ماذا يطوّر تنظيم داعش بمركزه للأبحاث العلمية بالرقة؟

 

الأردن العربي ( الخميس ) 7/1/2016 م …

بنى تنظيم داعش مركز بحث، خصص لشن هجمات على الغرب، من خلال استخدام سيارات دون سائقين، وصواريخ معدلة مضادة للطائرات.

وتكشف صحيفة ‘الغارديان’ عن أن المركز أقيم في مدينة الرقة، معقل التنظيم السوري، حيث يخطط فنيون من أنحاء العالم لإحداث الفوضى خارج حدود ما يطلق عليها ‘الخلافة’.

ويشير التقرير إلى أن مقاتلي التنظيم وعناصر في المعارضة السورية قاموا بمصادرة فيلم من أحد عناصر التنظيم في تركيا. وعرضت قناة ‘سكاي نيوز’ البريطانية الشريط، الذي يكشف عن تطوير أبحاث السلاح، التي كانت موضوعا دائما للتكهن، ولم يتم تأكيدها من قبل.

وتبين الصحيفة أن روايات عناصر تنظيم الدولة تؤكد ما كانت تخشاه المؤسسات الأمنية الدولية، وهو أن التنظيم يخطط لزيادة الهجمات على أوروبا، بعد الهجمات المنسقة التي شنها مناصرون له في باريس، وقتلت 130 شخصا.

ويورد التقرير أن من بين الاكتشافات الجديدة، التي لم يكن تنظيم الدولة راغبا في الكشف عنها، محاولة إصلاح صواريخ أرض- جو لم تعد فاعلة، من خلال استبدال بطارياتها ببطاريات حرارية، وهو أمر لا يزال خارج قدرات التنظيم.

وتلفت الصحيفة إلى أن اللقطات التي تم الحصول عليها لا تظهر إنجاز التنظيم هذا الطموح، ولكنها تظهر طموحا تكنولوجيا لتنظيم خط لنفسه مجال تأثير في العراق وسوريا، من خلال الأساليب الإرهابية التقليدية، مثل السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة.

وينوه التقرير إلى أنه بالنسبة للدول الغربية والإقليمية، فإن وقوع صواريخ أرض- جو في يد التنظيم، أو أي جماعة إرهابية أخرى، يعد من أسوأ السيناريوهات. فطوال الأعوام الثلاثة الماضية، طالبت جماعات المعارضة السورية، وبشكل متكرر، بهذه الأسلحة؛ حتى تحرف مسار الحرب ضد نظام بشار الأسد، لكن الولايات المتحدة أصرت على عدم دخول أي منها إلى سوريا؛ خشية وقوعها في أيد غير أمينة.

وتكشف الصحيفة عن أن عناصر من الجيش السوري الحر قد حصلوا على الفيديو، ومدته 8 ساعات، حيث تم تمريره إلى محطة ‘سكاي نيوز’، وفيه لقطات تظهر عناصر تنظيم داعش وهم يحاولون تحريك سيارة دون سائق. وكانوا منشغلين بحشو مجسم، أملا بأن يعطي الحرارة ذاتها، مثل حرارة الإنسان، عندما يمر عبر بوابات الفحص الإلكتروني.

ويقول التقرير، إن هدف تنظيم داعش القيام بهجمات إرهابية في أوروبا، كشف عنه وبشكل متزايد خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وعبر سلسلة من أشرطة الفيديو الدعائية، التي أكد فيها التنظيم نيته بوضوح القيام بعمليات إرهابية. وأهم من هذا كشف الأجهزة الأمنية الغربية عن خطط متعددة لهجمات إرهابية.

وتفيد الصحيفة بأن معلومات تم الحصول عليها من عمليات تنصت على مكالمات واتصالات الجهاديين، ومن منشقين عن التنظيم، وممن لا يزالون يعملون معه، تؤكد أن التنظيم ينوي أكثر من أي وقت مضى إحداث الفوضى داخل المدن الأوروبية، مثل باريس وروما ولندن وبروكسل.

وبحسب التقرير، فإن الأجهزة الأمنية الغربية تخشى من إمكانية تهريب عدد من عناصر التنظيم إلى أوروبا، حيث يعملون كخلايا نائمة، ويقومون بتدريب العناصر المحلية حول كيفية القيام بالهجمات. مشيرا إلى أن هناك مخاوف من استخدام اللقطات التي احتوى عليها الفيديو، نموذجا عن الهجمات، ونجاح بعض العناصر بالوصول إلى أوروبا أو مناطق أخرى.

وتعلق الصحيفة بأن الحصول على اللقطات يقدم نظرة نادرة عن قدرات تنظيم داعش على تطوير خبرات واستخدام التقنيين من أنحاء العالم، ومن بينهم تركي وروسي يتحدث بالروسية عن أشكال وطرق صناعة المتفجرات.

وعلمت صحيفة ‘الغارديان’ خلال العام الماضي أن الفنيين والعلماء من أوروبا أصبحوا جزءا مهما من فريق العمليات التابع للتنظيم، خاصة وحدة الأسلحة الكيماوية المسؤولة عن تصنيع الغازات السامة، وتحويل المواد الكيماوية، إلى أسلحة.

وتختم ‘الغارديان’ تقريرها بالإشارة إلى أنه حتى وقت قريب كانت تركيا الممر الرئيسي لدخول العلماء وخروجهم، ولكن أنقرة قامت منذ فترة بتشديد الحركة والرقابة على حدودها، التي تمتد على 500 ميل مع سوريا، ولم يمنع هذا أعضاء التنظيم من العبور إلى سوريا، عبر غازي عنتاب وأورفة وأنطاكية.

 

 

 

 

 

                             

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.