق اللاجئين، معتبراًن العمليات ضد  عصابة (داعش) بدأت تؤتي ثمارها، وأن فرنسا يهمها امن واستقرار الاردن.

حضر اللقاء رئيس هيئة التخطيط والاستراتيجية في القوات المسلحة الاردنية / الجيش العربي، والسفير الفرنسي في عمان، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية ورئيس لجنة الدفاع في البرلمان الفرنسي.

من جهته بحث مستشار الملك الأردني للشؤون العسكرية ؛ رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن مشعل محمد الزبن في مكتبه بالقيادة العامة اليوم ؛ السبت ، مع وزير الدفاع الفرنسي لودريان والوفد المرافق له  ، ابرز وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية وعددا من القضايا التي تهم الجانبين .

حضر المباحثات الامير فيصل بن الحسين وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة الاردنية – والملحق العسكري الفرنسي في عمان .

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.