المطران المقاوم حين يتكلّم / طوني حداد

 

طوني حداد ( الخميس ) 7/1/2016 م …

” باعتمادك يارب في نهر الأردن ”

الليلة ليلة الغطاس ذكرى معمودية السيّد المسيح على يدّ القديس “يوحنا” في نهر الأردن ..

“والروح بهيئة حمامة يؤيّد حقيقة الكلمة”..

غطاس مبارك ..ودايم دايم..

والليلة أيضاً ليلة ميلاد السيد يسوع المسيح عليه السلام بحسب التوقيت الشرقي..

ميلاد مجيد لمن يحتفلون الليلة..

أحبتنا واخوتنا الأرمن ..أحلى عالم وأرقى عالم الأرمن..

وأخص بالمعايدة أيضاً أهلنا وأحبتنا المسيحيين في فلسطين المحتلّة الذين يتّبعون التقويم الشرقي..

واسمحوا لي أخيراً أن أوجّه تحية العيد -عيد ميلاد الفادي- لسيدنا المطران المقاوم “عطالله حنا” ..

مستحق سيدنا..

طوبى لك أيها القدّيس ..

اسمعوا من فضلكم ماذا قال سيدنا “عطالله” في رسالة الميلاد..وماأجمله من كلام :

“انني اودّ ان أسجل تحفظي على الاعلان الذي صدر من عدة مراجع نحترمها ونقدر مواقفها ونعتبر ان نيتها صادقة ، اذ انني اتحفظ على اعلان اقتصار العيد على الشعائر الدينية ، ذلك لأنه لا يجوز اختزال العيد في شعائر وطقوس فحسب ، فعيد الميلاد هو عيد انفتاح على العالم هو عيد تضامن مع كل انسان مكلوم ومحزون ، هو عيد لكي ننقل فيه الابتسامة والسعادة الى كل اسرة حزينة والى كل انسان متألم .

ان عيد الميلاد كما هي كافة اعيادنا الدينية والوطنية هي مناسبات لائقة لنا كفلسطينيين لكي نعبر فيها ومن خلالها عن تشبثنا بوطننا وتأكيدنا على اننا نعشق الحياة ، ولن نتأثر بالسياسة الاسرائيلية التي تريدنا ان نعيش في بوتقة اليأس والقنوط ، فبالرغم من كل آلامنا واحزاننا وجراحنا سنعيد لكي نوصل رسالة الى كافة ارجاء العالم بأننا شعب يعشق الحياة ويحب الحياة ولن يتنازل عن حقه في ان يعيش بحرية وكرامة في وطنه .

ان عيد الميلاد هو عيد الامل والرجاء والمحبة وهو عيد تجسد محبة الله نحو الانسان ، انه عيد مرتبط بفلسطين وخاصة مدينة بيت لحم، والعالم بأسره في هذا اليوم يلتفت الى فلسطين ارض التجسد والفداء، ارض المحبة والسلام، ارض الرجاء والامل .

لا تحرموا اولادنا من فرحة العيد فكفانا ما حل بنا من الاحتلال”

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.